كيف تكون آلام المخاض؟

كتابة:
كيف تكون آلام المخاض؟

ألم المخاض

يحدث ألم المخاض بسبب التقلصات في عضلات الرحم والضغط على عنق الرحم، أو بسبَّب زيادة الضغط على المثانة والأمعاء من رأس الجنين، بالإضافة إلى توسّع المهبل وقناة الولادة، ويتّصف ألم المخاض بأنَّه الحامل تعشر به في شكل تشنّج قوي في البطن، والفخذ، والظهر، وبعض الحوامل يعانين من ألم في الجانبين أو الفخذين معًا، وتختلف آلام مخاض من امرأة إلى أخرى، ومن حمل لآخر للمرأة نفسها، فبعض الحوامل قد يشابه ألم المخاض إلى حد كبير تشنجات وآلام الدورة الشهرية، وبعض الحوامل يتعرّضن لضغط شديد مشابه للتشنجات التي تصاحب الإسهال.[١]


أعراض المخاض

تظهر العديد من الأعراض قبل المخاض في مرحلة المخاض الكامنة، التي تشير إلى قرب حدوث المخاض، ومن هذه الأعراض ما يأتي[٢][٣]: النزول؛ هو نزول الطفل المنتظر إلى منطقة الحوض، ويرافق ذلك تخلّص الحامل من الشعور بضيق التّنفس بسبب تمدّد الحجاب الحاجز نحو الأسفل وإفساح الطفل المجال للأم للتنفس بِحُرّية أكبر، وتبدأ آلام الشعور بثقل الطفل وضغطه على الحوض، وتصبح أكثر حاجة إلى التبول من قبل، ويحدث النزول قبل المخاض ببضعة أسابيع أثناء الحمل الأول.

  • نزيف دموي؛ إذ يرافق زيادة رخاوة الأنسجة الموجودة في عنق الرحم وتمدّدها تحضيرًا لعملية الولادة حدوث تمزّق الشعيرات الدموية الصغيرة الموجودة هناك، وخروج إفرازات مهبلية باللون البُنّي أو الوردي، ويسبب الضغط الذي يُحدِثه رأس الجنين على عنق الرحم دفع المخاط الممزوج بالدم؛ مثل: النزيف الدموي، أو السدادة المخاطية إلى الخارج، ويشير النزيف الشديد إلى وجود مشكلة في المشيمة ويستدعي الرعاية الطبية العاجلة.
  • الغثيان والإسهال؛ اللذان تسببهما التغييرات الهرمونية السابقة للمخاض.
  • المخاض الكاذب؛ إذ تلاحظ بعض النساء حدوث انقباضات غير منتظمة وخفيفة الشدة قبل عدة أسابيع من بداية المخاض الحقيقي، وتزداد قوتها وتكرارها مع اقتراب موعد المخاض، وتُعرَف باسم انقباضات براكستون-هيكس، أو آلام المخاض الكاذبة؛ لأنّها لا تُحدِث أيّ تغيير أو ترقق في عنق الرحم.
  • تمزّق الأغشية؛ يُعرَف أيضًا باسم انكسار المياه؛ أي تمزّق الكيس الأمينوسي المحيط بالجنين، وخروج السائل من المهبل، ويخرج بقوة وبشكل مفاجئ أو تدريجيًا ببطء، وقد يحدث لدى بعض النساء حال بدء الأغشية بالتمزق بينما يحدث لدى بعضهم مع بدء المخاض فعليًا، ويشير إلى اقتراب حدوث المخاض؛ مما يستدعي مراجعة الطبيب العاجلة.


التخفيف من المخاض

من أكثر الطرق شيوعًا لتخفيف آلام المخاض ما يأتي:[٤]

