كيف كانت السيدة عائشة تعامل الرسول

كتابة:
كيف كانت السيدة عائشة تعامل الرسول

معاملة السيدة عائشة للرسول الكريم

كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- شديدة الحرص على معاملة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أفضل معاملة؛ وسنذكر كيفية معاملتها للنبي الكريم بما ثبت في السيرة النبوية من مواقف فيما يأتي:[١]

  • المحافظة على منزلها

كانت السيدة عائشة تقوم بأعمال البيت بنفسها؛ فتطبخ، وتطحن الدقيق، وتفرش المفارش، وتُكرم الضيوف، وقد صحّ عن لقيط بن صبرة أنّه قال: (كنتُ وافدَ بني المُنتفقِ أو في وفدِ بني المُنتفقِ إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال فلما قدِمنا على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فلم نصادفْه في منزلِه وصادفْنا عائشةَ أمَّ المؤمنينَ قال: فأمرتْ لنا بخزيرةٍ فصُنعتْ لنا)؛[٢] والخزيرة: حساء من الدقيق واللحم.

  • الأدب والذوق في المعاملة

اتصفت السيدة عائشة بالأدب والعلم والذوق الرفيع في معاملتها للنبي الكريم والحديث معه، ويظهر ذلك من خلال حديثها الطويل مع النبي الكريم عن أم زرع وأبي زرع، واستماع النبي الكريم لها وإخبارها بأنّه سيكون لها كأبي زرع لكنه لن يطلقها.

  • التزين والتجمل

كانت السيدة عائشة تحرص على ألا يرى الرسول الكريم منها إلا ما يسره، لذلك كانت تهتم بمظهرها وزينتها، وتحافظ على ما يحبه، وتتجنب ما يزعجه.

  • اختيار الآخرة والصبر على عيش الدنيا

اختارت السيدة عائشة رفقة النبي الكريم في الحياة الدنيا رغم ضيق العيش؛ وذلك عندما خيّر النبي زوجاته بين اختيار الحياة وزينتها أو الاستمرار معه في العيش رغم ضيق الحال.

  • الاهتمام بأمور النبي الأمين وإعانته

كانت السيدة عائشة تقضي سائر حاجات الرسول الكريم، وتساعده في أموره كلها، حيث كانت تُحضّر له الوضوء، وتصفف شعره، وتقلّم أظافره، وكانت تغسل سواك الرسول وثيابه، وكانت عوناً له في طريق الدعوة إلى الله -تعالى-.

مكانة السيدة عائشة عند الرسول

كان للسيدة عائشة مكانة عظيمة عند النبي الكريم، فكان يُحبها حباً شديداً، ويُظهر ذلك الحب ولا يُخفيه؛ فقد ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أحبُّ إليكَ قالَ: عائشةُ، قيلَ مِنَ الرِّجالِ قالَ: أبوها).[٣][٤]

وكان النبي الكريم يُحب أن يجلس ويُكلّم السيدة عائشة، فقد تزينت بالعلم والأدب والفقه، وهي ابنة أبي بكر الصديق أفضل رفيق ومساندٍ للنبي الكريم في طريق الدعوة إلى الله -تعالى-.[٤]

التعريف بالسيدة عائشة

عائشة بنت أبي بكر التيمية القرشية، أم المؤمنين، وثالث زوجات رسول الله -صل الله عليه وسلم-، تزوجها الرسول بعد غزوة بدر، في السنة الثانية للهجرة، وكانت -رضي الله عنها- من بين النساء اللواتي خرجن يوم غزوة أحد لسقاية الجرحى،[٥] ومناقب السيدة عائشة وصفاتها وفضائلها أكثر من أن تُحصى.

وكان لها دورٌ كبيرٌ في نقل الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والأحكام الإسلامية، وعاشت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بصحبة الرسول الكريم حوالي تسع سنوات، وتوفي الرسول وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وتوفيت -رضي الله عنها- في السنة 57هـ أو 58هـ، في شهر رمضان عن عمر 66 سنة، ودُفنت ليلاً في البقيع.[٥]

المراجع

  1. "عائشة رضي الله عنها الزوجة المثالية"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 13/9/2022. بتصرّف.
  2. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن لقيط بن صبرة، الصفحة أو الرقم:142، صحيح.
  3. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:83 ، صحيح.
  4. ^ أ ب "عائشة الصديقة أم المؤمنين"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 13/9/2022. بتصرّف.
  5. ^ أ ب المقريزي، إمتاع الأسماع، صفحة 42- 43، جزء 6. بتصرّف.
4591 مشاهدة
للأعلى للسفل
×