كيف عبرت الخرائط القديمة عن القطب الشمالي؟

كتابة:
كيف عبرت الخرائط القديمة عن القطب الشمالي؟


كيف عبرت الخرائط القديمة عن القطب الشمالي؟

أثار ألغاز القطب الشمالي المستكشفين وصناع الخرائط لعدة قرون، حيث قام الأوروبين بالبحث عن طرق بحرية شمالية تؤديهم إلى آسيا، وسنذكر فيما يلي أهم الخرائط التي عبرت عن القطب الشمالي:[١]

  • خريطة مركاتور 1595 م

رسم هذه الخريطة الرسام الفلمنكي مركاتور، وكانت هذه أول الخرائط التي أشارت إلى المسار الكامل للمياه عبر الجزء العلوي من أمريكا الشمالية، وتشكل الصخور المغناطيسية الهائلة التي تحيط بها 4 جزر في القطب الشمالي، وفي ذلك الوقت اعتقد غالبية الناس أن المياه بين الجزر تتدفق شمالا إلى مركز الأرض.

  • خريطة بارنتس عام 1599 م

قام برسمها الملاح الهولندي ويليم بارنتس عام 1599، رسم لأول مرة الجزيرة سبيتسبيرجين وهي الجزيرة الرئيسية في أرخبيل سفالبارد النرويجي، وقام بوصف الجزيرة القطبية الشمالية بالأرض الجديدة، وقد تم نسيانها منذ اكتشافها من قبل الفايكنج قبل 400 عام من وصول بارنتس، وسمي بحر بارنتس شمال النرويج على اسم هذا المستكشف.

  • خريطة بيت عام 1680 م

نشرت هذه الخريطة في الأطلس الإنجليزي بواسطة موسى بيت، وتظهر هذه الخارطة تفاصيل أكثر عن شمال كندا كما لا تظهره الخريطتين السابقتين، وكل شي غرب خليج بافن وخليج هدسون كان غير معروف للمستكشفين، ولوحظ وجود ثقافة صيد الحيتان على الجزء العلوي من الخريطة.

  • خريطة شيرير عام 1702م

ساهم رسام الخرائط اليسوعي هاينريش شيرير الألماني، عن طريق الممر الشمالي الغربي لخليج هدسون، بالرغم من أنه لا توجد رحلات استكشافية لمناطق القطب الشمالي الكندي، وتضمنت هذه الخريطة جزيرة فريزلاند الأسطورية.

  • خريطة دي فيت عام 1715م

رسم هذه الخارطة الرسام الهولندي فريدريك دي فيت عام 1715 ولا تزال مساحات فارغة في هذه الخريطة، وتصف صناعة صيد الحيتان.

  • خريطة وجوندي وديرو 1772م

أعدت عائلة رسامي الخرائط الفرنسية روبرت دي فوغوندي هذه الخريطة لشمال غرب أمريكا الشمالية عام 1772 كمكمل لموسوعة ديدرو، تصور الخريطة ممرا أسطوريا شمالي غربي.

  • خريطة طومسون عام 1814م

أزال رسام الخرائط الاسكتلندي جون طومسون إمكانية وجود ممر شمالي غربي من خريطته لعام 1814 لنصف الكرة الشمالي، تظهر الخريطة الملونة يدويا تفاصيل سياسية وجغرافية هائلة حول نصف الكرة الأرضية، باستثناء القطب الشمالي الكندي.

  • خريطة باري عام 1820م

تظهر خريطة مستكشف القطب الشمالي ويليام باري عام 1820م الطريق الذي سلكته بعثته في البحث عن ممر شمالي غربي، وصلت البعثة حتى جزيرة ميلفيل، حيث تم تجميد الطاقم لمدة 10 أشهر، تم تسمية قناة باري، وهي ممر مائي طبيعي عبر القطب الشمالي الكندي، باسم باري.

  • خريطة ريو عام 1866م

نشر المؤلف الفرنسي جول فيرن هذه الخريطة التي تعود إلى عام 1866 لشمال كندا وغرينلاند في روايته رحلات ومغامرات الكابتن هاتيراس، يعرف فيرن بأنه أب لنوع الخيال العلمي، ويشتهر برواياته حول العالم في ثمانين يوما وعشرون ألف فرسخ تحت سطح البحر.

  • خريطة ستانفورد عام 1876م

تظهرالخريطة القطبية التي رسمها إدوارد ستانفورد عام 1876 خطا ساحليا واضحا للقطب الشمالي، رسام الخرائط ورجل الأعمال الإنجليزي لون جليد البحر المعروف باللون الأزرق الفاتح، ترك المناطق غير المستكشفة بيضاء، بحلول عام 1880، تخلت الحكومة البريطانية عن الأمل في استخدام الممر الشمالي الغربي كطريق شحن ونقل السيادة على جزر القطب الشمالي إلى كندا.


التعريف بالقطب الشمالي

يقع القطب الشمالي في أقصى شمال الكرة الأرضية، وتتميز هذه المنطقة ببرودتها وعدم ظهور الأشعة الشمسية فيها، ويمتاز بثروات باطنية كبيرة جعلته محط أنظار كثير من الدول المهيمنة، يشكل المحيط المتجمد منتصف القطب الشمالي، يحده بدول ساحليه مثل روسيا وكندا والدنمارك، ويتواجد سكان يعيشون في هذه المنطقة منذ سنوات عديدة.[٢]


يتمركز القطب الشمالي في أعلى منطقة في الكرة الأرضية على محور دورانها، ويحتوي بالمجمل على البحار ولا توجد فيه كتل يابسية باستثناء جزيرة غريبلاند، يعد الأمريكي فريديريك ألبرت كوم مكتشف القطب الشمالي في 21\4\1908، لكن الأمريكيين ادعوا بأن روبرت بيري اكتشفه وهو زاره في عام 6\4\1909.[٢]


أهم ثروات القطب الشمالي

يعد القطب الشمالي مركز صراع للدول العظمى ومنها أمريكا وروسيا، لما له من ثروات كامنة أسفل هذه المياه، فتوجد في القطب الشمالي حوالي 30 بالمئة من إجمال الغاز الطبيعي غير المستكشف، وكميات بتروكل غير مستكشفة تقدر ب 13 بالمئة من مخزون البترول، وتحتوي هذه المنطقة على مخزون عالي من المياه العذبة يقدر بخمس الماء العذب على الكرة الأرضية.[٣]



المراجع

  1. Heather Yundt (21\2\2013), "10 fascinating historic maps of the Arctic", CANADIAN GEOGRAPHIC, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "القطب الشمالي.. بحار وثلوج وثروات"، الجزيرة، 2\3\2018، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  3. إيمان عبد العزيز، "ثروات القطب الشمالى .. وبوادر مواجهة جديدة بين أمريكا وروسيا"، الأهرام، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
3068 مشاهدة
للأعلى للسفل
×