محتويات
الإنسان
هو كائن من الكائنات الحية الّتي تعيش على كوكب الأرض، ويمتلك القدرة في التأقلم، والتعايش مع الظروف المحيطة فيه، ويرتبط وجوده مع بداية ظهور الحياة بأشكالها القديمة، ووجود الكائنات الحية الأخرى، كالحيوانات، والنباتات.
عمل الإنسان البدائي على تكييف جميع الوسائل الموجودة عنده مع حاجاته، حتّى يتمكّن من الاستفادة منها بشكل مناسب، ليحقق الاكتفاء الذاتي له، ولعائلته، من حيث وفرة الطعام، والماء، واللباس، والمسكن.
الحياة القديمة للإنسان
كانت الظروف البيئيّة القديمة هي الّتي تتحكّم بطبيعة حياة الإنسان، أي أنّ المناطق الّتي كان يعيش فيها هي الّتي تفرض عليه تصرفاته، فاعتمد الإنسان في ذلك الوقت على تناول النباتات التي استساغ طعمها، ووجد أنها قابلة للأكل، وعمل على استصلاح الأراضي مع اكتشافه لوسائل الزراعة من خلال تخطيطها، ونثر الحبوب فيها، وريها بالماء، ثم بدأ يخترع فنون الصيد المتعددة التي تعتمد على استخدام الرماح، والسهام، والسكاكين البدائية المصنوعة من عظام الحيوانات.
اكتشف الإنسان النار فاستطاع أن يطبخ طعامه، واستغل أوراق الأشجار، وجلود، وصوف الحيوانات من أجل صنع الملابس ليرتديها، واستخدم الحيوانات الّتي تمكّن من ركوبها كوسائل للتنقل من مكان إلى آخر. واعتمدت طبيعة المسكن الذي يعيش فيه، بناءً على المواد المتوفرة عنده، والتي يستطيع الحصول عليها بسهولة.
مساكن الإنسان القديمة
الكهوف
اتخذت بعض القبائل قديماً الكهوف الموجودة في الجبال، أو الّتي عملوا على حفرها بأنفسهم، وقد وفرت لهم المسكن المناسب للعيش، وساعدت على حمايتهم من عوامل الطقس المختلفة، ومن هجوم الحيوانات المفترسة، وفي هذه المرحلة الزمنية، لم يتمكن الإنسان من اكتشاف أماكن بديلة للعيش.
الخيم
عندما بدأ الإنسان يهاجر من مكان إلى آخر، من أجل البحث عن الماء، والطعام، صار يفكر بوسيلة جديدة، للعيش فيها، ويتمكن من أخذها معه في تنقلاته، فاخترع الخيم، من جلود، وشعر، ووبر الحيوانات، والّتي كانت تساعده على السكن في الأماكن التي يجدها مناسبة له، كما كانت توفر له الحماية من الأمطار في الشتاء، ومن أشعة الشمس في الصيف، وسمي الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في الخيم بالبدو الرحّل.
البيوت الخشبية
هي بيوت مصنوعة من خشب الأشجار القوية، والّتي تعتبر الشكل الأولي للبيوت المعروفة حديثاً، وكانت تُبنى على شكل مربع، أو دائرة، على حسب نوع الأشجار المستخدمة في تصميمها، وطبيعة المنطقة التي تتواجد فيها، وكانت تقترب البيوت الخشبية من بعضها البعض، مما أدى إلى تشكيل قرية صغيرة، يعيش فيها مجموعة من الناس، وما زالت تُستخدم هذه الأنواع من البيوت في بعض بلدان العالم.
البيوت الطينية
هي بداية عمل الإنسان في البناء، فتمكّن من خلال الطين، وبعض الحجارة، من بناء بيوت خاصة به، تكون ذات قوة، ومتانة مقارنة بأنواع المساكن السابقة، لتحملها عوامل الطقس المختلفة، واتساع مساحتها لتحتوي أفراد العائلة الواحدة داخلها، والتي تمكن الإنسان من تقسيمها لمجموعة من الغرف لاستخدامها كأماكن للجلوس، والنوم.