كيف تكون صلاة الشكر لله

كتابة:
كيف تكون صلاة الشكر لله

صلاة الشّكر

السجود بخضوعٍ وخشوعٍ شكراً لله -تعالى- على نعمه من السنن الثابتة عن النبي الكريم، أما ما يخصّ صلاة الشكر فقد تعددت آراء العلماء فيها كما يأتي:[١]

  • استحباب صلاة الشكر

استحب بعض العلماء أداء صلاة الشكر عند حدوث نعمة متجددة، واستدلوا على جوازها بفعل النّبي الكريم حينما فتح مكّة ودخل بيت أمّ هانئ حيث صلّى ثماني ركعات.

  • صلاة الشكر لا أصل لها

ذهب أكثر أهل العلم إلى عدم مشروعية صلاة الشكر؛ حيث لم يرد نصّ على مشروعيتها، وقالوا إنّ ما استدل به بعض العلماء من صلاة النبي يوم فتح مكة قد تعددت الآراء فيها؛ فقال بعض أهل العلم: إنّ هذه الصّلاة هي صلاة الضحى، وقال بعضهم صلاة الفتح، وليست صلاة الشّكر التي لم يرد في كيفيّتها أثرٌ من الكتاب والسّنّة، وإنّما ما ورد كان في حقّ سجود الشّكر الذي لا تشترطُ له الطّهارة، ولا يكون فيه تسليم.

شكر الله على نعمه

من صفاتِ عباد الله المتّقين أنّهم شاكرون حامدون لأوجه نعم الله -تعالى- الكثيرة التي منّ الله عليهم بها، وإنّ تعابير الشكر لله -تعالى- كثيرة بلا شكّ، ومن بينها ما سنّه النبيّ الكريم حين شرع سجود الشّكر، فسجودُ الشّكر هو سجدةٌ يؤدّيها الإنسان شكراً لله -تعالى- على الخير الذي يسوقُه إليه، أو الشّرّ الذي يدفعُه عنه، وهي تؤدّى بلا وضوء، ويستحبّ فيها التّسبيح كما يفعلُ الإنسان في سجود الصّلاة.[٢]

تعبير المسلم عن شكر الله تعالى

يستطيعُ المسلم بلا شكّ شكرَ الله -تعالى- على نعمه وفضله من خلال أمورٍ كثيرة، سنذكر منها ما يأتي:

ترديد العبارات والكلمات المأثورة عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- والسّلف الصّالح والتي تدلّ على الشّكر والحمد لله -تعالى-، ومن هذه العبارات قولُ المسلم: الحمد لله ربّ العالمين، أو الثّناء على الله -تعالى- بما يتضمّن معنى الشّكر والحمد له -سبحانه وتعالى-؛ كالتّهليل، والتّسبيح، والتّكبير، وغير ذلك من الكلمات والعبارات التي يحبّها الله -تعالى-.[٣]

  • أداء سجود الشّكر

المأثور عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- والصّحابة الكرام، والسلف الصالح، فقد سجد النّبي الكريم عندما بلغه إسلام أهل اليمن، كما سجد سيّدنا عليّ -رضي الله عنه- حينما بلغه قتل ذي الثدية من الخوارج، وسجد أبو بكر حينما جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب؛ فسجود الشّكر سنّة نبويّة حرص عليها الصحابة والسّلف الصّالح.[٤]

  • أداء النوافل من العبادات كالصّلاة والصّيام والصّدقات

المسلم يستطيع أن يعبّر عن شكره لله -تعالى- من خلال أداء ركعاتٍ معيّنة في جوف اللّيل، حينما يتنزّل ربّ العزّة -سبحانه- إلى السّماء الدّنيا في الثّلث الأخير من اللّيل فيقبل الدّعاء، ويستمع إلى الذّكر والنّداء، كما يستطيع المسلم أن يصوم النّافلة، أو أن يتصدّق على الفقراء والمساكين شكراً لله -تعالى- على النّعمة والخير.[٥]

المراجع

  1. محمد المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 2085، جزء 5. بتصرّف.
  2. محمد التويجري، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 558. بتصرّف.
  3. "شكرُ الله تعالى"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 18/9/2022. بتصرّف.
  4. "تشرع سجدة الشكر عند حصول نعمة أو اندفاع نقمة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 18/9/2022. بتصرّف.
  5. "قيام الليل بنية الشكر على النعم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 18/9/2022. بتصرّف.
2819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×