كيف نتعامل مع الطفل العصبي

كتابة:
كيف نتعامل مع الطفل العصبي

الطفل العصبي

يميل الطفل إلى الشعور بـالقلق والخوف؛ مما يؤدي إلى إثارة عصبيته إزاء أشياء مختلفة في مختلف الأعمار، وتُعدّ العديد من هذه المخاوف جزءًا طبيعيًا من النمو، فربما يبدو عند الطفل قلق وخوف من الانفصال عن أحد والديه، مما يؤدي إلى عصبيته وصراخه، ومع تطور الطفل تزيد مخاوفه، وهي شائعة في مراحل الطفولة المبكرة التي تشمل الخوف من الحيوانات، والحشرات، والعواصف، والارتفاعات، والماء، والدم، والظلام، وتختفي تدريجيًا، وبعض الأطفال يشعرون بالخجل في المواقف الاجتماعية، مما يؤدي إلى إثارة عصبيتهم، وفي هذه الحالة يحتاجون إلى الدعم.[١]


التعامل مع الطفل العصبي

تجب معرفة كيفية التعامل مع الطفل العصبي للتخفيف من حدته، ويُتّبَع ما يأتي:

  • عدم رفض مشاعره؛ عند إخبار الطفل بعدم القلق من مخاوفه فإنّه يشعر بأنّه ارتكب خطأ بسبب قلقه، لذلك يجب إخباره بأنّ مشاعره ليست سيئة، وينبغي تشجيعه ومشاركة مشاعره وأفكاره.[٢]
  • الاستماع؛ يشعر الطفل بارتياح شديد بمجرد الاستماع إلى ما يزعجه، ومعرفته أنّ والديه بجانبه، وتذكيره بحبهم له وتأييده، وأنّ والديه إلى جانبه لأجله فقط.[٢]
  • تقديم الراحة؛ حيث محاولة فعل شيء يستمتع به الطفل؛ مثل: لعب لعبته المفضلة، أو احتضانه، وقراءة قصته المفضلة، مما يؤدي إلى الحدّ من عصبيته وتوتره.[٢]
  • التفكير مع الطفل؛ يساعد التحدث إليه عمّا يدور في داخله من مخاوف، وكيفية التعامل معها، ووضع خطة بين الطفل ووالديه للتقليل من المخاوف بطريقة صحية فعّالة.[٣]
  • عدم تجنب ما يُقلق الطفل؛ إذ تجب مساعدة الطفل في تجنب الأشياء التي تُشعِره بالخوف، مما يجعله يشعر بتحسن على المدى القصير، لكنّ هذا يعزز القلق على المدى الطويل، ويجب تشجيع الطفل على آلية المواجهة لتخفيف توتره وعصبيته.[٣]
  • احترام مشاعر الطفل؛ يجب على الوالدين احترام مشاعر الطفل، والابتعاد عن التقليل من مخاوفه أو تضخيمها، ذلك من خلال التعاطف مع الطفل، والمساعدة في تَفَهّم ما يُشعِره بالقلق.[٣]
  • عدم تعزيز مخاوف الطفل؛ يعطي والدا الطفل إحيانًا إشارات تعزّز الخوف لديه بنبرة الصوت أو لغة الجسد؛ مثل: قول الوالدين لطفلهما يجب أن تخاف من هذا الشيء، فيفهم الطفل من غير قصد أحيانًا أنّه ينبغي أن يشعر بذلك.[٣]
  • التنفس العميق؛ ينبغي تعليم الطفل تنفس قوس قزح، ذلك عن طريق أخد نفس عميق بطيء، والتفكير في الأشياء المفضلة لديه، مما يساعده في إبطاء معدل ضربات القلب، واسترخاء عضلاتهم، وممارسة هذه الاستراتيجية تساعد في الشعور بالهدوء لزيادة فاعلية السيطرة على العصبية لدى الطفل.[٤]
  • التنزّه؛ يجب على الأهل أخذ الطفل في رحلة قصيرة، فإنّ هذا يعزّز تحسين المزاج لديه، حيث الهواء النقي والنشاط البدني هما ما يحتاج إليه الطفل لرفع معنوياته ومنحه رؤية جديدة للأشياء.[٢]
  • روتين ثابت للطفل؛ تجب على الوالدين محاولة الحفاظ على روتين ثابت للطفل عن طريق المحافظة على وقت النوم، وأوقات الوجبات الرئيسة قدر الإمكان.[٢]


تشخيص الطفل العصبي

يوصف الطفل بأنّه عصبي إذا ما تجاوز عدد نوبات الغضب لدى الطفل الأصغر من 4 سنوات التسعة أسبوعيًا، مع ما يرافقها من بكاء وركل وضرب ودفع يستمرّ ما بين خمس وعشر دقائق، ويتغلب الطفل على هذه النوبات بالدخول إلى دور الحضانة، التي تقلّ تدريجيًا مع نمو الطفل، ويُشخَّص الطفل بأنّه عصبي باللجوء إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ومن طرق تشخيص ذلك ما يأتي ذكره[٥]:

  • اضطراب التحدي المعارض؛ هو نمط من العصبية والحقد والتحدّي الذي يستمرّ لمدة ستة أشهر أو أكثر.
  • اضطرابات السلوك؛ ذلك بملاحظة بعض السلوكيات على الطفل، بما فيها: انتهاك الحقوق، والتغيب عن المدرسة، والهروب من البيت، والسرقة.
  • الاضطرابات المزاجية؛ التي تتمثّل في نشوب نوبات الغضب المتكررة، والاكتئاب معظم الوقت.


المراجع

  1. "Anxiety in children", www.nhs.uk, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Katherine Lee (23-10-2018), "How to Handle Anxiety in Children"، www.verywellfamily.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Clark Goldstein, "What to Do (and Not Do) When Children Are Anxious"، www.childmind.org, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  4. Katie Hurley, "www.psycom.net"، www.psycom.net, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  5. "Anger, Irritability and Aggression in Kids", www.yalemedicine.org, Retrieved 19-12-2019. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×