كيف نحقق الإخلاص في الصلاة؟
يستطيع المسلم أن يحقق الإخلاص في الصلاة من خلال تطبيق عدة أمور، منها:[١][٢]
- الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها قبل دخول وقتها، وذلك بتفريغ النفس عن كل ما قد يشغلها عن العبادة.
- اختيار مكان مناسب للصلاة، كالمكان الهادئ البعيد عن الضجيج.
- ارتداء اللباس النظيف الطاهر الواسع.
- إسباغ الوضوء وإتمام أركانه، والاقتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: (ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ).[٣]
- تصحيح النية واستحضارها في بداية الصلاة، فمن أراد أن ينوي النية الصالحة الصحيحة، فلا بد أن يفكر في الباعث الذي يدعوه إلى أداء الصلاة، وهو طلب رضا الله، فيحرص على ألا يغيب هذا المعنى عن قلبه.
- استحضار المعاني العظيمة التي في ألفاظ الصلاة، كالتكبير.
- استشعار عظمة المثول والوقوف بين يدي الله -سبحانه وتعالى-، وأن الله يراه ويسمعه.
- ذكر دعاء الاستفتاح في بداية الصلاة، ومن صيغه: (وجَّهْتُ وجهيَ للَّذي فطَر السَّمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا مِن المُشرِكينَ إنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحياي ومَماتي للهِ ربِّ العالَمينَ لا شريكَ له وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا مِن المُسلِمينَ).[٤]
- تدبر الأدعية والآيات التي يرددها أثناء الصلاة.
- الإتيان بأركان الصلاة وواجباتها وسننها بشكل كامل، والاقتداء بصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدم الإسراع بالصلاة وكأنه يريد أن يرتاح منها.
- ألا تكون صلاته رياءً، وهو أن يكون قصده مدح الناس له، فذلك هو نقيض الإخلاص، بل يجب عليه أن يُحب ألا يراه أحد، حتى يكون عمله خالصاً لوجه الله -تعالى-.
- أن يشعر بالتقصير في أداء العبادة دائماً، ولا يرى لنفسه فضلاً، ويعلم أن الفضل لله وأن التوفيق من الله.
- أن يُكثر من الاستغفار بعد الانتهاء من الصلاة.
- أن يفرح بأن الله -تعالى- قد وفقه لطاعته وللعمل الصالح، عسى أن يقبله الله من المخلصين.
معنى الإخلاص
الإخلاص هو أن يكون الباعث على عمل العبد هو الامتثال لأمر الله -تعالى- وطاعته، وطلب رضوانه، وألا يقصد شيئاً غير ذلك، فلا يكون همُّه سوى رضا الله -تعالى- عنه، وليس رضا الناس أو مدحهم أو ثناؤهم، وألا يبتغي من عمله نفعاً دنيوياً، وأن يكون القلب سليماً من كل الشواغل التي تشغل عن ذكر الله واستحضار مراقبته للعبد، والإخلاص واجب على كل مسلم، فقد أمر الله -تعالى- به في كتابه العزيز فقال: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.[٥][٦]
أهمية الإخلاص
يعد الإخلاص شرطاً من شروط قَبول العمل الصالح الذي يُبتغى به وجه الله -تعالى-، فلا بد لأي عملٍ من الإخلاص لله -جل وعلا-، واتباعِ النبيِّ -عليه الصلاة والسلام-، فعلى كل مسلم أن يسعى جاهدًا في تصحيح نيَّتِه، وأن يُخلص عمله لله -جل وعلا-، خاصةً الصلاة؛ لأنها أول أمرٍ يسألُ اللهُ عنه العبدَ يومَ القيامة.[٧]
المراجع
- ↑ "ضوابط الإخلاص في العمل"، الإسلام سؤال وجواب، 5/3/2016، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2022. بتصرّف.
- ↑ د. أحمد الفرجابي (22/6/2008)، "كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة؟"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:1774، حديث إسناد صحيح على شرط مسلم.
- ↑ سورة البينة، آية:5
- ↑ د. قذلة بنت محمد القحطاني، "الإخلاص"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2022. بتصرّف.
- ↑ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، "كيفية تحقيق الإخلاص"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 7/1/2022. بتصرّف.