كيف تقوي عضلة القلب

عضلة القلب

يوجد القلب في مُنتصف منطقة الصدر مُنزاحًا إلى اليسار قليلًا، وهو المضخّة العضليّة والجزء الأساسيّ في تكوين جهاز الدوران في جسم الإنسان، والمسؤول عن تنظيم نقل الدّم منه إلى سائر أجزاء الجسم ورجوعًا إليه بعد ذلك، وكغيره من عضلات الجسم فهو يتطلّب العناية والرّعاية المناسبتين؛ لضمان أدائه وظائفه كما يجب، ومنع تضرّر أيّ عضو آخر في حال اختلال وظائفه، وتكون هذه الرعاية في شكل إجراءٍ وقائيّ وروتينيّ للأفراد سليمي الصحة، أو إحدى الخطوات العلاجيّة للمرضى بما يدعم وضع المريض الصحيّ، ويُسرّع من شفائه أو يُحسّن من قدرته على مُمارسة الأعمال اليوميّة قدر الإمكان، وهو ما يكون باتّباع أنظمة غذائيّة مُعيّنة، ومُمارسة التمارين الرياضيّة، والسيطرة على التوتّر والضغوطات.^[١][٢]

أطعمة تقوّي عضلة القلب

من أولى الخُطط المُساعدة عند تقديم العلاج لمرضى مُختلف الأمراض هي تعديل النمط الغذائيّ المُتّبع عبر الأفراد، إذ ترتبط عادات الأكل وطبيعته وكميته باحتمال زيادة فُرص الإصابة بالمشاكل الصحية أو تقليلها، كما أنّ هناك أيضًا أنوعًا مُعيّنة من الأطعمة التي قد تدعم الصحة وتُفيد الجسم إلى حدٍّ كبير، وفي حال الرّغبة إلى تقوية عضلة القلب وصحّته على وجه الخصوص، يُنصح عندها بتناول الأنواع الآتية:^[٣]

• الحبوب الكاملة؛ مثل: الأرز الأسمر، والقمح، والشوفان، والحنطة السوداء بكامل مكوّناتها من بذور وأجنة ونخالة، إذ تحتوي على نسب عالية من الألياف التي تُقلّل من نسب الكولسترول في الدم، كما أنّها تُنظّم الضغط في الجسم، ما يمنح القلب قُدرة أفضل على أداء وظائفه وتجنّب إجهاده.
• تناول المصادر الغذائيّة التي تحتوي على الأوميغا 3، الذي يدعم صحّة القلب بتخفيض نسب الكولسترول والدهنيات في الدم، كما أنّه يُقلّل من ضغط الدّم الانقباضيّ، ونسبة السّكر الصّيامي، ومن مصادره: سمك السلمون، والتونة، والسّردين، وسمك الأسقمري، أو استعمال المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على زيوت الأسماك الدّهنية، أو زيت الماكريل، أو زيت الطّحالب البحريّة.
• تناول المصادر الغذائيّة الغنيّة بفيتامين ك، ومن أشهرها: الخضراوات الورقيّة؛ مثل: السبانخ والكرنب، التي تحتوي أيضًا على العديد من مُضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن المُقويّة للشرايين والدّاعمة لصحّة القلب.
• أصناف التوتيّات المُختلفة؛ مثل: الفراولة، والعنبيّة أو التوت الأزرق، والتوت الشّامي، وتوت العلّيق، حيث كلها الغنيّة بالأنثوسيان وغيره من مُضادات الأكسدة، التي يُقلّل استهلاكها من احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والشرايين؛ ذلك لدورها في تقليل نسب الكولسترول والدّهون الثلاثيّة، والسيطرة على ضغط الدم في الجسم.
• جوز عين الجمل، إذ يحتوي على نسب جيّدة من النّحاس والمغنيسيوم والمنغنيز، الذي تقلّل إضافته إلى وجبات الطعام اليوميّة من الإجهاد التأكسدي والالتهاب، ومن الإصابة بأمراض القلب.
• الثوم، سواء بأكله نيئًا أو إضافته إلى الطعام بعد تقطيعه أو هرسه، وهو يحتوي على مادة الأليسين الفعّالة في مُكافحة العديد من الأمراض، بما فيها: الجلطات، وارتفاع الكولسترول، والدهّون الثلاثيّة.
• الشاي الأخضر، الذي يحتوي على عدد جيّد من مُضادات الأكسدة؛ مثل: مُتعدّدات الفينول والكاتشين، وهو يُقلّ بشكل ملحوظ من ضغط الدّم الانقباضيّ والانبساطيّ، ويُخفّض نسب الكولسترول العام والدّهون الثلاثيّة والبروتينات الدّهنيّة مُنخفضة الكثافة، مما يجعل شربه أو تناوله في شكل مكملات غذائيّة من العادات الغذائيّة المُفيدة للغاية.

تمارين تقوّي عضلة القلب

عند الحديث عمّا يُكمّل الأنظمة الغذائيّة المُناسبة، واختيار الأطعمة المُفيدة بعناية يظهر تأثير نشاط الجسم في دعم الخطة العلاجيّة للمريض، ويكون ذلك بتحديد قدرات الفرد الجسميّة ودرجة نشاطه المُعتادة، ليُضاف إليها ما يلزم ليُصبح مقدار مدة نشاطه 30 دقيقة في اليوم خمسة أيام أسبوعيًا، وهو المُعدّل المثالي لمُمارسة الرياضة بهدف الحفاظ على الصحة أو العلاج، أمّا ما يُمارَس من تمارين فهو ما يأتي:^[٤]

• أنشطة الجسم الهوائيّة أو ما تُعرف باسم تمارين الكارديو، التي ترفع من مُعدّل التنفس، وضربات القلب؛ مثل: المشي السريع، والركض، والسباحة.
• تمارين الإطالة والتمدّد، التي تزيد من مرونة الجسم والعضلات.
• تمارين القوة أو تمارين المقاومة، التي تُستخدم فيها الأوزان أو الأربطة المطاطيّة.

المراجع

1. ↑ Matthew Hoffman (May 17, 2019), "Picture of the Heart"، webmd, Retrieved 14/6/2019. Edited.
2. ↑ "3 Quick Tips to Strengthen Your Heart Muscle", thehearthospitalbaylor, Retrieved 14/6/2019. Edited.
3. ↑ Rachael Link (March 5, 2018), "15 Incredibly Heart-Healthy Foods"، healthline, Retrieved 14/6/2019. Edited.
4. ↑ "Exercise for a Healthy Heart", webmd,June 26, 2017، Retrieved 14/6/2019. Edited.