محتويات
ارتفاع الكرياتينين في الدم
يُعدّ الكرياتينين فضلات طبيعيّة في الجسم، ينشأ نتيجة الحركة اليوميّة للعضلات، وتوجد مادّة الكرياتينين في الدّم والبول، وتجري معالجته خارج الجسم عن طريق الكليتين، ويجب أن يكون الدّم نظيفًا قدر الإمكان حتّى يعمل الجسم بصورة أفضل، لذلك فإنّ الدّم الذي يحتوي على نسبة عالية من الكرياتينين يُعرِّض الشخص لخطر الإصابة باضطرابات في الكلى قد تهدّد الحياة، مثل؛ اليوريميا أيّ ارتفاع مادّة اليوريا في الدّم.
يستخدم الأطبّاء غالبًا إجراء فحص الكرياتينين لتحديد مدى عمل الكلى؛ إذ إنّ مستويات الكرياتينين المرتفعة في الدّم أو البول قد تشير إلى وجود مشكلة في الكلى، وأفضل طريقة لخفض مستويات الكرياتينين هي معالجة السّبب وراء حدوثه، كما يوجد العديد من التّغييرات في النّظام الغذائي، ونمط الحياة التي يمكن أن تساعد على تقليل نسبة الكرياتينين المرتفعة.[١]
كيفية تخفيض نسبة الكرياتينين في الدم
توجد عدّة طرق يمكن اتباعها لتخفيف ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدّم، ومن هذه الطّرق ما يأتي:[٢]
- تخفيض ممارسة التمارين القوية: يعدّ ممارسة التمارين الرّياضية أمرًا جيّدًا، لكن المبالغة في ممارستها قد تزيد من مستويات الكرياتينين، وبما أنّ عملية أيض العضلات تُنتج الكرياتينين؛ فإنّ الإفراط في استخدام العضلات خلال نشاط شاقّ قد يرفع من مستويات تلك المادة، ويمكن التحدّث مع الطّبيب حول مقدار التّمارين التي يجب على الشخص ممارستها ونوعها؛ إذ يُمكن للشّخص المشي بدلًا من الركض، أو ممارسة اليوغا بدلًا من رفع الأثقال.
- عدم أخذ المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرياتين: يُعدّ الكرياتين مركّبًا طبيعيًّا يُصنع في الكبد، يُنقَل إلى العضلات لاستخدامه للطّاقة، لكن الكرياتين غير المستخدم لا يستخدم للطاقة، بل يتحوّل إلى كرياتينين، وبالإضافة إلى شكله الطبيعي يتوفّر الكرياتين أيضًا كمكمّل، ويستخدم بعض الرياضيين هذه المكملات للمساعدة على تحسين الأداء الرياضي، وتُنتج هذه المكملات الغذائية أيضًا مادّة الكرياتينين، لذلك يجب على أي شخص يرغب في خفض مستويات الكرياتينين عدم تناول مكمّلات الكرياتين.
- التّقليل من تناول البروتين: تُظهر الأبحاث أنّ تناول كميّات كبيرة من البروتين يمكن أن يزيد من مستويات الكرياتينين ولو مؤقّتًا، خاصّةً اللحوم الحمراء المطبوخة يمكن أن تؤثّر على الكرياتينين؛ إذ إنّ حرارة الطهي تسبب تحوّل الكرياتين الموجود في اللحوم إلى الكرياتينين، والأشخاص الذين يتناولون كميّةً كبيرةً من اللحوم الحمراء أو غيرها من مصادر البروتين مثل منتجات الألبان قد تكون لديهم مستويات الكرياتينين أعلى من الأشخاص الذين يتناولون كميّاتٍ أقلّ من تلك الأطعمة، وإذا كان الشّخص يأكل الكثير من اللحوم الحمراء يمكنه تناول المزيد من الأطباق النباتيّة.
- التحدّث مع الطّبيب حول كميّة السوائل التي يجب شربها: يمكن أن يرفع الجفاف من مستويات الكرياتينين، لكن يمكن أن يكون شرب السّوائل أيضًا مشكلةً لبعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، لذلك يجب التحدّث مع الطّبيب حول كميّة الماء والسوائل الأخرى التي يجب على الشّخص أن يشربها يوميًّا، ومتى يكون من الأفضل شربها.
- تناول مكملات الشيتوزان: يعدّ الشيتوزان مكمّلًا غذائيًّا يستخدمه في الغالب الأشخاص الذين يُريدون إنقاص الوزن أو خفض الكوليسترول، لكن توجد بعض الأبحاث التي تشير إلى أنّ الشيتوزان قد يكون فعّالًا أيضًا في تقليل مستويات الكرياتينين عند الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي، وقبل البدء بتناول الشيتوزان أو أيّ مكمّل غذائيّ آخر على الشّخص أن يتحدّث مع الطّبيب لمعرفة كيفيّة تناولها والجرعة المناسبة.
- استخدام الأعشاب الطبيعية: يمكن استخدام العديد من الأعشاب الطبيعية لعلاج ارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم، ومن أشهر الأمثلة على الأعشاب التي استخدمت في الطب الصيني التقليدي لعلاج اضطرابات الكلى نبتة السالفيا؛ إذ تُساعد هذه النبتة على تقوية الكلى، وبالتّالي معالجة الكرياتينين.[٣]
- زيادة استهلاك الألياف: أظهرت الدراسات ارتباط مستويات الألياف بخفض مستوى الكرياتينين في الدم، ووجدت دراسة ما أنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن شهدوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات الكرياتينين عندما زادوا من تناول الألياف، وتوجد الألياف في عدّة أطعمة، من أشهرها الفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة، والبقول.[٢]
فحص الكرياتينين في الدم
فحص الكرياتينين في الدّم هو الذي يُجرى لقياس مستوى الكرياتينين في الدّم، ويمكن أن يُبيّن إذا كانت الكلى تعمل بطريقة صحيحة، ويعتمد عدد المرّات التي يحتاج فيها الشخص إلى إجراء اختبارات الكرياتينين على أيّ ظروف صحيّة وخطر تلف الكلى، كالآتي:[٤]
- إذا كان لدى الشّخص مرض السكري من النّوع الأوّل أو الثّاني قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الكرياتينين مرّةً واحدةً على الأقلّ في السّنة.
- إذا كان يعاني من وجود مرض في الكلى فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الكرياتينين على فترات منتظمة لمراقبة حالة الشّخص.
- إذا كان يعاني من مرض قد يؤثّر على كليتيه مثل؛ ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو كان يتناول أدويةً، قد تُؤثّر على الكلى، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص الكرياتينين.
قد تصل إلى 1.8 أو 1.9 للأشخاص الذين يملكون كلية واحدة، وتكون طبيعية، وتُعدّ المستويات مرتفعة، إذا وصلت 2 عند الأطفال، و5 عند البالغين، وتعتمد الحاجة لغسيل الكلى على مستويات الكرياتينين، والبوتاسيوم، واحتباس السوائل، وتركيز النيتروجين الموجود في اليوريا في مصل الدم.[٥]
المراجع
- ↑ Jon Johnson, "How to lower creatinine levels"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2/6/2019. Edited.
- ^ أ ب Corey Whelan, "8 Home Remedies to Naturally Lower Your Creatinine Levels"، www.healthline.com, Retrieved 2/6/2019. Edited.
- ↑ Jon Johnson (22-11-2017), "How to lower creatinine levels"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Creatinine test", www.mayoclinic.org, Retrieved 2/6/2019. Edited.
- ↑ "Creatinine (Low, High, Blood Test Results Explained)", www.medicinenet.com, Retrieved 2-20-2020. Edited.