  • التخدير فوق الجافية: هو من أكثر الأنواع شيوعًا لتخفيف آلام المخاض؛ إذ يُدخِل الطبيب إبرة مع أنبوب رفيع في أسفل ظهر الحامل، ويُعطى في منطقة أسفل الظهر، ممّا يساعد الحامل في البقاء مستيقظة طوال مدة المخاض، وستكون قادرة على الدفع عندما يأتي موعد الولادة، ويحتاج هذا التخدير مدّة 15 دقيقة لبدء مفعوله، ويُستمرّ في أخذها عندها الحاجة، وهي طريقة آمنة، غير أنَّ لها بعض الآثار الجانبية؛ مثل: انخفاض ضغط الدم لدى الحامل، وما ينتج منه من إبطاء معدل ضربات قلب الجنين، ولمنع حدوث هذا تُعطى الأم سوائل عبر الوريد، كما قد تُعطى أدوية للحفاظ على ضغط الدّم، ومن آثاره الجانبية الأخرى الصداع، وألم موقع الحقن.
  • التخدير النخاعي: يشار إليه أيضًا باسم التخدير النصفي، ويُستخدَم هذا التخدير مع تخدير فوق الجافية، فيعطي الطبيب الحامل إبرة أسفل الظهر داخل القناة الشوكية، ويستمر مفعولها من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات، ممّا يؤدي إلى شعور الحامل بخدران في البطن أو الساقين.
  • المسكنات: تؤخذ هذه الأدوية المسكِّنة بالوريد أو الحقن في العضلات، وتتضمن هذه المسكنات: المسكّنات الأفيونية أو مسكن ألم غير أفيوني، التي تُخفف الألم مؤقتًا.
  • التخدير العام: هو التخدير الذي يسبب فقدان الوعي، ويُستخدم في حالة الطوارئ؛ مثل: النزيف.
  • طرق أخرى لتسكين الألم: التي تتضمن:
    • التدليك: يساعد شخص آخر الحامل في تدليك القدمين والظهر لتخفيف آلام المخاض.
    • التنفس البطيء والعميق.
    • الاستحمام المساعد في التخفيف من التوتر العضلي.
    • أكسيد النيتروس أو ما يُسمى غاز الضحك، أصبح هذا أمانه على الأم والجنين.


الأطعمة خلال المخاض

قد يطلب الطبيب من بعض الحوامل الصيام أثناء المخاض عدا عن رقائق الثلج، واستُخدمت هذه الطريقة سابقًا، وما تزال تُستخدم بصورة أقلّ، كما أنَّ بعض الحوامل لا يرغبن في تناول الأطعمة أثناء المخاض بسبب حالة الغثيان والتقيؤ الشائعة، أمّا الحوامل اللواتي يلدن بعملية قيصرية؛ إذ توجد تعليمات صارمة حول تناول الطعام، فيجب عدم شرب السوائل أو تناول الطعام قبل مدة من العملية، لكن قد يُسمَح بتناول الأطعمة للحوامل اللواتي يلدن ولادة طبيعية فقط يسمح الطبيب بالأطعمة الآتية :[٥]

  • شرب كميات معتدلة من السوائل؛ مثل: الماء، أو الشاي، أو العصير، أو المرق الصافي.
  • تناول الجلي، أو عصير التفاح، أو الخبز المحمص أثناء المخاض المبكر.

يوجد العديد من الأطعمة والمشروبات التي تُحفز المخاض في حالة تأخر الحمل:[٦]

  • زيت الخروع: يساعد زيت الخروع في بدء المخاض وحدوث التقلصات، لكنّ الأطباء لا ينصحون بتناوله؛ لأنّه يعمل ملينًا شديدًا، ممّا قد يسبب انزعاجًا، ويزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
  • شاي أوراق التوت الأحمر: يُعتقَد أَنّ شاي الأعشاب المصنوع من أوراق نبات التوت الأحمر يُعزّز تدفق الدم إلى الرحم، وبالتالي يؤدي إلى الدخول في المخاض، وحدوث تقلصات، لكن لا توجد دراسات علمية تدعم ذلك.
  • الأطعمة الغنية بالتوابل: حيث تناول الأطعمة الحارة يسبب مشكلات في المعدة، لكنّها قد تساعد في تقلصات الرحم قبل الولادة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات كافية تدعم دورها في تحفيز المخاض، غير أنَّ لها دورًا مؤكدًا في الإصابة بحرقة المعدة.
  • التمر: التمر من الأطعمة الغنية بالألياف، ويساعد في دخول المخاض وزيادة التقلصات، لكنّ تناول كميات كبيرة منه قد يسبّب مشكلات وتشنجات في المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الدراسات قليلة في ما إن كان التمر يساعد في تحفيز المحاض.


المراجع

  1. "Dealing With Pain During Childbirth", kidshealth.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  2. "Signs of labour", www.babycentre.co.uk, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  3. "Signs of Labor", www.emedicinehealth.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. "Labor Pain", www.asahq.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  5. Robyn Horsager-Boehrer (23-2-2016), "Hungry during labor? Women may now get more than ice chips"، utswmed.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  6. "Can Certain Foods Induce Labor?", www.whattoexpect.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×