أين تزرع الكاكا

كتابة:
أين تزرع الكاكا

فاكهة الكاكا

تُعدّ الكاكا أو الكاكي (بالإنجليزيّة: Persimmon) من أنواعِ الفواكه، وتَمتاز ثمارها بلونها البرتقالي، ومذاقها الشبيه بمذاقِ العسل، وتتوفر العديد من أصناف الكاكا، إلّا أنّ الصنفين الأكثر شيوعاً هما الهاشيا التي تشبه شكل القلب، وتحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المركباتِ النباتيّةِ التي تُسمّى العفص (بالإنجليزيّة: Tannins) التي تُسبّب المذاق المرّ للثمارِ غير الناضجة، ولذلك لا يمكن تناول هذا الصنف قبل نضوجه، أمّا الصنف الآخر فهو الفيويو (بالإنجليزيّة: Fuyu)، والذي يشبه شكل الطماطم، ويُمكن تَناولهُ قبل أن ينضج تماماً، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّه يُمكن تَناول ثمار الكاكا ناضجة، أو مُجفّفة، أو مطبوخة، كما يمكن استخدامها في تحضيرِ الحلوياتِ، والجلي، والعصائرِ.[١][٢]


أماكن زراعة الكاكا

تُعدّ الصين الموطن الأصلي لأشجارِ الكاكا، حيثُ زُرعت فيها منذ آلاف السنين، وبعد ذلك قامَ تاجر إيطالي بالمتاجرة بهذه الفاكهة؛ حيث انتقلت إلى اليابانِ، وكوريا، وسواحلِ فرنسا، وإيطاليا، والجزائرِ، وبعد ذلك انتشرت في كاليفورنيا، وأستراليا، أمّا في الوقتِ الحالي فإنّ الصين، وكوريا، واليابان هي الأسواق التجاريّة الرئيسة للكاكا؛ حيثُ تُنتج ما يزيد عن مليونِ طُنّ في السنةِ، وتنمو أشجار الكاكا في المناخِ شبه الاستوائي، والمناخ المُعتدل، كما أنّها تَحتاج للشمسِ، والحمايةِ من الرياحِ القويةِ، كما أنّ بعض أنواعها بحاجةٍ إلى مناخٍ أكثر دفئاً حتى تنضج، وتُعدّ هذه الأشجار من صنفِ الأشجار متساقطة الأوراق (بالإنجليزية: Deciduous) التي تَفقد أوراقها في كُلّ عام، وتنمو لارتفاعٍ يَصل إلى سبعةِ أمتار، ويَكون لون أزهار الأشجار أصفر باهتاً، أو ورديّاً، وتوجد بعض الأشجار التي ينمو عليها كِلا النوعين من هذه الأزهار، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّ إنتاج الثمار يبدأ بعد نمو الشجرة بثلاث أو أربع سنوات، ويُفضّل حصاد الثمار باستخدامِ مَقصّات التقليم، وذلك بقصّ الثمرة مع كأس الزهرة (بالإنجليزيّة: Calyx) وجزء صغير من الساقِ لحمايتها من التلفِ.[٢]


فوائد الكاكا

تُمتاز فاكهة الكاكا بالعناصرِ الغذائيّة التي تمتلكها، لذلك فإنّ تناولها يُقدّم العديد من الفوائدِ الصحيّةِ للجسمِ، ومن فوائدها نذكر ما يأتي:[١]

