كيف تعالج الحزن وجرح القلب؟

كتابة:
كيف تعالج الحزن وجرح القلب؟


كيف تعالج القلب المجروح؟

توجد العديد من الطرق التي يمكنها التخفيف من شعور جرح القلب، نذكر أهمها أدناه:[١]


اسمح لنفسك بأن تشعر بالحزن

أفضل ما يمكنك تقديمه لنفسك هو أن تدعها تشعر بكل أحاسيسك، حزنًا كان أو غضبًا أو شعورًا بالوحدة أو الذنب، دون محاولة لكتم أيّ من تلك المشاعر، ففي بعض الأحيان ومن خلال القيام بذلك، فإنك تجعل الآخرين من حولك يشعرون بحزنهم أيضًا دون قصد منك، حينها لن تشعر بأنك تُقاسي هذه الأمور وحدك، فكل الناس معرضون لها، ولربما هذا سيهون من وطأة الألم لديك، ويخفف عنك، ويتيح لك فكرة التعامل مع هذه المشاعر الطارئة، وإمكانية التخلص من آثارها مع الوقت.


تنفس بعمق ومارس التأمل

يمكن أن يكون التنفس العميق والتأمل والتمارين الروحية طرقًا رائعةً للحفاظ على طاقتك، لكن لا تضغط على نفسك بسبب ذلك أيضًا، عليك أن تأخذ الأمور بروية، وأن تعطي نفسك وقتًا كافيًا، وأن تتصرف مع الموضوع ببطء، خطوة بخطوة، يومًا بعد يوم، فهذه الاستراتيجية تقودك إلى الطريق الذي سيساعدك في إرشاد النفس لمعرفة ما تحتاجه.


كن واضحًا في مشاعرك، ولا تتردد في طلب الدعم من الآخرين

تقول عالمة النفس كريستين كاربنتر، ‘ن الجميع يتأقلم مع الخسارة بطريقته الخاصة، وتنصح بأن تكون واضحًا بشأن حالتك العاطفية والنفسية، وأن توضح للآخرين ما إذا كنت تفضل الحزن على انفراد، أو تحتاج إلى دعم من الأصدقاء المقربين، أو أنك تحتاج إلى مرافقة مجموعة من الأشخاص لا تعرفهم جيدًا ممن يمكن الوصول إليهم من خلال وسائل أو شبكات التواصل الاجتماعي.


اعتن بجسدك ونمّش عقلك وانخرط في النشاطات الاجتماعية

فبدلًا من التقوقع على الذات، وصرف طاقاتك سلبيًا في اتجاه الماضي، عليك أن تتجاهل ما حدث لك من ألم، وأن تتجه لمصالحة نفسك عن طريق إشغالها في نشاطات وأعمال لها وقع إيجابي في النفس، كالمشاركة، والتطوع في الأعمال الخيرية، والاهتمام بصحة جسدك عن طريق تنميته رياضيًا بممارسة ألعاب رياضية ترفه عن النفس، وتكسب الجسد قوة وصلابة، وتعزز الثقة بالنفس، كما أن قراءة الكتب والتعلم من أهم عوامل تصفية الذهن التي تساعدك على تخطي هذه المحنة بسلاسة.


امنح نفسك وقتًا كافيًا للحزن

في حالة حزنك العميق عليك أن تخبر نفسك بأنه لا بأس أن تحزن، وعليك أخذ قسط كاف من الراحة والتأمل في كل شيء أوصلك إلى هذا الحد، والاستفادة من جميع الأخطاء التي مررت بها، وإياك الحكم على مشاعرك بالفشل، مع عدم تجربة علاقة عاطفية أخرى للتعويض عن النقص الذي تشعره، فهذا سيكون أكثر ضررًا عليك.[٢]


ابحث عن مصدر جديد للفرح

عليك الخروج من قوقعتك، وتجربة أشياء جديدة تجلب لك السعادة والفرح حتى وإن لم تكن ترغب بذلك، عليك أن تخصص وقتًا لذاتك وطموحاتك، وهذا يشجعك تنشغل بنفسك أكثر من قبل، مما يعطيك شعورًا بالفرح والسلام والإلهام.[٢]


