محتويات
طرق فقس بيض الدجاج
وفيما يلي أبرز طرق فقس بيض الدجاج:
فقس البيض بالحضانة الطبيعيّة
يمكن فقس البيض بطريقة طبيعيّة إذا كانت الدّجاجة الأم من أحد سلالات أو أنواع الدجاج التي لديها القدرة والرّغبة بالرّقود على البيض وحضانته طوال اليوم، وعدم تركه إلا مرّة واحدة فقط لتناول الطّعام والماء، وقضاء حاجتها.[١]
وفي هذه الحالة يكون كل ما على المربّي فعله هو توفير صندوق تستخدمه الدّجاجة كعشٍّ لحضانة البيض، على أن يكون كبيراََ بما يكفي لتتمكّن الدّجاجة من الحركة والالتفاف أثناء حضانة البيض، ولتتمكّن الكتاكيت فور خروجها من البيض من الوصول إلى الماء والطّعام براحة.[١]
ويُعدّ صندوق بحجم قدم مربّع مناسباََ تماماََ. يُبطَّن صندوق العش بالقش أو نشارة الخشب ليصبح أكثر راحة للأم والبيض، ويُفضَّل وضع العلف والماء قرب الصّندوق طوال فترة حضانة البيض؛ لتتمكّن الأم من النّزول عن البيض، وتناول طعامها والعودة بسرعة.[١]
العناية ببيض الدجاج الناتج عن الحضانة الطبيعية
يحتاج بيض الدّجاج إلى 21 يوماََ ليفقس، وغالباََ لا يفقس جميعه مرّة واحدة بل يحتاج ما بين يومين إلى أربعة أيام، ويجب التخلّص من البيض الذي لا يفقس بعد مرور هذه الفترة؛ لأنّه على الأغلب لن يكون صالحاََ، ويمكن إزالة هذا البيض أثناء نوم الدّجاجة الأم لتجنّب التعرّض للعض.[١]
لا تحتاج الكتاكيت التي تفقس بطريقة طبيعيّة إلى الكثير من العناية؛ فالكتاكيت تكون قادرة على تنظيم درجة حرارتها بنفسها، فهي تختبئ تحت جناحَي الأم عند شعورها بالبرد، وتخرج عند شعورها بالحرارة الزّائدة، وعند شعور الأم بوجود خطر على الكتاكيت ستصدر على الفور أصواتاََ خاصة لتحذيرها، فتأتي بسرعة للاختباء تحت الدّجاجة الأم.[١]
ويجب على المربي أثناء هذه الفترة توفير الطّعام الطّازج والماء النّظيف للأم والكتاكيت، ويمكن للأم نقل الكتاكيت إلى منطقة الحضانة بعد التأكّد من أنّ باقي الدّجاج لن يتصرف بعدوانيّة تجاه كتاكيتها.[١]
فقس البيض باستخدام الحاضنة الصناعية
في بعض الحالات من الصّعب الاعتماد على الحضانة الطّبيعية لفقس البيض؛ خاصّةً إذا كانت الدّجاجة الأم من سلالة لا تحبّذ الرّقود على البيض طوال فترة الحضانة، أو إذا كان هناك عدد كبير من البيض بحيث يصبح من الصّعب على الدّجاج المتوفّر حضانته، في هذه الحالة يمكن استخدام الحاضنة الصناعية لفقس البيض، ويكون ذلك باتباع الخطوات الآتية:[٢]
- شراء حاضنة يتناسب حجمها مع عدد البيض المراد حضنه
مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ 50-70% فقط من البيض سيفقس، وأنّ نصف عدد الكتاكيت سيكون من الذّكور، ويجب التأكّد من إمكانيّة التحكّم بدرجة حرارة الحاضنة ورطوبتها، كمايمكن صنع حاضنة بيض بدلاََ من شرائها.
- جمع البيض بحذر باستخدام سلة مبطّنة بالقش
حتى لا يتكسّر، ولحماية غشائه وأجزائه الدّاخليّة، ويُراعى غسل اليدين قبل جمعه؛ لضمان عدم انتقال البكتيريا من اليدين إليه.
- تنظيف العش بانتظام
للتخلّص من الطّين والرّوث الذي قد يزيد من نمو البكتيريا الضّارة للبيض.
