ازدادت في الآونة الأخيرة التوعية على أهمية الرضاعة الطبيعية، ولكن هل تعلم كيف يتكون حليب الأم؟ وهل تعلم ما هي فوائده؟
إن الجسم يبدأ بالاستعداد للقيام بالرضاعة الطبيعية قبل الولادة؛ لهذا السبب تكون الإجابة على سؤال كيف يتكون حليب الأم شبه معقدة، سنتعرف في المقال الآتي على إجابة كيف يتكون حليب الأم وما هي فوائده.
كيف يتكون حليب الأم؟
لمعرفة كيف يتكون حليب الأم علينا معرفة التغيرات التي تحدث في الثدي منذ مرحلة البلوغ:
- بعد كل إباضة في مرحلة البلوغ يتغير حجم الثديين استعدادًا للحمل، وعندما لا يتم الحمل يعود حجم الثديين إلى طبيعتيهما.
- أما في حال حدوث الحمل، عادةً ما تطرأ تغييرات خارجية عدة على الثديين منها الشعور بالألم والتورم وتغير لون الحلمتين، أما بالنسبة للتغييرات الداخلية، فيتم تحفيز هرموني الإستروجين والبروجستيرون المسؤولان عن تكوين الحليب.
- يؤدي كل من هرمونا الإستروجين والبروجستيرون إلى زيادة عدد وحجم قنوات الحليب والأنسجة المسؤولة عن تكوين الحليب، وزيادة تدفق الدم إلى الثديين.
- عادةً ما يبدأ تكوين حليب الأم المسمّى باللبأ أو السائل الذهبي في الثلث الثاني من الحمل من خلال مرحلة إفراز اللبن، التي قد تستمر من الأسبوع السادس عشر من الحمل إلى ثالث يوم بعد الولادة.
- قد يكون اللبأ شفافًا أو أبيض أو أصفر أو برتقالي اللون، وعادةً ما يكون كثيفًا ولزجًا، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتسرب بعض النقاط من اللبأ في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
لمعرفة كيف يتكون الحليب بعد الولادة، علينا معرفة التغيرات الهرمونية التي تنشأ بعد خروج المشيمة من الجسم:
- ينخفض مستوى كلًا من هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ويرتفع مستوى هرمون البرولاكتين.
- إن هذا التغير المفاجئ في مستوى الهرمونات يسبب الإنتاج الزائد لحليب الأم الذي يبدأ بعد اليوم الثاني أو الثالث من الولادة من خلال ما يسمى بمرحلة إفراز اللبن II، الذي يستمر إلى ثامن يوم بعد الولادة.
- تقوم الغدة النخامية بعد ذلك بإفراز هرموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين في الدم، الأمر الذي يسبب تدفق الحليب من خلال انقباض الحويصلات وضغط الحليب للعبور في قنوات الحليب.
- بعد إزالة الحليب من خلال شرب الطفل أو مضخة الثدي وتفريغ الثديين من الحليب، تبقى مستويات البرولاكتين عالية، مما يحفز تكوين الحليب من خلال مرحلة إفراز اللبن III.
ما فوائد حليب الأم؟
بعد معرفة كيف يتكون حليب الأم، علينا التعرف على صفاته التي تعود على الأم والطفل بالفائدة، كالآتي:
1. فوائد حليب الأم للأم
تشمل فوائد حليب الأم للأم ما يأتي:
- يزيد من الرابطة الجسدية والحسية، إذ يعد من وسائل التواصل غير الشفهية المهمة بين الأم وطفلها.
- يساعد في العودة إلى وزن ما قبل الحمل، كما يساعد في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
- يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
- يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
2. فوائد حليب الأم للطفل
في الآتي توضيح لفوائد حليب الأم للطفل:
- مكافحة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية؛ لاحتواء حليب الأم على الأجسام المضادة.
- التقليل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ في السنة الأولى.
- التقليل من خطر إصابة الطفل بالربو أو الأكزيما أو حساسيات الطعام.
- تحسن في النمو المعرفي للطفل.
- التقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي أو تجرثم الدم.
- التقليل من خطر إصابة الطفل بالبدانة.
كيف يمكن زيادة تدفق الحليب؟
من الممكن أن تواجه الأم صعوبة في تدفق الحليب أحيانًا، ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- الاسترخاء من خلال التنفس العميق.
- وضع كمادة دافئة على الثدي.
- تدليك الثدي.