كيف دخل الإسلام تركيا

كتابة:
كيف دخل الإسلام تركيا

دخول الإسلام تركيا

بدايات الدعوة للإسلام

لقد دخل الإسلام في تركيا من خلال الفتوحات التي تمت عن طريق الجهاد الإسلامي، كانت آسيا الصغرى (الأناضول)، قبل الإسلام تابعة للإمبراطورية البيزنطية، وفي عام (6هـ) أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- كتباً إلى ملوك الأرض يدعوهم للإسلام؛ فكتب إلى قيصر الروم، ويروى أن القيصر قد مال إلى الإسلام لولا عناد الكنيسة وأصحاب السلطة.[١]

فتوحات المسلمون

وبعد فتوحات الشام اتجه المسلمون نحو الشمال، وفتحوا المدن التي واجهوها، واتخذوا ثغورًا ضد الروم على حدود آسيا الصغرى؛ وقد تم فتح الكثير من الأراضي التركية الواقعة في جنوب شرق الأناضول في عهد الخلافة الراشدة، وبخاصة في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.[٢]

ودخل أهل تلك الأراضي في الإسلام، فتركيا من البلاد التي دخلها الإسلام بطريق الجهاد والفتح الإسلامي، ومن البلدان الأخرى التي دخلها الإسلام بمثل هذه الطريقة: بلاد الشام، ومصر، وبلاد فارس، وبلاد الأندلس، وغيرها.[٢]

أول حصار للقسطنطينية

وكان أول محاولات لحصار عاصمة البيزنطيين زمن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، حين بعث جيشاً عظيماً؛ براً وبحراً لغزو القسطنطينية، وكان قائد الجيش سفيان بن عوف الأزدي، وقاد الأسطول بسر بن أرطاة.[٣]

ولقد كان في الجيش عدداً من الصحابة الكرام؛ كابن عباس، وابن عمر، وأبو أيوب، وابن الزبير، وقد جرت اشتباكات كثيرة، وخسائر مادية، لكنها لم تفتح لحصانتها، وقوة أسوارها.[٣]

وقد استمرت الفتوحات الإسلامية لتركيا حتى وصلت إلى القسطنطينية؛ حيث شكل فتح القسطنطينية التي تعرف اليوم باسم (إسطنبول) فتحًا كبيرًا على المسلمين؛ وذلك لأن القسطنطينة كانت عاصمة الدولة البيزنطية، أو كما تسمى بـ (الدولة الرومانية الشرقية).[٢]

وللقسطنطينية موقع جغرافي مميز وفريد، كما أن فتحها قد يسر الطريق أمام العثمانيين للتوغل في أوروبا وفتح الكثير من البلدان فيها، وقد تم هذا الفتح العظيم على يد السلطان العثماني الشاب: (محمد الفاتح).[٢]

تركيا

كانت تسمى قديماً باسم بيزنطة، أو اسم القسطنطينة، وقد كانت محط أنظار عدد من الغزاة؛ لما كانت تتمتع به من مميزات تتعلق بموقعها، وجوها، ولقد لاقت اهتماماً كبيراً من المسلمين؛ منذ أن بشر نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بفتحها؛ حين قال: (لَتُفتَحَنَّ القُسطَنطينيَّةُ؛ فنعمَ الأميرُ أميرُها، ونعم الجيشُ ذلك الجيشُ).[٤][٥]

وعاصمتها "إستانبول"؛ والتي تعني إسلامبول؛ أي دار الإسلام باللغة التركية، وهي مدينة تركية اتخذها العثمانيون عاصمة لهم منذ فتحها، وهي تقع في القسم الأوربي لتركيا الآن، على مضيق البسفور؛ حيث تحتل موقعًا فريدًا بين مدن العالم.[٥]

وتحيط بها البحار من جهات ثلاث، وتقع عند ملتقى قارتي أوربا وآسيا، وفيها أوسع ميناء في العالم، وهو ميناء القرن الذهبي المطل على شواطئ البسفور.[٥]ويدين بالإسلام (99%) من سكان تركيا؛ وذلك حسب إحصائيات عام (1990م)؛ على اختلاف أصولهم العرقية، واللغوية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب [أحمد معمور العسيري]، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 455. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "تاريخ الأناضول قبل الدولة العثمانية"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26/6/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب [مجموعة من المؤلفين]، الموسوعة التاريخية، صفحة 226. بتصرّف.
  4. رواه الإمام أحمد، في المسند، عن بشر الخثعمي، الصفحة أو الرقم:18957، رواته ثقات.
  5. ^ أ ب ت [مجموعة من المؤلفين]، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 162. بتصرّف.
5230 مشاهدة
للأعلى للسفل
×