كيف يؤثّر التوقيت الصيفي على صحّتنا؟

كتابة:
كيف يؤثّر التوقيت الصيفي على صحّتنا؟

نخسر عند تغيير التوقيت إلى توقيت صيفي ساعة نوم كاملة، فما هو تأثير التوقيت الصيفي على أجسامنا وصحّتنا؟

تلجأ الدول عادة إلى تقديم الساعة دورة كاملة، وذلك لأهداف اقتصادية بالأساس لزيادة إنتاجيّتها، لكن هل تساءلت يومًا حول تأثير التوقيت الصيفي على صحّتنا؟ إليك بعض المعلومات حول ذلك:

تأثير التوقيت الصيفي على الصحة

يتمثل تأثير التوقيت الصيفي علينا من خلال ما يأتي:

1. ازدياد حوادث السير

تعكس الإحصائيات أنّ نسبة الحوادث في اليوم الذي يتلو تغيير التوقيت من شتائي إلى صيفي تحمل عددًا كبيرًا من حالات حوادث السير، هذا الأمر يمكن تفسيره وتوقعه حيث أنّ السائقين يعانون من النعاس، التعب وفقدان القدرة على التركيز نتيجة لخسارة ساعة كاملة من النوم. 

ولكن على الرغم من هذا الأمر إلّا أنّه يبدو أنّ نسبة الحوادث التي تحدث خلال فترة التوقيت الصيفي أقل منها في التوقيت الشتائي.

يمكن أن نعزو ذلك لساعات الضوء الأطول التي تسهّل السياقة، وظروف الطقس، وأيضًا لساعات النهار الأطول التي تعطينا فرصة للعيش بوتيرة أبطأ.

2. ازدياد النشاط بسبب طول النهار

يميل الناس لممارسة النشاطات الرياضيّة والحركيّة في الهواء الطلق بشكل أكثر.

هذه الحقيقة بالإضافة إلى كون ساعات الضوء أطول خلال التوقيت الصيفي يولّدان حقيقة أخرى، وهي أنّ الناس يحرقون كمية من السعرات الحرارية في الصيف 10% أكثر منها في الشّتاء وهذا من تأثير التوقيت الصيفي علينا الإيجابي. 

3. كسب ساعة إضافة في النهار 

لا نتحدّث هنا عن ساعة مع حبيب أو قريب، بل هي فعلًا هذه الساعة الإضافية التي نستضيف بها الشمس.

يبدو أنّ هناك علاقة وطيدة بين مدى انكشافنا لأشعة الشمس وحصانتنا أمام الأمراض والأعراض النفسية والعقلية، حيث فقدان ساعة من ضوء النهار قد يؤدّي للإصابة باضطراب ثنائي القطب والاكتئاب. 

وجدت دراسة ارتفاعًا في حالات الاكتئاب بين الظروف الشتائية والصيفيّة، تبددت فيها الحالات خلال 10 أسابيع منذ زيارات الشمس الطويلة. 

4. التعب من السهر

ومن تأثير التوقيت الصيفي أنه تبين أنّ الأشخاص المعتادين على السهر عادة يعبّرون عن التعب بعد تغيير التوقيت أكثر من الأشخاص المعتادين على النوم باكرًا حتّى أنّ هذه الحالة تمتد طيلة 3 أسابيع كاملة.

5. التأثير على المشاعر

معظم الدراسات تؤكّد أنّ تشويش الساعة البيولوجية يمكن أن يؤدّي لتأثيرات جانبية جدّية على المشاعر حيث تمضي مع الوقت عند استقرار الساعة البيولوجية.

أمّا إحدى مواقع التواصل الاجتماعي عندما قارنت بين عدد الأشخاص الذين عبّروا عن مشاعرهم يومًا بعد تبديل الوقت مع نظرائهم في يوم شبيه آخر وجد أنّ هذا اليوم امتاز بعدد أكبر من المتعبين. ولكنّه أيضًا امتاز بعدد أكبر من السّعداء والسّعداء جدًا. 

نصائح سريعة للتعامل مع تأثير التوقيت الصيفي

في اليوم الذي يتم معه تغيير التوقيت إلى الصيفي ربّما ستشعر بالإرهاق والتعب، أو عدم القدرة على التركيز وانخفاض الإنتاجية في يومك، إليك بعض النصائح تساعدك في مقاومة ذلك:

  • اسبق أنت تغيير التوقيت: حاول أن تضبط المنبه يومين قبل اليوم المذكور كي تنهض أبكر بقليل من المعتاد، هكذا يكون جسدك قد بدأ بالاعتياد على توقيت جديد.
  • تناول وجبة إفطار صحيّة: قبل أن تبدأ نهارك أهتم بتناول وجبة صحية متكاملة، ببساطة أنّ الطعام يخبر جسمك أنّ اليوم قد بدأ. 
  • أخرج مشوارك برفقة الشمس: اقصد وجهتك هذا اليوم مشيًا على الأقدام ومتعرّضًا لأشعة الشمس، فالمشي سيزيدك نشاطًا والشمس ستخبرك جسدك أنّ يومها قد بدأ. 
3565 مشاهدة
للأعلى للسفل
×