محتويات
تعليم الطفل
من أكثر الأمور التي يهتم بها الوالدان عندما يُرزقان بطفل هي كيفية تعليمه واكتسابه مهارات الحياة المختلفة، وذلك من أصعب الأمور بسبب العوامل التي تؤثر في الطفل من محيطه الخارجي أو من التكنولوجيا الحديثة، لهذا من وظيفة الوالدان الاهتمام بأطفالهما، والتقرب منهم لأنهما أهمّ معلم لديهم، وفي هذا المقال توضيح لكيفية مساعدة الطفل على التعلم، وغيرها من المعلومات التي تفيد الوالدين.[١]
كيف تساعد طفلك على التعلم؟
بدايةً كما ذكرنا سابقًا الوالدان أهم معلم يتعلم منه الطفل، لذا يجب عليهما أن يكونا صبورَين، حتى وإن قوبلت بعض التعليمات بالغضب أو الرفض من الطفل؛ ذلك لأنه يعتقد أنه لا يستطيع فعلها، لذلك يجب التحلي بالصبر، وتوجد ثلاث طرق رئيسة يمكن اتباعها تساعد كثيرًا في تعليم الطفل من الأمور الأساسية إلى المهارات الاجتماعية الأكثر تعقيدًا، وهي كما يأتي:[٢]
- التعليمات: هذه نقطة البداية في ترسيخ الفكرة لدى الطفل، وتعني التحدث معه وتفسير الأشياء له، ويمكن اتباع هذه الخطوة عن طريق الآتي:
- يجب إعطاء الإرشادات فقط عندما يكون انتباه الطفل كاملًا، وينصح بالنداء عليه باسمه، وحثه على النظر إلى الأهل طوال وقت التحدث معه.
- النزول إلى مستوى نظر الطفل عند التحدث.
- التحدث معه في غرفة هادئة بعيدة عن الأشياء التي تشتت تركيزه، مثل التلفاز.
- ينصح باستخدام لغة يفهمها الطفل، وأن تكون الجمل قصيرةً، كذلك ينصح بالتحدث بصوت واضح ومنخفض.
- النمذجة أو العرض: تُعد هذه الطريقة فعالةً جدًا في تعليم الطفل، إذ إنه يقلد والديه كثيرًا في تصرفاتهما، وليكون العرض مفيدًا يمكن اتباع التعليمات الآتية:
- يجب جذب انتباه الطفل والتأكد من أنه منتبه.
- جعل الطفل ينظر إلى التعليمات جيدًا، إذ يوصى بأن تكون حركات الوالدين بطيئةً وواضحةً له.
- عند الوصول إلى الأجزاء المهمة في الإرشادات يوصى بالتنويه إليها، مثل تعليم الطفل كيفية قول التحية.
- خطوة بخطوة: بعض التعليمات والإرشادات تكون طويلةً أو معقدةً للطفل؛ لذا ينصح بتجزئتها إلى خطوات قصيرة، مثل:
- أخرِج الملابس.
- ارتدِ السروال الداخلي.
- ارتدِ البنطال.
- ارتدِ القميص.
- بعد ذلك ارتدِ الجوارب.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن كسب المهارات يأخذ وقتًا، والتدريب مهم جدًا، وفي حال لاحظ الوالدان تأخر الطفل في كسب المهارات يمكنهما زيارة الطبيب المختص.
الأطعمة مفيدة للطفل
يجب على الوالدين أخذ الحيطة من ناحية الأطعمة التي يتناولها الطفل؛ فمن الطبيعي أن يميل إلى الأطعمة الدهنية والحلويات التي تخلو من العناصر المفيدة، لكن مع الوقت والتعليم ومشاهدة الطفل لوالديه يمكنهما مساعدته في تفضيل الأطعمة الصحية، ومن الأطعمة التي تحتوي على قيم غذائية عالية ما يأتي:[٣]
- اللبن: لا يُقصّد اللبن المُنكّه الذي يباع في المتاجر؛ إذ يعدّ مليئًا بالسكريات، ولا يحتوي على البكتيريا النافعة التي يحتاج إليها الطفل، لذا ينصح بتحفيز الطفل لتناول اللبن الطبيعي، ويمكن إضافة النكهات الموجودة في المنزل، إذ يعدّ اللبن خيارًا غنيًّا بالكالسيوم كبديل للأطفال الذين لا يرغبون بشرب الحليب.
