كيف تقيس وزنك دون ميزان

كتابة:
كيف تقيس وزنك دون ميزان

هل يمكن قياس الوزن دون ميزان

لا توجد طريقة يمكن من خلالها قياس وزن الجسم دون ميزان، ويُعدُّ الميزان من الأدوات المستخدمة لقياس الوزن ومقارنة مدى التقدّم والنجاح في الوصول إلى الوزن الصحيّ، وفي حال عدم توفّر الميزان، أو طريقة أخرى لقياس الوزن بشكل خاص، فهناك بدائل أخرى لقياس الوضع الصحّي، والوزن، مثل: الانتباه إلى مدى ملاءمة الملابس للجسم بمرور الوقت، واستخدام شريط القياس لتتّبع التغيّرات التي تحدث في شكل الجسم، والتي سيُشرح عنها لاحقاً بالتفصيل،[١] وغيرها من البدائل التي ستُذكر فيما يأتي:


طرق أخرى لتقييم زيادة أو خسارة الوزن

يُعدّ استخدام شريط القياس أحد الطرق البسيطة لمعرفة مدى فقدان الوزن وخسارة دهون الجسم، وذلك عن طريق قياس الجسم في مواضع مختلفة،[٢] وهي طريقة ممتازة لتتبّع التقدّم في الوصول إلى الوزن المناسب، لأنه لا يتطلب أيّ معدّات باهظة الثمن، إذ يتطلّب شريط القياس المِتري فقط، كما يمكن لأيّ شخص اتّباع هذه الطريقة، ويجب ارتداء الملابس الضيّقة عند القياس، وتدوين ما تمَّ ارتدائه، لارتداء الملابس نفسها في كل مرّة تُؤخذ فيها قياسات الجسم، ويمكن تكرار أخذ قياسات الجسم كلّ الأسبوع، أو كلّ شهر لمتابعة مدى التقدّم، والنقاط الآتية تبيّن طريقة أخذ قياسات الجسم بالتفصيل:[٣]

  • محيط الصدر: وضع شريط القياس حول منتصف الصدر دون سحب الشريط بشدّة.
  • محيط أسفل الصدر: وضع شريط القياس حول المنطقة أسفل الصدر تماماً.
  • محيط الخصر: وضع شريط القياس حول أنحف جزء من الخصر، أو عند المنطقة التي تقع فوق السرّة بسنتيمتر واحد تقريباً.
  • محيط الوركين: وضع شريط القياس حول أعرض جزء من الوركين.
  • محيط الفخذين: وضع شريط القياس حول أعرض جزء من الفخذ.
  • محيط الساقين: وضع شريط القياس حول أعرض جزء من الساق.
  • محيط الذراع العلوي: وضع شريط القياس حول أعرض جزء من الذراع فوق الكوع.
  • محيط الساعد: وضع شريط القياس حول أعرض جزء من الذراع تحت الكوع.


هل من المهم قياس الوزن بالميزان

يساعد استخدام الميزان على معرفة وزن الجسم، ولكنّه لا يبيّن مكونات الجسم، إذ يشير تركيب الجسم (بالإنجليزية: Body composition) إلى كلّ ما يكوّن الجسم، وينقسم إلى أقسام مختلفة، ويوجد قسمان شائعان، هما: كتلة الدهون التي تشير إلى جميع الأنسجة الدهنية في الجسم، والكتلة الخالية من الدهون التي تشير إلى باقي مكوّنات الجسم، كالعضلات، والأعضاء، والعظام، والسوائل داخل الجسم، ويمكن أن يتغيّر تركيب الجسم بقسميه دون ملاحظة أيّ تغيّر في وزن الجسم.[٤]


فإذا بدأ شخص في ممارسة الرياضة فقد يكسب كيلوغراماً من العضلات -مثلاً- في الشهر الأول، وفي الوقت ذاته يمكن أن يفقد كيلوغرام من الدهون نتيجة حرق السعرات الحرارية خلال ممارسة الرياضة، أو تغيير النظام الغذائي، لذا فإنَّ الوزن لن يتغيّر على الميزان، نظراً لزيادة الكتلة الخالية من الدهون بنفس مقدار انخفاض كتلة الدهون، ومن الجدير بالذكر أنَّه من الممكن لبعض الأشخاص الشعور بالإحباط وخيبة الأمل عند التركيز على مراقبة الرقم الظاهر على الميزان، ظنّاً منهم أنَّ النظام المُتّبع للوصول إلى الوزن المناسب غير مُجدٍ، في حين إنَّ معرفة تركيب الجسم يُعدُّ أكثر فائدة من معرفة وزن الجسم، لمعرفة التغيّر الحقيقي في مكونات الجسم.[٤]


وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من أنظمة إنقاص الوزن التجارية والشائعة التي تدّعي القدرة على إنقاص الوزن خلال أسابيع قليلة، وعلى الرغم من أنَّه من الممكن أن تحدث خسارة الوزن خلال وقت قصير، إلّا أنَّ الوزن المفقود يتضمّن خسارةً كبيرةً في الكتلة الخالية من الدهون، والكتلة الدهنية، بالإضافة إلى تغيّر حالة سوائل الجسم، كما تركّز معظم هذه الحميات على التغييرات الغذائيّة على تقييد السعرات الحرارية فقط، كما تركّز في النتائج على التغيّر الإجمالي في وزن الجسم، بدلاً من التركيز على تغيّر تركيب الجسم، الأمر الذي قد يكون ضارّاً على الجسم، نتيجة الانخفاض الكبير في الكتلة الخالية من الدهون، التي يجب الحفاظ عليها عند فقدان الوزن، وبالإضافة إلى ذلك فهناك إمكانية لاستعادة الوزن المفقود بسرعة بعد التوقّف عن اتّباع أحد هذه الأنظمة الغذائية.[٥]


وللاطّلاع على الطريقة السليمة لقياس الوزن يمكنك قراءة مقال الطريقة الصحيحة لقياس الوزن.


أهمية الوزن الصحي

يُعدُّ الوصول إلى الوزن الصحي والمحافظة على ثباته أمراً مهماً للصحّة العامة، إذ يمكن أن يساعد ذلك على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحيّة، والسيطرة عليها، بينما تزداد خطر إصابة الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن أو السمنة بالمشاكل الصحية الخطيرة، مثل: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وحصوات المرارة، ومشاكل التنفس، وبعض أنواع السرطان،[٦] ولكن ومن جهةٍ أُخرى يُعدُّ انخفاض الوزن عن الوزن الصحيّ أمراً خطيراً على الصحّة العامة أيضاً.[٧]


وللاطّلاع على طريقة تقييم الوزن يمكنك قراءة مقال كيف أعرف وزني المثالي بالنسبة لعمري وطولي.


المراجع

  1. "Weighing In on Scales: Find Your True Weight", www.webmd.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  2. Paige Waehner (10-4-2020), "Are You Losing Inches But Not Losing Weight?"، www.verywellfit.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  3. Paige Waehner (21-1-2020), "How to Track Your Weight Loss Progress"، www.verywellfit.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Grant Tinsley (1-10-2017), "How to Improve Body Composition, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  5. Darryn Willoughby, Susan Hewlings, Douglas Kalman (2018), "Body Composition Changes in Weight Loss: Strategies and Supplementation for Maintaining Lean Body Mass, a Brief Review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  6. "Aim for a Healthy Weight", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  7. "Assessing Your Weight", www.cdc.gov, Retrieved 14-5-2020. Edited.
5356 مشاهدة
للأعلى للسفل
×