كيف تختارين رضاعة الحليب المناسبة لطفلك؟

كتابة:
كيف تختارين رضاعة الحليب المناسبة لطفلك؟

الرضاعة الصناعية

على الرغم من الإجماع على حقيقة أنّ الرضاعة الطبيعية وحليب الأم يقدمان الغذاء المثالي للطفل منذ اليوم الأول من أجل نمو صحي، إلاّ أنه تحت ظروف معيّنة قد تلجأ الأم إلى استخدام الرضّاعة لتغذية الطفل عن طريق الحليب الصناعي أو شفط حليب الثدي،[١] وفي هذا المقال سنساعدك على حصر خياراتك خلال عملية البحث عن الرضاعة المناسبة لطفلك.


زجاجة الرضاعة

توفّر زجاجة الرضاعة الفرصة لجميع أفراد العائلة للمساهمة في خدمة الطفل عوضًا عن الأم، وتقوية الروابط الأسرية، وتمكين الأم من أخذ قسط من الراحة، بالإضافة إلى منحها المرونة للعودة إلى العمل دون القلق حول كيفية حصول طفلها على التغذية التي يحتاجها، وكذلك معرفة كمية الحليب التي يستهلكها ويحتاجها للوصول إلى مرحلة الشبع، بالإضافة إلى ذلك تعد من الحلول العملية في حال وجود بعض المخاوف بشأن أضرار انتقال الأدوية التي تتناولها الأم من خلال حليب الثدي إلى الرضيع.

عند اللجوء إلى الرضاعة الصناعية وبسبب الكم الهائل من المنتجات المتوفرة في السوق يوجد العديد من المواصفات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختيار زجاجة الرضاعة، ويجب التنويه إلى أنه لا يوجد ما يسمى (أفضل زجاجة)؛ إذ إنه يوجد الكثير من الزجاجات المتشابهة في المواصفات والتي يمكن الاختيار منها حسب الميزانية والتفضيل الشخصي، وما يناسب طفلًا قد لا يناسب الآخر، وفي حال لم يتقبّلها الطفل لأي سبب يمكن دائمًا الاستفسار من الآباء الآخرين حول تجاربهم والاستفادة من توصياتهم.[٢][٣]


كيف تختارين الرضاعة المناسبة لطفلك؟

يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:


المواد

يمكن تصنيف المواد التي تصنع منها زجاجات الحليب إلى أربعة أنواع، لكل منها إيجابياته وسلبياته، وهي كما يأتي:[٤][٥]

  • البلاستيك: يعدّ المادة الأكثر شيوعًا، ويمتاز بخفة وزنه وبأنه مقاوم للكسر، لكن من أبرز المخاطر المرتبطة باستخدام البلاستيك احتمالية وجود مركب بيسفينول (أ) الذي قد يتحلل من الرضاعات والعبوات الحافظة إلى الأطعمة والمشروبات، إذ أظهرت الدراسات وجود بعض الآثار الصحية الخطيرة المرتبطة بهذه المادة، مثل: الإضرار بالبروستاتا ودماغ الأجنة والأطفال، ووجود صلة بينها وبين ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسرطان؛ لذا عند اختيار الرضّاعة يجب التأكد من أنها تحمل ختمًا يفيد بخلوّها من مادة بيسفينول أ (BPA-FREE).
  • الزجاج: لا حاجة للقلق حول وجود المواد الكيميائية الضارة فيه، لكن وزنه الثقيل وارتفاع ثمنه يجعلانه خيارًا أقلّ شهرةً مقارنةً بالبلاستيك، كما يمكن أن يتعرض للكسر.[٦]
  • الستانلس ستيل: يتميز بالوزن الخفيف والمتانة، ويعيبه ارتفاع ثمنه وقلة شيوعه في الأسواق.[٧]


الحجم

تتوفر زجاجات الحليب بسعات وأحجام مختلفة تتّسق مع سن الطفل وحاجته اليومية من الحليب، ويفضّل استخدام الزجاجة ذات الحجم الأقل للرضّع الأصغر سنًا، والانتقال إلى السعة الأكبر كلما زادت كمية الحليب المستهلكة من قِبَل الطفل، ويمكن معرفتها عن طريق فحص الخطوط المرسومة على الهيكل الخارجي للرضاعة، وتكون ممثلةً بوحدة (مل) أو (أونصة).[٨]


شكل الزجاجة

تتوفر رضّاعات الأطفال بأشكال متعددة وميّزات خاصّة قد تساهم في التغلّب على بعض المشكلات الشائعة التي يواجهها الرضّع في مرحلة الاعتماد على الحليب في الغذاء، ويمكن تصنيفها كما يأتي:[٩]

  • الزجاجة القياسية: تتميز بعنق مستقيم وشكل كلاسيكي بسيط، كما أنها تتوافق مع معظم أجهزة تعقيم الرضاعات المتوفرة في السوق.
  • الزجاجة ذات العنق المنحني: يساعد العنق المنحني على تقليل كمية الهواء التي تدخل إلى معدة الرضيع، مما قد يسهم في الحد من المغص والانتفاخ عند الرضّع، ومن أبرز عيوب هذه الزجاجة الحاجة إلى قمع لتعبئة الرضّاعة دون أن انسكاب الماء أو الحليب، كما أنها صعبة التنظيف.
  • الزجاجة ذات العنق الواسع: تتوافق هذه الزجاجة مع الحلمة الواسعة ذات المحور القصير التي تشبه الشكل الطبيعي لحلمة الأم، ويساعد هذا النمط الأم والرضيع في التغلّب على مشكلة اشتباه الحلمة، التي تعد من الأسباب الرئيسة التي تقف وراء رفض الطفل الرضاعة الطبيعية بعد استخدامه للرضّاعة الصناعية.
  • الزجاجة المزوّدة بنظام للتهوية (مضادة للمغص): يعمل هذا النظام على دفع فقاعات الهواء إلى الأسفل بعيدًا عن الحلمة حتى لا يبتلعها الرضيع وتسبب له المغص والغازات.