- التفاح: يُعد التفاح من الفواكه ذات القيم الغذائية العالية جدًا؛ إذ يحتوي على فيتامين سي، وكمية كبيرة من الألياف، بالإضافة إلى طعمه الحلو، لكن يخطئ الآباء في كيفية إعطاء التفاح لأطفالهم ظنًا منهم أنهم بذلك يفيدونهم، ويكون ذلك عن طريق تقشير التفاح؛ إذ يفقد التفاح تقريبًا نصف فوائده عند تقشيره، لذلك يفضل تقطيعه بقشرته وتقديمه للطفل.
- الحليب: يحتوي الحليب على قيم غذائية عالية، كالكالسيوم، وفيتامين (د)، والبروتينات المهمة جدًا في بناء عظام الجسم والدماغ، لكن بسبب توفّر المشروبات الغازية والمشروبات المصنعة يبدأ الطفل بتجنب شرب الحليب، لذا يُنصح الآباء بتوفير الحليب دائمًا في المنزل، والابتعاد عن شراء المشروبات الأخرى.
- زبدة الفول السوداني: قد يستغرب بعض الأشخاص من وجود فائدة في زبدة الفول السوداني؛ بسبب احتوائها على كمية كبيرة من السكريات، لكن ما يُقصد هنا زبدة فول السوداني الخالية من السكر، وهي متوفرة في الأسواق أو تصنع في المنزل، إذ إنها تعدّ مصدرًا غنيًّا بالحديد، وفيتامين A، وفيتامين E، وفيتامين B6، والمغنيسيوم، والفوليك أسيد، والزنك، بالإضافة إلى أنها مصدر مهم للبروتينات، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد بعض الأطفال يعانون من الحساسية منها؛ لذا يمكن استبدالها بالمنتجات الخاصة لحساسية الأطفال.
- سمك التونة: هو من الأطعمة الغنية جدًا بالعناصر الغذائية، ينصح بتقديمه للأطفال مرتين في الأسبوع، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد العديد من الأشخاص يتجنّبون تناوله خوفًا من التسمم بالزئبق، لكن طالما كان الاستخدام ضمن حدود المعقول فلا يعد ذلك بالغ الأهمية.
ما أفضل وقت لتعليم الطفل؟
يسأل الكثير من الأشخاص عن أفضل وقت لتعليم الطفل، لكن لا يوجد وقت معين للبدء بذلك؛ لأن دماغه على استعداد دائم للتعلم والتطور، لذا دور الوالدين رئيس جدًا في بناء عقل الطفل، خاصةً في السنوات الأولى، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما كان الجو المحيط بالطفل مستقرًّا كانت استجابته أفضل وأكبر.[٤]
أثر التكنولوجيا في تعلم الطفل
كما يُقال أصبح العالم قريةً صغيرةً مع وجود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصبح الكثيرون مدمنين عليها دون إدراك ذلك، حتى الجيل الجديد، فهي مليئة بالحسنات والسيئات؛ لذا يجب الحرص على كيفية تعامل الأطفال معها، إذ يُشير العلماء إلى أن للتكنلوجيا نفس التأثير السلبي في الجسم مثلها مثل الأكل غير الصحي، فعند جلوس الطفل على التلفاز أو الحاسوب مدةً طويلةً يؤدي ذلك إلى تعرضه لما يأتي:[٥]
- السمنة.
- يفقد مهارات التواصل الإجتماعي.
- يمكن أن يصبح سيئ السلوك، وقد يصبح عدوانيًّا وعنيفًا.
- مواجهة اضطرابات في النوم.
- يمكن أن يتعرض لمشكلات في العين؛ بسبب الجلوس أمام الشاشات مدّةً طويلةً.
المراجع
- ↑ Apryl Duncan (19-9-2019), "11 Life Skills You Should Teach Your Kids"، verywellfamily, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "Teaching skills to children: different approaches", raisingchildren,27-7-2018، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli, MD (24-6-2019), "The 10 Best Foods for Kids"، verywellfamily, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "Learning in the baby to preschool years", raisingchildren,24-6-2019، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (23-5-2019), "How Does Technology Affect Your Health? The Good, the Bad, and Tips for Use"، healthline, Retrieved 18-6-2020. Edited.