محتويات
كيفية تأدية صلاة الجمعة
تعد صلاة الجمعة من أغلى الفرائض على الله -عز وجل-، وتتألف من خطبتين وركعتين، حيث تسبق الخطبتان الركعتان، ويتخلل الخطب حمد الله تعالى والصلاة على رسوله الكريم، والوصية بتقوى الله تعالى، وبعدها تؤدى الركعتان، وتعد الركعتان في صلاة الجمعة مجزئتين عن صلاة الظهر.[١]
ويسن التبكير بالخروج للصلاة وعدم التأخر عليها، وفي حال تأخر المصلي عن الخطبتين، وأدرك الركعة الأولى من الصلاة تحسب له صلاة الجمعة كاملة، وفي حال لم يدرك أي ركعة فيها؛ فتؤدى الصلاة أربع ركعات، وتكون النية نية صلاة الظهر.[١]
ويشترط فيمن يؤدي صلاة الجمعة أن يكون ذكرًا حرًا بالغًا عاقلاً، بالإضافة إلى اشتراط الإقامة والإسلام، فيخرج من الشرط كل من الأنثى، والعبد، والغير المسلم والمسافر.[٢]
حكم ومشروعية صلاة الجمعة
تعد صلاة الجمعة من الفرائض يترتب على الفرد المسلم أداؤها وعد تركها، حيث وردت العديد من الأدلة على مشروعيتها من الكتاب والسنة منها ما هو آتي:
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).[٣]
- ورد عنه -عليه السلام- أنه قال: (رواحُ الجمُعةِ واجبٌ علَى كلِّ مُحتلِمٍ).[٤]
- قال -عليه السلام-: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلَّا أربعةً عبدٌ مملوكٌ أو امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ).[٥]
آداب صلاة الجمعة
لصلاة الجمعة مجموعة من الآداب التي تتعلق فيها منها ما هو قبل الذهاب إلى المسجد وتأتي في مرحلة الاستعداد والتجيز للصلاة، وهناك آداب داخل المسجد قبل الصلاة، وهذه الآداب نبينها على النحو الآتي:[٦]
آداب صلاة الجمعة السابقة
- الاغتسال والتطيب.
- ارتداء الأبيض من الثياب.
- لبس من الثياب أجملها.
- استخدام السواك.
- تجنب تناول الطعام المحتوي على الثوم وما يشابهه من طعام ذي رائحة كريهة.
آداب صلاة الجمعة اللاحقة
- تأدية تحية المسجد قبل بدء الإمام بالخطبة.
- التوسع بالذكر والاستغفار والتسبيح قبل الخطبة.
- الجلوس بالقرب من الإمام.
- الابتعاد عن تخطي رقاب الناس الجالسين.
فضل يوم الجمعة
كان النبي -عليه السلام- يعظم يوم الجمعة ويختصه بالكثير من الأعمال والعبادات، وجاء هذا التعظيم بسبب الفضل العظيم الذي يكتنف هذا اليوم وفق للعديد من الأدلة التي وردت عنه -عليه السلام-، وأبرز فضائل يوم الجمعة ما يأتي:[٧]
- يعد يوم الجمعة من أعظم الأيام خيرًا وأكثرها بركة، حيث ورد عنه -عليه السلام- أنه قال: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها).[٨]
- تكفر فيه ذنوب الخلق، قال -عليه السلام-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِما بيْنَهُنَّ).[٩]
- فيه ساعة استجابة لو وافقها العبد تحقق له كل ما دعى، حيث ورد عن أبي هريرة أن رسول الله قال: (إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ).[١٠]
المراجع
- ^ أ ب صالح السدلان، كتاب رسالة في الفقه الميسر، صفحة 47. بتصرّف.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع، صفحة 5-10. بتصرّف.
- ↑ سورة الجمعة، آية:9
- ↑ رواه النووي ، في الخلاصة، عن حفصة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2/758.
- ↑ رواه أبي داوود، في سنن أبي داود، عن طارق بن شهاب، الصفحة أو الرقم:1067.
- ↑ صهيب عبد الجبار، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 328-349. بتصرّف.
- ↑ عبد الله الطيار، كتاب الفقه الميسر، صفحة 421. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:854 .
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:233 .
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:852.