حالة القلب المجروح

يُعد القلب المجروح حالة مرضية، وتجربة إنسانية قاسية على مستوى المشاعر تأتي نتيجة عدة عوامل، مثل خيبات الأمل التي تكون بسبب شخص ما على المستوى العاطفي، أو اختبار الإنسان لتجربة الفقد؛ كفقد الحبيب، أو الصديق، أو القريب، بسبب الموت أو غيره، أو فقد أشياء مادية أو معنوية كفقدان الوظيفة أو ضياع الأحلام، كل هذه المشاعر تسبب في شعور الإنسان بفقدان شغفه للحياة، وبأن حياته توقفت عند هذا الموقف، وعلى الرغم من طول وقت الشفاء وعدم وجود طريقة سحرية للتخلص السحري من هذا الأمر إلا أنه يجب على الشخص تخطي هذه المرحلة واستعادة حياته الطبيعية.[١]


طرق أخرى للشفاء من جروح القلب

ما زالت توجد الكثير من الطرق للشفاء من جروح القلب، نلخصها أدناه:[٢]

  • اكتب قائمة بالأشياء التي تحبها في نفسك، مما يعزز شعورك بالثقة ويساعدك على التخلص من الشعور بالألم.
  • حاول توجيه انتباهك للآخرين، ولا تركز كثيرًا في التفكير في أمورك الخاصة، مما يساعدك على تشتيت انتباهك والتخفيف من آلامك.
  • تجنب القيام بالنشاطات التي تذكرك بالسبب وراء شعورك بالألم، وحاول ممارسة نشاطات لم تقم بها من قبل.
  • اجعل من علاقتك السابقة أو تجربتك شيئًا ذا قيمة، تتعلم منه في حياتك المقبلة، فلربما تكتشف في النهاية أن انفصالك كان خيرًا لك، لذا عليك تقبل الأمر والمضي قدمًا نحو أهدافك.


ما الذي يتسبب بمتلازمة القلب المجروح؟

لم يتوصل الخبراء بعد إلى السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، لكن من ناحية علمية، فإن الإنسان حين يتعامل مع ضغوطات عاطفية، يقوم جسده بإفراز هرمونات التوتر في الدم، كهرمون الأدرينالين، والنورادرينالين، والإيبينفرين، والنورادرينالين، ويعتقد الخبراء أن هذه الهرمونات تتداخل مؤقتًا مع وظائف القلب من خلال عدة طرق، أهمها ما يأتي:[٣]

  • تعطيل الإيقاع الطبيعي للقلب الذي يعرف بنمط ضربات القلب.
  • التسبب بتضخم جزء من القلب مؤقتًا، وتحديدًا في البطين الأيسر.
  • حدوث تقلصات في مناطق مختلفة من القلب، إذ يؤدي كل ذلك إلى التسبب بقصور مؤقت في القلب ووظائفه.


أعراض القلب المجروح

تتشابه أعراض القلب المكسور إلى حد كبير مع أعراض النوبة القلبية، إذ يراودك شعور بأنك تعاني من نوبة قلبية، بسبب الشعور بأعراضها، كألم حاد في الصدر، أو معاناة من ضيق التنفس، بالإضافة إلى الشعور بالألم والتعب الجسدي عمومًا، والشعور بالخمول، وفقدان الشهية، والعديد من المشكلات الصحية، كصعوبة التنفس، وهبوط نسبة السكر في الدم، والحمى الشديدة. [٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "The Practical Guide to Healing a Broken Heart", healthline, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Cathy Cassata (1/8/2021), "10 Tips for Healing a Broken Heart", psychcentral, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. " Broken Heart Syndrome ", cleveland clinic, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  4. "The Practical Guide to Healing a Broken Heart", healthline, Retrieved 5/2/2022. Edited.
3072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×