كيف دخل الإسلام إلى أندونيسيا

كتابة:
كيف دخل الإسلام إلى أندونيسيا

كيف دخل الإسلام إلى إندونيسيا؟

تُعتبر إندونيسيا من أكبر الدول الإسلاميةٍ في العالم، وقد وصل الإسلام إلى أندونيسيا من خلال التجارة؛ حيث قدم التجّار العرب المسلمين من الجزيرةِ العربيةِ من عُمان وحضرموت والشاطئ الغربي من اليمن، واستقرّوا على الشاطئ الغربي لجزيرة سومطرة التي تعتبر أكبر الجزر الأندونيسية، وكان العرب يُطلقون عليها اسم سمدرة، وقام هؤلاء التجار بتأسيس المراكز التجارية لهم على شواطئ سمدرة وأخذوا يعلِّمون السكان الأصليين الدين الإسلامي.[١]

وكان التجّار العرب الذين تمركزوا على شاطئ سمدرة يتبعون المذهب الشافعي، وقدم إلى أندونيسيا كذلك تجَّارٌ مسلمون من الهنود كانوا يتبعون المذهب الحنفي، وبذلك دخل الإسلام إلى أندونيسيا وانتشر، إلّا أنّ هناك بعض الروايات التاريخية التي تشير إلى أنّ دخول الإسلام إلى أندونيسيا كان أسبق من ذلك، في زمن الخلافة العباسية، وتحديدًا زمن خلافة هارون الرشيد؛وذلك من خلال التجار الإندونيسيين الذين زاروا بغداد عاصمة الدولة العباسية؛ حيث تعلّموا الدين الإسلامي وعلموه للإندونيسيين عندما رجعوا إلى أندونيسيا،[١] فكان انتشار الإسلام بإندونيسيا بطريقة سلميَّة من خلال التجار وحركتهم منها وإليها.[٢]

تعريف بإندونيسيا

تقع أندونيسيا في جنوب شرق آسيا، في أرخبيل جزر الملايو، وتتشارك الحدود البريّة مع بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وماليزيا، وهي أكبر دولة تحتوي على أكبر عدد من الجزر في العالم، كانت أندونيسيا تُسمّى بالأرض الخضراء، ويُذكر في كتب التاريخ أنّ اسم أندونيسيا ينقسم إلى "أندو" وتعني الهند، و"نيسيا" وتعني الجزر، لذلك كان يُطلق عليها اسم جزر الهند.[١]

وتتألف إندونيسيا من عددٍ كبيرٍ من الجزر يزيد عن (17000) جزيرة، وتأتي في المرتبة الرابعة عالميًّا من حيث تعداد السكان، وتتمتّع بتنوعٍ كبيرٍ في المصادر الطبيعيّة، وأسهم مناخها في تعدّد الأنشطة الزراعيّة والتجارة فيها، وجعلها مقصدًا تجاريًّا للكثير من الدول.[٣]

تاريخ إندونيسيا

في الوقت الذي كان الإسلام ينتشر في جزر أندونيسيا، حاولت عددٌ من الدول السيطرة عليها، حيث تحجّجت بحاجتها إلى التوابل لدخول الجزر وتأسيس المناطق التجارية فيها،[١] وكانت البرتغال هي أوّل دولةٍ غربيةٍ حاولت السيطرة على التجارة الإسلامية، وقاموا بتشجيع الحملات الكشفية في الجزر لتحقيق غايتهم؛ حيث استطاعوا كسب الكثير من المؤيدين بمساعدة الأحباش وعملوا على نشر الديانة النصرانية بين السكان، وقاوم المسلمون الاحتلال البرتغالي وقاموا بثوراتٍ متعددة إلى أن استطاعوا التخلّص منهم.[٣]

وبعد أن سيطرت الدولة الإسبانية على البرتغال واستيلائها على جميع ممتلكاتها، وبسبب تحطّم الأسطول البحري الإسباني زادت قوة الدولة الهولندية وأصبحت تتنقّل في البحار بقوةٍ ووصلت إلى أندونيسيا، وأسست فيها شركة الهند الشرقية الهولندية، وفرضت سيطرتها بالقوة على البلاد الأندونيسية، وقاوم المسلمون هذا التدخّل وحاولوا التخلّص منه، ولم تقتصر محاولة السيطرة على أندونيسيا على البرتغال وهولندا فقط؛ حيث أخذت اليابان وبريطانيا دورهما في البلاد، وقد حازت إندونيسيا على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "قصة الإسلام في إندونيسيا"، قصة الإسلام، 11/4/2010، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2022. بتصرّف.
  2. أحمد معمور العسيري، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 300. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 66-70. بتصرّف.
5860 مشاهدة
للأعلى للسفل
×