كيف تكون تكبيرة الإحرام

كتابة:
كيف تكون تكبيرة الإحرام

كيفية أداء تكبيرة الإحرام

تكبيرة الإحرام

فرض الله سبحانه وتعالى على عباده مجموعة من الأعمال التي تعدّ أركانًا أساسية للصلوات والفروض بشكل عام، ومن هذه الركائز ركن تكبيرة الإحرام الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد النيّة بإقامة الصلاة، ويُعرف على أنّه التكبيرة التي يقول فيها المُصلي عند بدء صلاته الله أكبر.[١]

ولا تُقبل صلاة العبد فريضة كانت أو نافلة إلّا بها، حيث تعدّ أحد أركان الصلاة التي يبدأ بها المؤمن، كما وتعتبر شرطاً أساسياً لقبولها.[٢]

كيفية تكبيرة الإحرام

فيما يتعلّق بكيفية أداء هذا الركن، وبالنسبة لهيئة اليدين يقف المصلي باتّجاه القبلة، ثم يكبّر بها بعد أن يرفع يديه حسب السنّة المؤكدة،[١] ثم يبدأ صلاته بأن يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله -عزّ وجلّ- من الشيطان الرجيم، وبعد ذلك يبدأ في قراءة سورة الفاتحة.[٣]

حيث ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلم- أنّه كان يؤدّي هذا الركن من خلال رفع يديه حتّى تصل منكبيه، بحيث تصل أطراف أصابعه أعلى منطقة أذنيه، إذ يلامس الإبهام منطقة شحمة الأذن، ثمّ كان يقوم بالتكبير.[٤]

وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع اليدين في تكبيرة الإحرام سنّة، وليس واجبًا، وقد أجمعت الأمة على استحبابه،[٤] حيث قالَ ابن قدامة في المغني: "التكبير ركن في الصلاة لا تنعقد الصلاة إلّا به سواء تركه عمدًا أو سهوًا وهذا قول ربيعة، ومالك، والثوري، والشافعي، وإسحاق، وأبي ثور، وابن المنذر".[٥]

شروط تكبيرة الإحرام

بيّن العلماء أن لتكبيرة الإحرام مجموعة من الشروط حتى يؤديها المصلي على أكمل حال، وأهم هذه الشروط ما يلي:[٦]

  1. أن لا تكون التكبيرة قبل نية الصلاة، بل تقع مقارنة للنية حقيقة أو حكما.
  2. الإتيان بتكبيرة الإحرام بحسب صلاته، فإن كان قائما أتى بها قائما، وإن قاعدا فقاعد، وهكذا حسب حاله وما له من رخص شرعية.
  3. أن تكون التكبيرة بلفظ الله أكبر ولا يجزئ غيرها.
  4. أن يكون التكبير متواليا دون فاصل طويل بين (الله) و (أكبر).
  5. أن يسمع المصلي نفسه تكبيرة الإحرام.
  6. أن تكون التكبيرة بالعربية من القادر عليها.
  7. سلامة التكبير من اللحن المغير للمعنى.

حكم تكبيرة الإحرام

تعددت آراء العلماء في حكم تكبيرة الإحرام، وفي جميع الأحوال فإن ترك تكبيرة الإحرام يبطل الصلاة عند العلماء، ولا بدّ من الإتيان بها، وأمّا آراء العلماء في تكبيرة الإحرام فهي كالتالي:[٧]

  • أن تكبيرة الإحرام هي شرط وهذا القول هو الأصح عند الحنفية، كما أنه وجه عند الشافعية.
  • أن تكبيرة الإحرام جزء من الصلاة، كما أنها ركن من أركان الصلاة، وهي ركن في الصلاة سواء كانت فرضًا أو نفلًا، وسواء كان إمامًا أو مأمومًا، وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وبه قال محمد بن الحسن من الحنفية والظاهرية.
  • وقد قيل إنها سنة، وهذا القول منسوب إلى سعيد بن المسيب، والزهري، والحسن والحكم والأوزاعي.

المراجع

  1. ^ أ ب راشد بن حسين العبد الكريم (2010)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة 4)، السعودية:دار الصميعي، صفحة 161. بتصرّف.
  2. عبد المحسن بن محمد القاسم، المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (الطبعة 1)، صفحة 35، جزء 2. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 1)، مصر:مطابع دار الصفوة، صفحة 162، جزء 37. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 6262. بتصرّف.
  5. ابن قدامة موفق الدين أبو محمد عبد الله (1997)، المغني (الطبعة 3)، الرياض:دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 128، جزء 2.
  6. أبو عمر دبيان بن محمد الدبيان، الجامع في أحكام صفة الصلاة (الطبعة 1)، صفحة 326 - 399، جزء 1. بتصرّف.
  7. أبو عمر دبيان بن محمد الدبيان، الجامع في أحكام صفة الصلاة (الطبعة 1)، صفحة 313، جزء 1. بتصرّف.
4971 مشاهدة
للأعلى للسفل
×