كيف أختار الحلمة المناسبة لزجاجة حليب الطفل؟

تعدّ الحلمة الجزء الأساسي الذي يتحكم بكمية الحليب وسرعة وصوله إلى الطفل، إذ تحتوي على ثقوب طرفية متقاطعة أو قياسية مختلفة من حيث الحجم، ومن الجدير بالذكر أنّ الشركات المصنّعة للحلمات غالبًا ما تصنّع الرضّاعات تبعًا لثلاثة معدلات تدفّق على الأقل، كما يأتي:[٩]

  • التدفق البطيء: هو مناسب لحديثي الولادة الذين ما زالوا يتعلّمون كيفية تنسيق عملية ابتلاع الحليب مع التنفّس.
  • التدفق المتوسط: يلائم الرضع تحت سن 6 أشهر.
  • التدفق السريع: مناسب للرضع الأكبر سنًا.

يمكن أيضًا تصنيف حلمات الرضّاعة تبعًا للمادة التي تصنع منها، فبعضها مصنوع من المطاط الطبيعي، وأخرى من اللاتكس، وكذلك السيليكون، وقد يفضّل الطفل نوعًا محددًا من الحلمات ويرفض آخر، لذلك يجب المحاولة مع الطفل أكثر من مرّة للوصول إلى نوعه المفضّل.[٩]


كم مرة يجب تعقيم زجاجة الحليب؟

من المهم المحافظة على أدوات إطعام الطفل نظيفةً وخاليةً من الجراثيم لإبقاء الطّفل لتجنّب النزلات المعوية والأمراض؛ وذلك لأنّ الرضّع والأطفال الصغار معرّضون بصورة خاصّة للأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء؛ لأنّ أجهزتهم المناعية غير متطورة بما يكفي لمحاربة الالتهابات البكتيرية المنقولة بالغذاء.[١٠]

ينصح بتعقيم زجاجة الطفل وملحقاتها مرّةً واحدةً في اليوم على الأقل، خاصّةً إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر، فقد لا تحتاج إلى التعقيم اليومي بالنسبة للأطفال الأكبر عمرًا والذين يتمتعون بصحة جيدة، لكن يجب تفكيك كامل أجزائها وغسلها بعد كل استعمال بالماء الساخن والصابون باستخدام فرشاة خاصّة للحفاظ عليها نظيفةً من بقايا الحليب وجاهزةً للاستخدام متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.[١١]

تتنوع طرق التعقيم التي يمكن استعمالها، ولا يقتصر الأمر على استخدام أجهزة التعقيم بالبخار المتوفرة في الأسواق، فبالرغم من أنها سهلة التشغيل والاستعمال وتستغرق 6-8 دقائق فقط، إلّا أنه يمكن الاستعاضة عنها بعدد من الطرق، يُذكَر منها:[١٢][١٣]

  • التعقيم بالماء المغلي: بعد تفكيك جميع أجزاء الزجاجة وغسلها تحت الصنبور يمكن وضعها في قدر من الماء وتركها يغلي مدّة 5-10 دقائق، ثم إزالتها باستخدام ملقط نظيف وتركها لتجفّ تمامًا.
  • التعقيم باستخدام غسّالة الصحون: يمكن استخدام نظام التعقيم الخاص في غسالة الصحون، إذ يتم تسخين الماء لدرجة حرارة عالية كافية لقتل الجراثيم والميكروبات، وإذا لم تحتوِ غسالة الصحون على هذا الخيار يمكن اختيار البرنامج ذي الحرارة الأعلى في النظام.
  • التعقيم بالميكرويف: يمكن استخدام عبوات وأغطية مخصصة للتعقيم بالميكرويف، وتكون مرفقةً بإرشادات الاستخدام من قِبَل المُصنّع.


المراجع

  1. Robert T. Hall,Robin E. Carroll (2000), "Infant Feeding", Pediatrics in review, Issue 6, Folder 21, Page 191-200. Edited.
  2. "Definition of «Bottlefeeding»", drugline, Retrieved 30-6-2020.
  3. "Advantages and Disadvantages of Bottle Feeding", chemistdirect, Retrieved 30-6-2020.
  4. Brent A. Bauer (18-12-2019), "Healthy Lifestyle Nutrition and healthy eating"، mayoclinic, Retrieved 30-6-2020.
  5. Sarah A. Vogel (2009), "The Politics of Plastics: The Making and Unmaking of Bisphenol A “Safety”", NCBI, Issue 3, Folder 99, Page S559–S566. Edited.
  6. "Feeding bottles and teats: what types are there?", www.suavinex.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  7. "An Ultimate Guide For Choosing A Perfect Feeding Bottle For Your Baby", www.babydestination.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  8. "Bottle/Nipple Systems", nwhjournal.org, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Best Baby Bottles", www.whattoexpect.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  10. "Once Baby Arrives from Food Safety for Moms to Be", fda,4-11-2019، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  11. "How to Sterilize and Warm Baby Bottles Safely", healthychildren,8-7-2018، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  12. "How to Clean, Sanitize, and Store Infant Feeding Items", Centers for Disease Control and Prevention,31-10-2018، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  13. "Sterilising baby bottles -Your pregnancy and baby guide", nhs,24-9-2019، Retrieved 30-6-2020.
8763 مشاهدة
للأعلى للسفل
×