كيف تعرف نوع الجنين

تحديد نوع الجنين

استُخدمت العديد من الطرق التقليدية لتحديد جنس الجنين منذ القدم، ومعظمها قد تبدو غير مثبتة طبيًا وغير دقيقة، فقد كانت المرأة الحامل تتوق دائمًا للتعرّف إلى جنس الجنين، وقد تمكّن الطب في الأجيال الأخيرة من التعرف إلى جنس الجنين بطرق طبية موثوقة تُذكَر في هذا المقال.^[١]

كيفية معرفة جنس الجنين

يُحدّد نوع الجنين بطرق طبية ومثبتة علميًا من خلال اتباع إحدى الطّرق الآتية:

• فحص الموجات فوق الصوتية: يُستخدَم هذا الفحص لتحديد جنس الجنين، وتُعدّ هذه الموجات آمنةً للأم والطفل، وتُجرى الفحوصات بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، وهي من الطرق الدقيقة للكشف عن الجنس بنسبة 90%،^[١] كما تُعدّ الموجات فوق الصوتية تقنية تُنشِئ صورًا عالية التباين باستخدام الموجات الصوتية المسموعة، وهي من الطّرق المفضّلة للتصوير أثناء الحمل؛ لأنّها لا تُنتِج أيّ إشعاع أو ضرر للجنين، وتُستخدم الموجات فوق الصوتية بصورة روتينيّة خلال مراحل الحمل المختلفة، كما يُجرى هذا الفحص أوّل مرّة في العادة حتى الأسبوع السادس على الأقلّ من الحمل، كما يُستخدم للكشف عن كيس الحمل منذ الأسبوع الرابع والنصف من الحمل، بالإضافة إلى أنّه قد يكشف عن دقات قلب الجنين في وقتٍ مبكّر في الأسبوع الخامس من الحمل.^[٢]
• فحص بزل السلى: أو السائل الأمنيوسي، هو من أكثر الطرق دقةً في تحديد نوع الجنين قبل الولادة، ونادرًا ما يُجرى هذا الفحص من أجل التنبّؤ بالجنس؛ بسبب المخاطر الطّبية لهذا الإجراء، إذ يجرى إدخال إبرة بعناية فائقة في الرّحم والكيس الأمنيوسي، كما تُستخدَم الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة لتجنّب إيذاء الجنين، ثمّ سحب جزء من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، إذ يحتوي هذا السائل على مادة وراثية من الطفل، ومن خلال تحديد الكروموسومات يُحدّد النوع، وتُكتشَف الأمراض الوراثية المختلفة.^[٣]
• فحص الدم: يُجرى هذا الفحص للكشف عن مشكلات الكروموسومات في المقام الأول، كما يُجرى للكشف عن جنس الجنين بعد مرور عشرة أسابيع من الحمل، ونتائج هذا الفحص متاحة في غضون 7-10 أيّام، ويُخصّص هذا الفحص للنّساء فوق سنّ 35 عامًا، وقد يقترح الطبيب إجراءه في حال الاشتباه في وجود مشكلات في الكروموسومات.^[٤]
• اختبارات الحمض النووي لدم الأم: تساعد اختبارات الحمض النووي في الكشف عن جنس الجنين، إذ يُستخدم دم الأم من أجل فحص الحمض النووي، كما تُعدّ هذه الاختبارات غير شائعة بسبب تكلفتها المرتفعة، والحاجة إلى إجرائها في المختبرات المتخصّصة.^[٥]
• فحص الزغابات المشيمية: يُفحَص جنس الجنين من خلال فحص الزّغابات المشيمية، الذي يتضمّن استخدام إبرة للحصول على الأنسجة من المشيمة، ويُجرى هذا الفحص من أجل معرفة إصابة الجنين بمتلازمة داون أو أيّ حالات أخرى متعلقة بالكروموسومات، كما يُجرى هذا الفحص في الأسبوع العاشر من الحمل، ويجب التنويه إلى أنّه قد يسبّب خطر فقدان الحمل، وينبغي إجراؤه في حال وجود خطر متزايد من حدوث مشكلات الكروموسومات.^[٤]

تطور الأعضاء التناسلية لدى الجنين

جنس الجنين أنثى إذا لم يوجد لديه هرمون التستوستيرون الذكري، إذ يبدأ في الأسبوع السابع من الحمل الكروموسوم Y إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري، وتبدأ أعضاء الذكورة بالتطور والظهور بشكل واضح، وتركيز هرمون التستوستيرون الذكري في الجنين يساوي تركيزه لدى الرجال البالغين في الأسبوع السادس عشر من الحمل، وما بين 16-20 أسبوعًا من الحمل تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون الذكري في الجنين، ثم تصل في الأسبوع 24 إلى تركيز وجودها لدى الذكور في سنّ البلوغ المبكّرة.

تتطوّر الأعضاء التناسلية لدى الجنين ما بين الأسبوعَين 7 و 12، إذ إنّه عندما يبدو جنس الجنين ذكرًا فإنّ أعضاء التناسل عنده تبدأ في الإطالة لتشكيل القضيب في الأسبوع التاسع، وفي الإناث أيضًا يُشكّل البظر في الأسبوع التاسع، وهناك تشابه بين الجنسين بسبب الحجم المتشابه لديهما في الأسبوع التاسع وحتى الأسبوع الرابع عشر، وفي الأسبوع العاشر تبدأ براعم البروستاتا لدى الذكور بالظهور للدلالة على نوع الجنين، وتبدأ الخصيتان في التشكّل في الأسبوع 26، ويبدأ القضيب في النمو بشكل واضح في الربع الثالث من الحمل.^[٦]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Melissa Conrad Stöppler, "Is It a Boy or Girl? 6 Myths!"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
2. ↑ Robin Elise Weiss (18-7-2019), "How to Tell a Baby's Gender on the Ultrasound"، www.verywellfamily.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
3. ↑ Rachel Gurevich (26-7-2019), "Facts and Myths About Predicting the Sex of Your Baby"، www.verywellfamily.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Jayne Leonard (9-7-2018), "How can you tell if you are having a boy or a girl?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
5. ↑ Laura J. Martin (21-5-2010), "Can You Guess Your Baby's Sex?"، www.webmd.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
6. ↑ Colleen de Bellefonds (2019-4-18), "Fetal Development: Your Baby’s Sex"، whattoexpect, Retrieved 2019-7-2. Edited.