محتويات
ماذا يعني انعدام الدماغ؟
يُعدّ انعدام الدماغ Anencephaly من التشوّهات الخَلقيّة الخطيرة والنادرة للغاية، يُصيب حالةً واحدةً من كلّ 4600 مولود في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وهو أحد أشكال عيوب الأنبوب العصبيّ، إذ إنّ عدم انغلاق الجزء العلويّ من الأنبوب المسؤول عن تكوين الدماغ والجُمجمة يُسبّب عدم تشكّل الدماغ الأماميّ للجنين، بالإضافة إلى انعدام وجود الدماغ الانتهائيّ (المُخ)، والمسؤول عن التفكير ووظائف التنسيق، وما تبقّى من أجزاء الدماغ التي يولد بها الطفل تكون مكشوفةً أيضًا وغير مُغطاة بأيّ طبقة جلديّة أو عظام.[١] في الحقيقة إنّ مُعاناة الطفل المُصاب بانعدام الدماغ تنتهي سريعًا، فعلى الرّغم من احتماليّة استجابته للأصوات أو الأضواء أو اللمس، إلا أنّ إمكانيّة نجاته قليلة جدًّا، وغالبًا ما يُفارق الحياة خلال بضعة أيام أو أسابيع من ولادته.[٢]
ما أسباب حدوث انعدام الدماغ؟
بالنسبة لأسباب الإصابة بانعدام الدّماغ فلم تُحدَّد بالضبط بعد، ويُرجّح وجود عدّة مؤثّرات أو حالات يُساهم وجودها في احتماليّة الإصابة نوعًا ما، منها:[٣][٤]
- نقص نسبة حمض الفوليك في جسم الأم قبل فترة الحمل أو خلالها، الأمر الذي يزيد من فُرصة حدوث عيوب الأنبوب العصبيّ للجنين، كتشقّق العمود الفقريّ، وانعدام الدماغ.
- كثرة التعرّض لدرجات الحرارة العالية تزيد من احتمالية الإصابة بمثل هذه التشوهات في الأنبوب العصبي الجنيني، سواء كان مصدرها الاستحمام بالماء الساخن أم استخدام حمّامات البّخار (الساونا) خلال الحمل، أم من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تناول بعض الأدوية خلال الحمل قد يكون عاملًا من العوامل التي ترفع احتماليّة إصابة الجنين بانعدام الدماغ، كبعض أدوية السكّري.
- ترتفع احتماليّة إنجاب طفل يُعاني انعدام الدماغ بنسبة 4% إلى 5%؛ في حالة الحمل المُسبق بطفلٍ مُصاب به، وتزداد النسبة إلى ما بين 10-13% في حال إصابة حملَين سابقين بانعدام الدماغ.
ما هي أعراض انعدام الدماغ؟
تختلف أعراض انعدام الدماغ بين الحالات والإصابات، كما أنّ بعضًا منها قد يتشابه مع أعراض أمراضٍ أخرى، والطبيب فقط هو القادر على التشخيص، ويُذكر من الأعراض الظاهرة على مُصابي انعدام الدماغ ما يأتي:[٥]
- انعدام وجود أيّ عظام تُغطّي مؤخّرة الرأس.
- انعدام وجود أيّ عظام على جانبيّ الرأس.
- انطواء الأُذنين.
- الإصابة بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق أو ما يُعرَف بالشفة الأرنبيّة Cleft Palate.
- الإصابة بأحد الاعتلالات القلبيّة الخَلقيّة.
كيف يُشخَّص انعدام الدماغ؟
قد يُشخّص الأطباء انعدام الدماغ قبل ولادة الطفل، إذ إنّ إجراء فحوصات ما قبل الولادة ما بين الأسبوعين 14-18 من الحمل يُساعد في تحديد ما إذا كان الجنين يُعاني منه أم لا، ومن هذه الفحوصات الآتي:[٤]
- فحص الدم؛ للكشف عن ارتفاع نسبة ألفا فيتو بروتين AFP، التي يُعدّ ارتفاعها من العلامات التحذيريّة لإصابة الجنين.
- بزل السائل الأمنيوسي Amniocentesis، الذي يقتضي أخذ عيّنة من السائل المُحيط بالجنين؛ بهدف دراسة مجموعة من المؤشّرات والعلامات الدّالة على وجود انعدام الدماغ.
- فحص السونار أو الأشعّة فوق الصوتيّة Ultrasound، الذي يُبيّن وجود انعدام الدماغ بمُلاحظة شكل الرأس وصورته.
- تصوير الرّنين المغناطيسيّ للجنين Fetal MRI Scan، الذي يوفّر صورةً أوضح من صورة السونار بما يتعلق بتفاصيل شكل الجنين.
كما يمكن الوقاية من الإصابة بانعدام الدماغ وعلاجه
بخصوص إجراءات الوقاية فلا يُمكن القول إنّه توجد وسيلة أكيدة تمنع الحمل بأطفال يُعانون من انعدام الدّماغ، لكن يُرجّح أنّ استهلاك الأطعمة الغنيّة بحمض الفوليك قبل الحمل وخلاله أو استخدام المُكملات الغذائيّة التي تحتوي على 400 ميكروغرام منه يُقلّل من احتماليّة الإصابة بأيٍّ من عيوب الأنبوب العصبيّ عمومًا، ومنها انعدام الدّماغ، ويُشار إلى أنّه في حال عانت الأم من حمل مُسبق بطفلٍ مُصاب بالمرض يجب استشارة الطبيب للمُتابعة الدوريّة، والنظر في إمكانيّة أخذ جُرعة أكبر من حمض الفوليك.[١]
وعلى صعيدٍ آخر في غالبية حالات الإصابة بانعدام الدماغ يُفارِق الأطفال الحياة بعد مدة وجيزة من ولادتهم؛ إذ إنّه لا علاج لهذا المرض، لكن بمُجرّد ولادتهم يوضعون في أماكن دافئة، ويتلقّون الرعاية الدّاعمة، مع الحفاظ على أجزاء الدماغ المكشوفة بعيدًا عن أيّ مخاطر أو أذى، كما أنّ إطعام المولود أو إرضاعه يكون باستعمال زُجاجات مُخصّصة؛ لمُساعدته على ابتلاع الحليب وشربه.[١][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "Facts about Anencephaly", cdc,5-12-2019، Retrieved 6-5-2020. Edited.
- ↑ "Anencephaly", rarediseases, Retrieved 6-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Anencephaly", clevelandclinic,19-1-2017، Retrieved 6-5-2020. Edited.
- ^ أ ب James Roland (14-8-2018), "What Is Anencephaly?"، healthline, Retrieved 6-5-2020. Edited.
- ↑ "Anencephaly", chop, Retrieved 6-5-2020. Edited.
