كيف كان يعيش الإنسان في العصر الحجري

كتابة:
كيف كان يعيش الإنسان في العصر الحجري

العصر الحجري القديم

ابتدأ العصر الحجري القديم منذ ظهور الإنسان على سطح الأرض، وامتد هذا العصر منذ 2.300.000 عام، وانتهى في 12.000 عام خلا، ابتدأ في إفريقيا وامتد منها إلى آسيا وأوروبا، لقب الإنسان الذي عاش في ذلك العصر بالإنسان البدائي، لاعتماده في معيشته على صنع أدوات بدائية معظمها منحوتة من الحجر، ومن هنا أتت تسميته بالعصر الحجري، لكون أغلبية الآثار التابعة لهذا العصر وجدت مصنوعة من الحجر.


حياة الإنسان في العصر القديم

عاش الإنسان البدائي معتمداً على الفطرة التي فطره الله تعالى عليها بالبحث عن الطعام والمسكن والدفء، وغيرها من الأمور الحياتية الضرورية لضمان استمراره، كما طوّر العديد من الأدوات والأغراض لتسهيل حياته.


الأدوات الحجرية

كان الإنسان البدائي هو أول من صنع الرماح والأسهم الحادّة، لاستعمالها في صيد الحيوانات والدفاع عن النفس والمجموعة من هجمات الحيوانات المفترسة، والتي كانت بضعف أحجامها عما هي عليه الآن وأكثر فتكاً بالإنسان وافتراساً له، بدأ الإنسان البدائي بصنع أدواته الحادة باستخدام مواد كالخشب، إلا أنها لم تكن فعالة في الصيد والدفاع عن النفس، نظراً لسهولة تكسرها وتلفها، ثم لجأ إلى استخدام الحجارة في صناعة أدواته الحادة والتي أثبتت فعاليتها في ذلك، مما جعله يتوجه إلى استخدام الحجارة في صناعاته المختلفة، ومما دل على ذلك العثور على العديد من الأواني الحجرية التابعة لهذا العصر، ومن أهم أنواع الحجارة المستخدمة في ذلك حجارة الحصى المتواجدة في ينابيع المياه والأنهر، لسهولة سَنّها، فظهرت الأسهم والرماح والفئوس.


البحث عن الغذاء والماء

كان يتغذى الإنسان على الأعشاب والنباتات والفواكه والخضروات المتوفرة لديه، بالإضافة إلى بعض الحشرات والقوارض والسحالي والدواجن التي يسهل الإمساك بها، فقبل أن يصنع الإنسان البدائي أدوات الصيد الحادة الحجرية، لم يكن يعرف طعم لحوم الحيوانات الضخمة والمفترسة له، إلا أنه بعد ذلك امتهن صيد الحيوانات، وكان التركيز الأكبر في حياته يتمركز حول الصيد والأكل، أما بالنسبة للمياه فكان يحصل عليها من الأمطار وجذور النباتات الرطبة، إلا أنه بحثَ عن مصادر المياه النقية وتَمَرْكَز بالقرب منها، لحصوله الدائم على حاجته منها.


المسكن الآمن والمأوى

بحث الإنسان البدائي عن المأوى الآمن له وللمجموعة التي كان يعيش ضمنها، لتوفير الحماية من تقلبات المناخ المختلفة، بالإضافة إلى الحماية من الحيوانات المفترسة له، خصوصاً في ساعات الليل المعتم، فسكن في الكهوف وفتحات الأشجار الضخمة، أما بالنسبة لملابسه فكانت تقتصر على تغطية جزء قليل من جسمه، وكانتْ مصنوعة من أوراق الأشجار الكبيرة أو جلود الحيوانات.

4972 مشاهدة
للأعلى للسفل
×