محتويات
إليكم مجموعة من القواعد الأساسية لمساعدة الطفل على النمو والتطور على المستوى الحركي، والذهني، واللغوي من خلال المقال الآتي:
مما لا شك فيه أن كل أب وكل أم يريدون أن يشاهدوا طفلهم الصغير وقد بدأ بالحبو، والمشي، وحتى الكلام في المرحلة التي تلائم جيله إن لم يكن قبل ذلك. فما هي مراحل تطور الطفل؟ وكيف تدعمون نموه وتطوره؟
يهدف هذا المقال لإلقاء الضوء على بعض الطرق التي يستطيع الأهل من خلالها مساعدة الطفل على النمو والتطور:
نصائح هامة لمساعدة الطفل على النمو والتطور
هناك عدة مراحل لتطور الطفل، سوف نستعرض نصائح مختلفة لمساعدة الطفل على النمو والتطور تبعًا لكل مرحلة:
1. مساعدة الطفل على النمو والتطور الحركي
حتى جيل السنة يتعلم الرضيع الحبو، والجلوس، والوقوف، وحتى المشي بالاستعانة ببعض الأغراض التي يستطيع الاستناد إليها والاتكاء عليها.
بإمكان الأهل الذين ينظرون بانفعال لطفلهم وهو يقوم بهذه الأمور أن يساعدوه على تطوير هذه القدرات الحركية، من خلال ما يأتي:
- اللعب مع الطفل ألعاب الحبو، هم يَحبون معه أو بجانبه أو مقابله، وحين يراهم فإنه سيرغب بالحبو مثلهم أيضًا ولو من أجل أن يصل إليهم أو أنه قد يضطر لذلك لا أكثر.
- عدم خوف الأهل المبالغ عندما يتعلم الجلوس أو الوقوف لأنه سيسقط أرضًا عدّة مرات وألا يحاولوا منعه من القيام بهذا.
- البقاء بجانب الطفل من أجل التأكد من أنه لا يعرض نفسه للخطر، لكن لا يجوز بأي حال من الأحوال منعه من محاولة القيام بهذا.
2. مساعدة الطفل على النمو والتطور الإدراكي
أحد التطورات الهامة الأخرى التي يمر بها الطفل هي التطور الإدراكي، حيث يبدأ الطفل عند جيل نصف سنة بتعلم الربط بين الأشكال المختلفة والربط بين الأغراض والألوان.
من أجل مساعدته في ذلك، على الأهل اتباع النصائح الآتية:
- اللعب مع الطفل ألعاب تخيّل مختلفة، وألعاب تحديد الألوان والأشكال، وتعريفه بأغراض مختلفة، وشراء ألعاب له يستطيع من خلالها تركيب أشياء متنوعة.
- شراء ألعاب تناسب جيله وليس ألعابًا مناسبة لأطفال أكبر منه سنًا فهو لن يعرف ما الذي عليه أن يفعله بالألعاب المناسبة لمن هم أكبر منه سنًا، وسرعان ما يسأم ولن يفعل بهذه الألعاب أي شيء بالغالب.
3. مساعدة الطفل على النمو والتطور اللغوي
أما التطور على المستوى اللغوي، فهو التطور الذي ينتظره الأهل أكثر من أي شيء آخر، فهذا النوع من التطور هو أيضًا أكثر أنواع التطور الذي بإمكان الأهل مساعدة طفلهم عليه.
حتى جيل السنة الأولى يلفظ الطفل عددًا من المقاطع التي لا تحمل أي معنى لكن بعد انقضاء هذه السنة يبدأ بلفظ كلماته الأولى.
لكن، وإلى أن يستطيع الرضيع أن يتعلم الكلمات المختلفة، يستطيع الأهل مساعدته في هذه العملية من خلال:
- الحديث معه منذ الولادة، وإسماعه الموسيقى، وقراءة القصص.
- تكرار كلمات مختلفة دون توقف، من الممكن أن يكون مفيدًا جدًا فبهذه الطريقة يساعد الأهل طفلهم على أن يحدد الكلمات ويعرف كيف تقال.
كل طفل يتطور بشكل مختلف
مما لا شك فيه أن قمة الفخر والاعتزاز لدى الوالدين تكون حين يتحدثون أمام الجميع عن طفلهم الذي بدأ بالمشي، وكيف يقول "ماما" أو "بابا" دون صعوبة تذكر.
ولكن الواقع لا يلائم هذه النظرية دائمًا فلكل رضيع نظامه الخاص ومسار تطوره الذي ينفرد به دون غيره.
أحيانا يتطور الطفل بما يتلاءم والمقاييس والمواعيد المتعارف عليها، لكنه في بعض الأحيان يتأخر قليلًا عما تنص عليه النظريات. فكل طفل من الأطفال يتطور في أوانه، وعندما يحين موعد تطوره.
لا يستطيع الأهل التعجيل بعملية التطور ولا اختصارها، لكنهم يستطيعون مساعدة الطفل على النمو والتطور في مراحله المختلفة.
أمور عليكم إدراكها حول تطور الطفل
من المهم أن نعرف أن لا حاجة لمحاولة تعجيل عملية تطور الرضيع عن طريق العصبية، أو الغضب، أو الصراخ.
هذا لا يساعد الطفل على شيء إنما يجعله يبكي ويخاف. يملك الطفل طرقه الخاصة التي تساعده على التطور، وهو يمارسها في أوانها وبوتيرته الخاصة.
من المهم كذلك أن نعرف أن كل طفل يتطور بشكل مختلف ووفقًا لمراحل مختلفة، لذلك لا حاجة لمحاولة دفعه للأمام ولا حاجة للتعجب إذا لم يستجب عند مساعدة الطفل على النمو والتطور ولم يقم بعد بما تتوقعونه منه.
من الممكن جدًا أنه يأخذ كامل وقته وينتظر لحظته المناسبة.