محتويات
وفاة يوسف عليه السلام
لم يرد خبر صحيح وثابت في القرآن الكريم أو أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن وفاة النبي يوسف -عليه السلام-،[١] ولكن ورد في كتب التاريخ روايات عن وفاة سيدنا يوسف -عليه السلام- وتاريخ ذلك وعمره حين وفاته؛ ومن ذلك الأقوال الآتية:
- قال الثعلبي: ورد عن أهل التاريخ أن يوسف -عليه السلام- عاش بعد أبيه يعقوب -عليه السلام- ثلاثاً وعشرين سنة، ومات وعمره مئة وعشرين سنة، وقال إنه دفن في بلده وبعد دفنه عمُر الجانب الذي دفن فيه وأخصب وقحط الجانب الآخر، فتم نقله إلى الجانب الآخر ليحدث ما حدث أولاً؛ أخصب الجانب الثاني وقحط الأول.[٢]
- ليتم دفنه في النهاية في النهر ليخصب الجانبين، وبقي هناك إلى أن بعث الله -سبحانه وتعالى- النبي موسى -عليه السلام- فأمر بنقل تابوت النبي يوسف -عليه السلام- إلى بيت المقدس وتم دفنه هناك.[٢]
- قيل إن يوسف -عليه السلام- مات وهو ابن مئة وثلاثين سنة، وأنه أوصى بحمله ودفنه في حبرون، ودفنوه في الجانب الغربي من مصر، ثم نقلوه إلى الجانب الشرقي، ثم وضعوه في صندوق حديد وألقوا به في النهر، وجعلوا له سلسلة ووتداً من حديد للإمساك به، وبقي كذلك إلى أن جاء موسى -عليه السلام- ونقل التابوت إلى بيت المقدس.[٣]
- قيل إن سيدنا -يوسف عليه السلام- أوصى بدفنه في مغارة حبرون، وهي المغارة التي اشتراها إبراهيم الخليل -عليه السلام- والتي دفن يعقوب -عليه السلام- بها، وأنه أراد أن يدفن بجانب أهله، فلما حضرته الوفاة وكان عمره عندها مئة وعشر سنوات تم تحنيطه ووضه في تابوته إلى أن جاء سيدنا موسى -عليه السلام- وحمل تابوته ودفنه بجانب أهله كما أوصى.[٤]
التعريف بيوسف عليه السلام
يعد سيدنا يوسف -عليه السلام- أحد أنبياء الله -تعالى- والذين أرسلهم لهداية عباده، وفيما يأتي تعريف بسيدنا يوسف -عليه السلام- وأبرز ما يتعلق فيه:
حياته
يعد سيدنا يوسف -عليه السلام- أحد أبناء النبي يعقوب -عليه السلام- الإثنا عشر، والذين تنتهي إليهم أسباط بني إسرائيل، وكان سيدنا يوسف أعظمهم قدراً، وقيل إنه النبي الوحيد من أبناء سيدنا يعقوب، وقد رأى يوماً من الأيام رؤيا مفادها أن القمر والشمس يسجدون له، بجانب أحد عشر كوكباً آخراً، فلما علم سيدنا يعقوب دلالة الرؤيا طلب منه عدم ذكرها لإخوته خوفاً عليه من مكرهم وحسدهم لابنه يوسف.[٤]
رميه في البئر
كان إخوة يوسف -عليه السلام- يحسدونه لحب أبيهم يعقوب -عليه السلام- له وتفضيله عليهم، فما كان منهم إلا أن أجمعوا أمرهم على قتل سيدنا يوسف، فأشار عليهم أحدهم أن يلقوه في البئر بدلاً من قتله، وهذا ما كان فعلاً؛ إذ أخذوا سيدنا يوسف -عليه السلام- معهم في أحد الأيام، وألقوه في البئر، وأخبروا أباهم أن الذئب قد أكله.[٤]
خروجه من البئر
وبعد رمي سيدنا يوسف في البئر مرّ قوم مسافرون على البئر طلباً للماء، فلما ألقوا الحبل والدلو ليستخرجوا به الماء، تعلق سيدنا يوسف -عليه السلام- بالحبل وخرج من البئر، فلما رآه الرجل أعجب بجماله فأخده ليبيعه في أحد الأسواق، ليشتريه عزيز مصر بعد ذلك وتبدأ قصته معه.[٥]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين (1998)، كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة 1)، الإمارات:مركز الشارقة للإبداع الفكري، صفحة 10230، جزء 32. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري (1423)، كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (الطبعة 1)، مصر:دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 156، جزء 13. بتصرّف.
- ↑ الحسَن بن أبي محمّد عبد الله بن عمر بن محاسن بن عبد الكريم الهَاشِمِي العبّاسي الصَّفَدِي (2003)، كتاب نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك (الطبعة 1)، لبنان:المكتبة العصرية للطباعة والنشر، صفحة 51. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "قصة يوسف عليه السلام"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2022. بتصرّف.
- ↑ أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الأنجري الفاسي الصوفي، البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (الطبعة 1419)، صفحة 583-584، جزء 2. بتصرّف.