محتويات
وفاة عائشة أم المؤمنين
سبب وفاة السيدة عائشة
تُوفّيت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- جراء مرضٍ ألمّ بها، فقد مرضت في شهر رمضان المبارك، ودخل ابن عباس -رضي الله عنه- في مرض احتضارها عندها، وكان يُخفّف عنها ويصبّرها، فقد ذكّرها بأنّها من أحب الزوجات إلى قلب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأنّها ستلاقيه وتطيب بلقائه، وذكّرها بالآيات الكريمة التي نزلت في شأنها إلى قيام الساعة، فقالت -رضي الله عنها- له: "دعني من تزكيتك لي يا ابن عباس، فوددت أني كنت نسيا منسيا".[١]
معلومات حول وفاة السيدة عائشة
تُوفّيت السيدة عائشة -رضي الله عنها- في المدينة المنوّرة في شهر رمضان المبارك، في اليوم السابع عشر منه، في السنة السابعة والخمسين من الهجرة، وقيل في الثامنة والخمسين أو التاسعة والخمسين للهجرة، وكان ذلك في ليلة يوم الثلاثاء، وقد حزن المسلمون على فقدها حزناً شديداً،[٢] وصلّى عليها الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه-، وكانت قد أوصت في مرض احتضارها أن تُدفن ليلاً، ودُفنت -رضي الله عنها- في البقيع.[٣]
تعريف بعائشة أم المؤمنين
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بنِ عامرِ بنِ عمروِ بنِ كعبِ بنِ سعدِ بنِ تَيْمِ، ويلتقي نسبها مع النبيّ في الجدّ السابع من جهة الأب، وتُكنّى بأم عبد الله، وقد كنّاها به النبيّ تطييباً لخاطرها، ووالدها الصِدّيق من أحبّ الرجال إلى قلب النبيّ، أمّا أمّها فهي أمُّ رُوْمان، وقيل: زينب، وقيل: دعد بنتُ عامرِ بنِ عُوَيْمِرِ بنِ عبدِ شمس، وكانت أمّها من أوائل من أسلم، وقد وُلدت السيدة عائشة في مكّة المكرّمة في بيتٍ عامر بالإيمان والصدق بعد بعثة النبيّ بأربع أو خمس سنوات، وكانت أحبّ زوجات النبيّ إلى قلبه.[٤]
فضائل عائشة أم المؤمنين
إنّ للسيدة عائشة -رضي الله عنها- فضائل كثيرة، ومنها ما يأتي:[٥]
- كانت -رضي الله عنها- أحبّ النساء للنبيّ، ووالدها أحب الرجال إلى قلب النبيّ، فقد سأل عمرو بن العاص رسول الله: (أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قالَ: عَائِشَةُ قُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قالَ أَبُوهَا).[٦]
- تزوّجها النبيّ بوحيٍ من السّماء، حيث رأى في المنام أنّ جبريل -عليه السلام- يُخبره أنّها زوجته.
- كان النبيّ يُمرّض في بيت عائشة -رضي الله عنها-، ومات -عليه الصلاة والسلام- وهو حجرها.
- كانت -رضي الله عنها- الوحيدة التي تزوّجها النبيّ بِكراً.
- نزلت براءتها من الله -تعالى- في آيات قرآنية تُتلى إلى قيام الساعة بعد حادثة الإفك.
خلاصة المقال: تُوفّيت السيدة عائشة بسبب مرضٍ أصابها، ودُفنت في البقيع، وقد حزن عليها المسلمون حزناً كبيراً، وقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يحبّها كثيراً، وكان والدها أبو بكر أحبّ الرجال إلى النبي.
المراجع
- ↑ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين (2003)، سليمان الندوي (الطبعة 1)، صفحة 201. بتصرّف.
- ↑ إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة (2011)، ياسين الخليفة الطيب المحجوب (الطبعة 1)، السعودية:مؤسسة الدرر السنية، صفحة 45. بتصرّف.
- ↑ الموسوعة التاريخية (الدرر السنية)، مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي السقاف، صفحة 244، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة (2011)، ياسين الخليفة الطيب المحجوب (الطبعة 1)، السعودية:مؤسسة الدرر السنية، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ أمنا عائشة، شحاتة صقر، الإسكندرية:دار الخلفاء الراشدين، صفحة 19-20-22-25-، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم:2384، صحيح.