- اختيار البيض المراد حضنه
واستبعاد الذي يكون حجمه أكبر من المعتاد؛ لأنّه يكون صعب الفقس، وكذلك البيض الذي يكون حجمه أصغر من المعتاد؛ لأنّه يفقس فراخاً صغيرةً لن تتمكّن من البقاء على قيد الحياة، وتجنّب البيض الذي يحتوي على شقوق، أو الذي تكون قشرته رقيقة، أو البيض الذي يكون شكله غير طبيعي، والحرص على اختيار البيض النّظيف واستبعاد المتّسخ، مع تجنّب عدم غسل البيض؛ لأنّ ذلك يزيل الطّبقة الحامية من القشرة، مما يجعله أقل مقاومة للبكتيريا.
- حفظ البيض لمدة 24 ساعة في مكان عالي الرّطوبة ودرجة حرارته 13 درجة مئويّة قبل البدء بحضنه
بحيث تكون الجهة المدبّبة من البيضة للأسفل، ويمكن حفظ البيض لفترة أطول قبل حضنه على ألا تزيد المدة عن سبعة أيام، مع الحرص على تقليب البيض يومياََ.
- وضع الحاضنة في غرفة معتدلة الحرارة
وتجنّب وضعها بالقرب من مصدر حرارة، أو بالقرب من النّوافذ، أو الأبواب.
- تسخين الحاضنة قبل البدء بحضن البيض بعدة ساعات للوصول إلى درجة الحرارة والرّطوبة المناسبتين
في حال كانت الحاضنة مزوّدة بمروحة يمكن ضبط الحاضنة على حرارة 38 درجة مئويّة، أما إذا كانت غير مزودة بمروحة فتُضبَط على درجة حرارة 39 درجة مئوية، أما بالنّسبة للرطوبة فيجب أن تكون 40% في أول 18 يوماً، وتُرفَع بنسبة 60-70% خلال الأيام الثّلاث الأخيرة قبل التّفقيس.
- وضع البيض في الحاضنة
مع الحرص على ألا تكون الجهة المدببة متجهة للأعلى؛ لأنّ الجنين لن يتطوّر بطريقة صحيحة في هذه الحالة، وسيكون عُرضة للموت قبل الفقس.
- تدوير البيض داخل الحاضنة خمس مرّات يومياََ بلطف شديد
لتجنّب تدمير أنسجة الجنين، مع مراعاة ألا يتم تدوير البيضة في الاتجاه نفسه كلّ مرة؛ وسيفيد وضع علامات على البيض قبل البدء بحضنه لمعرفة اتجاه تدوير البيض، ويجب التوقّف عن تدوير البيض في الأيام الثّلاث الأخيرة التي تسبق التّفقيس، وعدم فتح الحاضنة نهائياََ بحلول ذلك الوقت.
- فحص البيض باستخدام ضوء كاشف يتم تسليطه على البيضة في غرفة مظلمة
للتأكّد من تطوّر الجنين بشكلِِ سليم. يمكن رؤية الأوعية الدّمويّة بعد عدة أيام من بدء الحضانة، ويمكن رؤية الجنين في اليوم السّابع. يجب التّخلّص من البيض الذي لا يطرأ عليه أي تطور ما بين اليوم العاشر إلى اليوم الرّابع عشر.
- فتح فتحات التهوية قليلاََ لتزويد الحاضنة بالمزيد من الأكسجين عند ملاحظة بداية تشقّق البيض
وعدم مساعدة الكتاكيت على الفقس؛ لأنّ الكتاكيت التي لا تفقس من تلقاء نفسها تموت غالباََ قبل وصولها مرحلة البلوغ.
- نقل الكتاكيت إلى صندوق الحضانة بعد اكتمال فقس الكتاكيت جميعها
على أن يوضع الصّندوق بعيداََ عن التّيارات الهوائيّة والقطط، وتزويد الصّندوق بمصباح لتدفئة الكتاكيت. تحتاج الكتاكيت إلى درجة حرارة 99 درجة فهرنهايت في الأسبوع الأول، تنخفض بمقدار 5 درجات كل أسبوع حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة العادية.
- لا تحتاج الكتاكيت لتغذية لمدّة 48-72 ساعة بعد الفقس
بعد ذلك يجب تزويدها بالماء النّظيف والغذاء المخصَّص للكتاكيت حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، عندها يمكن البدء بتعويدها على طعام الدّجاج المُعتاد تدريجياََ.
