كيف يبدأ البهاق عند الأطفال

البهاق

هو مرض يتسبب في فقد الجلد للونه ويظهر في شكل بقع، ولا يمكن التنبؤ بشدة فقد اللون الناتج من البهاق ومعدله، وقد يؤثر في الجلد في أجزاء متفرقة من الجسم، وقد يؤثر أيضًا في الشعر والفم من الداخل، حيث لونا الشعر والجلد يُحددان حسب صبغة الميلانين، ويحدث البهاق عندما تموت الخلايا التي تنتج هذه الصبغة، أو عندما تتوقف عن أداء وظيفتها، ويؤثر البهاق في الأشخاص جميعهم باختلاف أنواع بشرتهم، لكن يُلاحَظ بشكل أكبر لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وليست هذه الحالة مهددة للحياة أو مُعدِية، غير أنها قد تسبب الضغط النفسي، أو تجعل الشخص يشعر بالسوء تجاه نفسه، ويستعيد الجلد المتضرر لونه إذا ما عولج المصاب بالبهاق، غير أنّ ذلك لا يمنع استمرارية فقدان لون الجلد أو حدوثه مرة أخرى.^[١]

أعراض البهاق

إنّ العلامة الرئيسة للبهاق هي فقدان لون الجلد، وعادة ما يظهر تغير اللون على المناطق المعرضة للشمس في بداية الإصابة؛ مثل: اليدان، والقدمان، والذراعان، والوجه، والشفتان، وتشمل علامات البهاق ما يلي:^[٢][١]

• الظهور المبكر للشعر الأبيض أو الرمادي على فروة الرأس، أو رموش العين، أو الحاجبين، أو اللحية.
• فقدان اللون في الأنسجة التي تغطي الأجزاء الداخلية للفم والأنف (الأغشية المخاطية).
• فقدان لون الطبقة الداخلية لشبكية العين أو تغيره.

يظهر البهاق في أيّة مرحلة عمرية، لكن في الغالب يظهر قبل سن الـ 20، وعلى أساس نوع البهاق قد تغطي البقع متغيرة اللون العديد من أجزاء الجسم، وفي هذا النوع الأكثر شيوعًا والمسمى البهاق العام تظهر البقع متغيرة اللون في الغالب بشكل متماثل على أجزاء الجسم المتشابه، أمّا البهاق على جانب واحد فقط أو أحد أجزاء الجسم الذي يطلق عليه البهاق القطعي يميل إلى الظهور بين الفئات العمرية الصغيرة ويستمر لمدة عام أو عامين ويتوقف بعد ذلك، أمّا إنّ ظهر على منطقة واحدة أو على القليل من مناطق الجسم، ويُسمى هذا النوع البهاق (الوجهي) المحلي، قد يكون من الصعب التنبؤ بكيفية تطور المرض، ففي بعض الأحيان يتوقف ظهور القروح دون تناول علاج، ونادرًا ما يستعيد الجلد لونه مرة أخرى.

ولا بد من زيارة الطبيب إذا تغير لون الجلد أو الشعر أو العينين، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود علاج للبهاق، لكن قد يساعد العلاج في إيقاف عملية تغير اللون أو تقليلها، واستعادة بعض لون الجلد.^[١]

أسباب البهاق

يحدث البهاق عندما تموت الخلايا المنتجة للصبغة (الخلايا الميلانينية)، أو تتوقف عن إنتاج الميلانين (الصبغة التي تعطي اللون للبشرة والشعر والعينين) فتصبح الأجزاء المعنية من البشرة أفتح لونًا أو بيضاء، ولا يعرف الأطباء السبب في تعطل الخلايا أو موتها، وقد تكون الأسباب ذات صلة بالآتي:^[٣]

• اضطراب يتضمن هجوم نظام المناعة على خلايا الميلانين في البشرة وتدميرها.
• التاريخ العائلي (بالوراثة).

مضاعفات البهاق

تزداد لدى الأشخاص المصابين بالبهاق مخاطر الإصابة بما يلي:^[١]

• الضيق النفسي أو الضيق الاجتماعي.
• سرطان الجلد، وحروق الشمس.
• مشكلات العين؛ مثل: الالتهاب في القزحية.
• فقدان السمع.

علاج مرض البهاق

توجد عدة علاجات تتبع في علاج مرض البهاق تعتمد على عدة عوامل؛ منها: العمر، والوضع الصحي العام للمصاب، وأماكن انتشار البهاق، ومن هذه العلاجات ما يأتي:^[٤]

• مستحضرات التجميل، إذ يُلجَأ إلى مستحضرات التجميل لإخفاء بقع البهاق؛ كالمكياج وأصباغ البشرة، مما يُخفي هذه البقع ويسبب عدم وضوحها، ويُفضّل استعمال هذا العلاج مع الأطفال المصابين بالبهاق للابتعاد عن إعطائهم الأدوية التي قد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية، ومن سلبيات هذه الطريقة أنّ وضع المكياج يستمر لمدة طويلة، ويجب اللجوء إلى تكرار هذه العملية.
• العلاج بالضوء، يساهم هذا العلاج في إرجاع لون الجلد الذي تحول إلى الأبيض، حيث الطبيب يُسلط أشعة الليزر أو ضوء على أماكن وجود البهاق، ويلاحظ أنّ هذا العلاج أكثر فاعلية في منطقة الوجه أكثر من اليدين والقدمين، وتتطلب مدة العلاج اللازمة من جلستين إلى ثلاث جلسات تستمر لعدة أسابيع.
• العلاج بالعمليات الجراحية، إذ يلجأ الأطباء إلى العمليات الجراحية بعد فشل العلاج بالأدوية والضوء، حيث الطبيب المختص يُجري العملية الجراحية لمريض البهاق عن طريق أخذ جلد من مناطق سليمة في الجسم ومن ثم زرعها في أماكن الخلايا التالفة. والعلاج بالعمليات الجراحية من الخيارات الناجحة للتخلص من البهاق، لكن لا يصلح هذا العلاج للأطفال.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} Mayo Clinic Staff (8-3-2018), "Vitiligo"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
2. ↑ Christian Nordqvist (26-9-2017), "Understanding the symptoms of vitiligo"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
3. ↑ Michael Dansinger (18-5-2019), "Vitiligo and Loss of Skin Color"، www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
4. ↑ "Vitiligo", www.aad.org, Retrieved 3-8-2019. Edited.