  • غنيّة بمضاداتِ الأكسدة: إذ تحتوي الكاكا على مختلفِ المركّباتِ النباتيّةِ التي تَمتلك خصائص مضادّة للأكسدةِ، وتُساعد مضادات الأكسدة على منعِ أو إبطاء تلف الخلايا من خلال مكافحتها للإجهادِ التأكسدي الذي تُسبّبه الجذور الحرّة؛ حيثُ يَرتبط الإجهاد التأكسدي بالإصابةِ ببعضِ الأمراض المُزمنة؛ مثل أمراض القلب، والسكّري، وألزهايمر وغيرها، وبالتالي فإنّ تَناول الأطعمة الغنيّة بهذه المُضادات كالكاكا يُساعد على التقليلِ من الإصابةِ بهذه الأمراض، ومن جهةٍ أخرى فإنّ قشرة ولب الكاكا يحتويان على الفلافونويدِ الذي ارتبط بتقليلِ خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ، وسرطان الرئة، والتدهور العقلي المُرتبط بالسنِ، كما تَحتوي على الكاروتيناتِ مثل البيتا كاروتين الذي يَرتبط بتقليلِ خطرِ الإصابةِ ببعضِ أنواعِ السرطان، وأمراضِ الأيض، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني.
  • تعزيز صحّة القلب: حيثُ يُمكن أن يُساعد الحدّ من عواملِ الخطرِ المُسبّبة لأمراضِ القلبِ كالنظام الغذائي غير الصحيّ على تقليلِ خطرِ الإصابةِ بأمراض القلب، وتُعدّ الكاكا خياراً جيّداً لذلك بسبب محتواها من العناصرِ الغذائيةِ والفلافونويداتِ؛ مثل الكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، والكايمبفيرول (بالإنجليزية: Kaempferol)، كما تُقلّل هذه المركبات مستويات الكوليسترول الضار، والالتهابات، وتُخفّض ضغط الدم، بالإضافةِ إلى ذلك يُساعد مركب العفص على تقليلِ ضغط الدم في الجسمِ.
  • تقليل الالتهابات: إذ تُعدّ فاكهة الكاكا مصدراً غنيّاً بفيتامين ج الذي يُساعد على حمايةِ خلايا الجسم من التلفِ الناتجِ عن الجذورِ الحرّة، كما يُكافح إصابةِ الجسم بالالتهاباتِ، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تَناول فيتامين ج ساعد على تقليلِ مستويات إنترلوكين 6 (بالإنجليزيّة: Interleukin-6)، والبروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein)؛ وهي بروتينات يُنتجها الجسم كردّ فعل على الالتهاباتِ، كما أشارت دراسة أُخرى إلى أنّ تَناولَ هذا الفيتامين من المصادرِ الغذائيّة يُقلّل من خطرِ الإصابةِ بالحالاتِ الالتهابيّة؛ مثل سرطان البروستاتا، وأمراض القلب، والسكري، ومن جهةٍ أخرى فإنّ مضادات الأكسدة وفيتامين هـ في الكاكا تُكافح الالتهابات.
  • احتواؤها على كمياتٍ كبيرةٍ من الأليافِ: حيث تُعدّ الكاكا من الفواكه الغنيّة بالأليافِ؛ والتي ظَهرَ أنّها تُقلّل مستويات الكوليسترول الضار في الجسمِ، كما أنها تُساعد الألياف على تنظيمِ حركةِ الأمعاء، ويُمكن أنّ تُقلّل من مستوياتِ السكرِ في الدمِ، كما أنّ الألياف الذائبة الموجودة في الكاكا تبطئ من هضمِ الكربوهيدرات، وامتصاصِ السكر في الجسمِ، ممّا يُساعد على منعِ ارتفاع السكر بشكلٍ كبير، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّ البكتيريا النافعة في الأمعاء تستخدم الألياف كمصدرٍ للغذاء ممّا يؤثّر بشكلٍ إيجابيٍّ في عمليات الهضمِ، والصحّةِ بشكلٍ عام.
  • تعزيز النظر: حيث تَحتوي الكاكا على كميّةٍ كبيرةٍ من فيتامين أ، ومضاداتِ الأكسدةِ المُهمّة لصحّةِ النظر، فهو يَدعم وظائف الأغشية المُلتحمة والقرنيّة، كما أنّه من المكوناتِ الرئيسةِ لبروتين الرودوبسين (بالإنجليزيّة: Rhodopsin) المهمّ للنظرِ، كما تَحتوي الكاكا على مضادِ الأكسدة اللوتين، والزيازانثين التي تُعزّز صحة النظر، وتُقلّل خطر الإصابة بأمراضِ العين.


القيمة الغذائيّة للكاكا

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الكاكا الطازجة من العناصرِ الغذائيّةِ:[٣]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 64.40 غراماً
الطاقة 127 سعراً حرارياً
البروتينات 0.80 غرام
الدهون 0.40 غرام
الكربوهيدرات 33.50 غراماً
الكالسيوم 27 مليغراماً
الحديد 2.50 مليغرام
الفسفور 26 مليغراماً
البوتاسيوم 310 مليغرامات
الصوديوم مليغرام واحد
فيتامين ج 66.0 مليغراماً


أضرار الكاكا

يُمكن أنّ يؤدي تَناول الكاكا إلى حدوثِ رد فعل تَحسُسي، ولا توجد معلومات كافية تُثبت أنّ استخدامه بكميّاتِ علاجيّة آمن على الصحةِ، وتوجد عدّة حالات يُحذّر المُصابون بها من تناولِ هذه الفاكهة، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:[٤]

  • الحامل والمرضع: إذ إنّهُ لا توجد معلوماتٌ كافية تَدلُّ على أنّ تَناول الكاكا آمن لكُلٍّ من الحاملِ والمرضعِ، ولذلك يُنصح بتجنبِ تناولها في هذه الفترات.
  • انخفاض ضغط الدم: حيثُ تُقلّل الكاكا ضغط الدم في الجسمِ، ولذلك فإنّها يُمكن أنّ تَزيدَ سوء المرض عند المُصابين بانخفاضه، كما يُمكن أنّ تتداخل مع الأدوية التي تُساعد على زيادةِ ضغطِ الدمِ.
  • الجراحة: إذ يُمكن أنّ يؤدي تَناول الكاكا للتأثيرِ سلبيّاً في قدرةِ الجسم على تنظيمِ مستويات ضغط الدم أثناء العملية الجراحية وبعدها، لذلك يُنصح بالتوقّفِ عن تناولِ هذا النوع من الفواكه قبلَ موعد الجراحة بأسبوعين على الأقلِ.


المراجع

  1. ^ أ ب Jillian Kubala (5-5-2018), "Top 7 Health and Nutrition Benefits of Persimmon"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Persimmon", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  3. "Basic Report: 09265, Persimmons, native, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  4. "JAPANESE PERSIMMON", www.webmd.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
11705 مشاهدة
للأعلى للسفل
×