كيف كرم الله المرأة
أعطى الإسلام للمرأة مكانة عالية، وأكرمها حق الإكرام، ورعاها حقّ الرعاية، ومن مظاهر الإكرام ما يأتي:[١]
- أعطى الله سبحانه وتعالى المرأة الكثير من الحقوق التي كانت تفتقدها في الجاهليّة وقبل الإسلام، فالأنثى كانت محرومة من الورثة، فجاء الإسلام وأعطاها نصيبها.
- أوجب الله عز وجلّ على المرأة ما على الرجل فيما يخص الحلال والحرام، وهذا دليلٌ على مساواة أهليّتها وعقلها بأهليّة الرجل وعقله، ويحاسبها عز وجل في الدنيا والآخرة على أفعالها، فلو كانت ناقصة عقل لما حاسبها الله عز وجل.
- كرّم الله تعالى المرأة ومنحها صفة الأمومة؛ فأرفق الإحسان إليها بالإحسان إلى الله عز وجل، قال تعالى: (وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحساناً).
- أعطاها حريّة الاختيار، كما أوجب لها حقوقاً على الزوج مثل: المهر، والرعاية، وحسن العشرة.
- اهتمّ الإسلام بالمرأة أختاً وابنةً؛ حيث أعطاها من الحقوق ما أعطى أخوها، وأوجب على الأب والأخ حسن المعاملة والرّعاية.
- نهى الإسلام الزوج أن يضرب زوجته، بل أمر بصونها وحفظ كرامتها.
أحاديث عن تكريم الإسلام للمرأة
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).[٢]
- عن معاوية بن حيدة القشيري -رضي الله عنه- قال: (يا رسولَ اللَّهِ، ما حقُّ زَوجةِ أحدِنا علَيهِ؟ قالَ: أن تُطْعِمَها إذا طَعِمتَ، وتَكْسوها إذا اكتسَيتَ، أوِ اكتسَبتَ، ولا تضربِ الوَجهَ، ولا تُقَبِّح، ولا تَهْجُرْ إلَّا في البَيتِ).[٣]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رجلًا جاء للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: "يا رَسولَ اللهِ، مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ).[٤]
- عن المقدام بن معد يكرب الكندي، عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، فإنهنَّ أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم، إنَّ الرجلَ من أهلِ الكتابِ يتزوجُ المرأةَ وما تُعلَّقُ يداها الخيطَ، فما يرغبُ واحدٌ منهما عن صاحبِه حتّى يموتا هَرمًا).[٥]
صفات المرأة المسلمة
من الصفات التي تميّزت بها المرأة المسلمة ما يأتي:[٦]
- حب الله تعالى وحب رسوله الكريم، وتعظيم شعائر الله والاعتزاز بها، قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).[٧]
- اتصافها بالأخلاق الكريمة الحسنة، قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[٨]
- مجاهدة النفس في حفظ لسانها وقلبها وعدم اتباه خطوات الشيطان.
- الإكثار من الطاعات ومجالسة النساء الصالحات.
المراجع
- ↑ "من صور تكريم الإسلام للمرأة"، صيد الفوائد.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5185، صحيح.
- ↑ رواه أبو داوود، في سنن ايو داوود، عن معاوية بن حيدة القشيري ، الصفحة أو الرقم:2142، سكت عنه وكل ماسكت عنه فهو صالح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5971، صحيح.
- ↑ ذكره الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن المقدام بن معد يكرب، الصفحة أو الرقم:2871 ، صحيح.
- ↑ "صفات المرأة الصالحة"، الألوكة.
- ↑ سورة الحج، آية:32
- ↑ سورة الأحزاب، آية:35