العوامل المؤثرة على فقس بيض الدجاج
تُوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر على فقس بيض الدجاج، وفيما يأتي أبرزها:[٣]
درجة الحرارة
يعني عامل درجة الحرارة في فقس البيض المحافظة على درجة الحرارة الطبيعية واللازمة لفقس البيض، دون أي زيادة أو نقصان، خاصةً إذا كانت الزيادة كبيرة، لأنّ ذلك يؤثر على النمو الطبيعي للجنين وتطوره داخل البيضة، وتُقدّر درجة الحرارة المناسبة لتفقيس البيض داخل الحضانة بـ 37.8 درجة مئوية.[٣]
ويجب الحفاظ على تلك الدرجة طوال مدّة الفقس، وعند الاضطرار لتقليل أو زيادة درجة الحرارة، يجب أن يكون ذلك بصورة طفيفة جدًا، لا تتجاوز الدرجة الواحدة، ومن الجدير بالذكر أنّ زيادة درجة الحرارة تؤثر سلبًا على تفقيس البيض؛ إذ تؤدي إلى فقس البيض مبكرًا، كما أنّ تقليل درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي، تُسبب تأخرًا في عمليّة الفقس، وكلاهما يؤثر على إنتاج الفراخ وفقس البيض.[٣]
الرطوبة
يُقصد بعامل الرطوبة هو المحافظة على رطوبة بيئة التفقيس، بحيث تكون ضمن قيمة مُعينة مناسبة للتنفقيس دون زيادة أو نقصان، فمن الضروري التحكّم فيها من أجل تجنّب الفقدان غير الضروري لرطوبة البيض ضمن معدله الطبيعي.[٣]
ويجب المحافظة على رطوبة الحاضنة ثابتة منذ بداية تجهيزها إلى قبل فقس البيض بنحو 3 أيام؛ إذ يجب أن تتراوح ما بين 58-60%، لكن يجب أن تزداد الرطوبة خلال أيام الفقس لتصل إلى ما نسبته 65%، أو أكثر.[٣]
كما يجب أن تكون مساحة حوض الماء داخل الحاضنة يساوي نصف مساحة الأرض أو أكثر من أجل المحافظة على الرطوبة بصورتها الطبيعية، إضافةً إلى أنّه قد يتطلّب وضع حوض آخر، أو إسفنجة مُبللة أثناء أيام التفقيس الأخيرة، والتي تتطّلب زيادة في رطوبة البيئة كما ذكرنا سابقًا.[٣]
ومن الجدير بالذكر إلى أنّ زيادة الرطوبة أو تقليلها تؤثر سلبًا على فقس البيض، ومراحل تطور ونمو الجنين، تمامًا كما يحصل في تغيّر درحات الحرارة.[٣]
التهوية
تُعدّ التهوية أمرًا ضروريًّا ويجب مراعاته أثناء حضانة البيض وفقسه؛ إذ يحتاج الجنين داخل البيضة إلى الأكسجين الذي يصل إليه من خلال القشرة، ثم يخرج ثاني أكسيد الكربون بالطريقة ذاتها، لذلك فإنّ الخلل في التهويّة، يؤثر سلبًا على تنفس الجنين داخل البيضة.[٣]
وتحتاج فراخ البيض إلى كميّة أكبر من الأكسجين بعد الفقس، الأمر الذي يتطلّب زيادة فتحات التهوية أثناء الفقس، والتأكّد من أنّ الفتحات غير مسدودة، وتعمل بصورة جيّدة، سواء أكانت أسفل أو أعلى البيض، لتجنّب التأثير على تبادل الهواء.[٣]
تقليب البيض
يحتاج البيض المُراد تفقيسه إلى تقليب مستمر أثناء فترة الحضانة؛ إذ يحتاج إلى التقليب من 4-6 مرات يوميًّا على الأقل، من أجل تهيئة ضروف النمو المناسبة من رطوبة، ودرجات حرارة، وتهوئة، لكافة أجزاء البيضة وتجنّب أن يكون التركيز على جزء مُعيّن.[٣]
ويجب الحرص على نظافة اليدين جيدًا قبل تقليب البيض يدويًّا، لتجنّب تلويث البيض، كما أنّ الجنين يتكوّن من أوعيّة دمويّة رقيقة خلال فترات تكوّنه الأولى، الأمر الذي يتطلّب قلبه بعناية فائقة، ويُمكن استخدام قلم الرصاص لتحديد الجهة المقلوبة في كل مرة.[٣]
ويجدر بالذكر إلى ضرورة عدم تقليب البيض خلال آخر 3 أيام من الفقس، وعدم الفتح على البيض أيضًا في الحاضنة، لتجنّب تغيير درجة الحرارة، أو التهوية، أو الرطوبة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح LAUREN ARCURI (6-6-2018), "How to Hatch Chicks Naturally"، www.thespruce.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ↑ " How to Breed Chickens", www.wikihow.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Important incubation factors", extension msstate, Retrieved 6-12-2021. Edited.