كيف تنتقل الكوليرا إليك الإجابة

الكوليرا هي أحد الأمراض المُعدية التي تصيب الأمعاء الدقيقة والتي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى ضمة الكوليرا (Vibro cholerae)، والتي تسبب الإسهال المائي، فلنتعرف كيف تنتقل الكوليرا؟

كيف تنتقل الكوليرا

يحدث مرض الكوليرا عندما يصاب الإنسان بعدوى بكتيريا الكوليرا، تقوم هذه البكتيريا بإنتاج سم قوي يدعى سم الكوليرا (Cholera toxin) الذي يلتصق بجدار الأمعاء الدقيقة.

في الواقع يُعد المصدر الرئيس للكوليرا هو وجود بكتيريا الكوليرا في براز شخص مصاب بالمرض، حيث أن الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالكوليرا ليس بالأمر المعدي.

وبالإجابة على سؤالكم كيف تنتقل الكوليرا؟ فيمكن أن تنتقل كمل يأتي:

• يمكن أن ينتقل المرض عن طريق شرب الماء الملوث أو تناول طعام ملوث ببكتيريا الكوليرا.
• تناول الأغذية غير المطبوخة جيدًا، والخضار والفواكه النيئة.
• تناول الأطعمة الأخرى التي تتلوث بالبكتيريا أثناء عملية تحضيرها وتخزينها من قبل شخص مصاب.

أماكن تواجد بكتيريا الكوليرا

يمكن أن يستمر الشخص المصاب بإفراز البكتيريا مع البراز لمدة تتراوح ما بين سبعة إلى 14 يومًا، الأمر الذي يزيد احتمالية تلوث الطعام والماء، أو نقل العدوى خلال هذه الفترة.

وخاصةً في المناطق المكتظة بالسكان والتي لا يتوفر فيها معالجة مياه الشرب بالطرق السليمة، وسوء الصرف الصحي، علاوة على ذلك سوء النظافة الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتواجد بكتيريا الكوليرا أيضًا في ما يأتي:

• قد يتواجد في المياه الساحلية ومياه الأنهار القليلة الملوحة.
• سطح التربة ومياه الآبار العامة، وخاصةً في المناطق المزدحمة والتي تخضع لظروف معيشية سيئة.
• قد يتم استخدام الأسمدة الملوثة أو مياه الصرف الصحي غير المعالج في البلدان الفقيرة أثناء زراعة الخضروات و الفواكه، مما يجعلها مصدرًا أساسيًا لنقل العدوى، وخاصة عند تناولها نيئة وغير مقشرة.
• يمكن أن تنمو بكتيريا الكوليرا على الطعام المطبوخ؛ مثل: الحبوب والأرز، والذي يترك لعدة ساعات في درجة حرارة الغرفة ومن دون وسائل تبريد، وخاصةً في المناطق التي ينتشر فيها المرض بكثرة.
• قد يتواجد في أطعمة البحر النيئة الملوثة، وأهمها المحار النيء والذي يكون مصدره أحد المناطق المتفشي فيها مرض الكوليرا.

عوامل خطر الإصابة بالكوليرا

يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى الكوليرا، باستثناء الأطفال الرضع الذين يتلقون الحصانة من أمهاتهم المرضعات اللاتي سبق لهن الإصابة بمرض الكوليرا.

إضافة إلى يوجد عوامل خطر قد تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالمرض، ونذكر منها:

• العيش مع شخص مصاب بالمرض.
• يقوم حمض المعدة بآلية دفاعية ضد العديد من الجراثيم وأهما بكتيريا الكوليرا، لذا يُعد الأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية متعلقة بانعدام أو نقص حمض المعدة، أو الأشخاص الذين يتناول أدوية تقلل من حمض المعدة، مثل: مثبطات مضخة البروتون هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
• تناول أطعمة البحر والأسماك غير المطهية جيدًا والقادمة من المياه التي ينتشر فيها الوباء.
• المرافق الصحية غير النظيفة وخاصةً في الدول الفقيرة، ومخيمات اللاجئين، والمناطق التي ينتشر فيها الحروب أو الكوارث الطبيعة أو المجاعة .
• يعد الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم O هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الكوليرا، وذلك لأسباب غير معروفة بدقة.

الوقاية من مرض الكوليرا

يوجد عدة أنواع من التطعيمات ضد الكوليرا، مثل: اللقاح الحي، ولقاحات أخرى غير حية أو معطلة، والتي تؤخذ بجرعة واحدة عن طريق الفم قبل السفر بـ10 أيام إلى البلدان التي ينتشر فيها المرض.

على الرغم من وجود عدة لقاحات ضد بكتيريا الكوليرا، إلا أنه قد لا تعطي الحماية الوقائية بنسبة عالية، ولا يعد بديلًا عن التدابير الوقائية.

لذلك يجب على الأشخاص الذين يخططون للسفر إلى المناطق التي قد ينتشر فيها وباء الكوليرا اتباع طرق السلامة والحماية ضد المرض، والتي تتلخص بالآتي:

• اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون، وخاصةً قبل تناول أو تحضير الطعام وبعد الانتهاء من دورات المياه.
• اشرب المياه المغلية أو المُعبأة أو المعقمة.
• استعمل المياه المغلية أو المُعبأة أو المعقمة عند تحضير الطعام وحتى في غسل الصحون.
• اشرب العصائر والمشروبات المُعلبة فقط.
• تجنب تناول منتجات الألبان.
• تناول الفواكه والخضروات النيئة التي تقشرها بنفسك.
• تجنب الطعام غير المطبوخ جيدًا.
• تجنب تناول أطعمة البحر النيئة وخاصةً المحار.
• استعمل المياه المغلية أو المُعبأة أو المعقمة عند تنظيف الأسنان والاستحمام.