كيف يكون سجود الشكر

كتابة:
كيف يكون سجود الشكر

كيفية أداء سجود الشكر

الثابت في كيفية أداء سجود الشكر هو أنّ سجدة الشكر تكون على شكل سجدة واحدة بلا تكبير ولا تسليم، تؤدّى بنفس كيفية سجود الصلاة العادية؛ أي بوضع الجبهة وأعضاء السجود الأخرى على الأرض، وقول:" سبحان ربي الأعلى"، ثمّ الثناء على الله تعالى وشكره على النعمة التي منّ بها عليه بالتضرع إلى الله وتعظيمه وذكر النعمة التي أعطاها الله له.[١]

وهنا لا بد من التنبه إلى بعض الأمور المتعلقة بسجود الشكر وهي:[١]

  • سجود الشكر يؤدّى بسجدة واحدة فقط وليس سجدتين كما في الصلاة المفروضة.
  • يجوز أداء سجدة الشكر دون اشتراط الطهارة كما هو مفروض في الصلاة العادية بحسب قول بعض أهل العلم، ومن العلماء من اشترط الطهارة لها.[٢]
  • لا يُشترط لأداء سجود الشكر وقت أو مكان محدد؛ إذ يجوز للمسلم أداؤها في الوقت والمكان الذي يريده، والذي غالباً ما يكون فور سماعه الخبر المفرح؛ كالنصر على عدو، أو الموافقة على عقد عمل، أو الرزق بزوجة، أو مولود، كما يمكن أداؤها بعد أن أبعد الله نقمةً ما كالنجاة من حريقٍ، أو غرق، أو حادث سير .
  • يحرم على المسلم أداء سجود الشكر أثناء الصلاة المفروضة؛ لأنها تبطل الصلاة حسبما ورد في المذهب الشافعي؛ بل يجب أن يفردها وحدها في وقتٍ آخر خارج الصلوات المعتادة؛ لأنّه إن فعلها داخل الصلاة زاد عليها ما ليس فيها وهذا مُحرّم شرعاً باستثناء من لم يكن على علمٍ بذلك.[٣]

سجود الشكر

هي سجدة يؤدّيها المسلم شكراً لله على نعمه التي تفضّل بها عليه أو على قضاء حاجةٍ طال انتظارها كزواج البائر، أو ولادة طفل جديد، أو الحصول على عمل، أو النجاة من مأزق، أو الشفاء من مرضٍ عضال، أو رجوع غائب من بلادٍ بعيدة، أو تحقيق حلم ما؛ فيسارع المسلم عندها إلى تأدية هذه السجدة البسيطة تعبيراً عن فرحته بها وشكراً وتعظيماً لله على استجابة دعائه وإتمام الأمر الّذي يريده.[٤]

وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يسجد شكراً لله -سبحانه وتعالى- إذا أتاه أمراً يسره ويسعد به؛[٥] فقد روى الصحابي أبو بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ إذا أتاهُ أمرٌ يسرُّهُ أو بشِّرَ بِه خرَّ ساجدًا شُكرًا للَّهِ تبارَك وتعالى).[٦]

فضل سجود الشكر

لتأدية سجود الشكر فضائل كثيرة، نوردها على النحو الآتي:[٧]

  • شكر النعم يؤدي إلى زيادتها والبركة فيها؛ حيث قال الله -تبارك وتعالى-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)،[٨] وسجود الشكر أحد طرق شكر النعمة.
  • شكر النعم أمان للنعمة من الزول.
  • سجود الشكر فيه خضوع وتذلل لله -تبارك وتعالى.
  • نسب الفضل إلى الله -عز وجل- في حدوث النعمة أو دفع النقمة.

المراجع

  1. ^ أ ب محمد بن إبراهيم التويجري (2010)، كتاب مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة 11)، المملكة العربية السعودية:دار أصداء المجتمع، صفحة 558. بتصرّف.
  2. "لا تشترط الطهارة لسجود التلاوة والشكر"، الإسلام سؤال وجواب، 5/4/2017، اطّلع عليه بتاريخ 12/6/2022. بتصرّف.
  3. أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (1993)، كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين (الطبعة 3)، لبنان:المكتب الإسلامي، صفحة 325، جزء 1. بتصرّف.
  4. "هل يجوز أن يصلي ركعتين شكراً لله؟"، الإسلام سؤال وجواب، 18/5/2009، اطّلع عليه بتاريخ 12/6/2022. بتصرّف.
  5. سيد سابق (1997)، كتاب فقه السنة (الطبعة 3)، لبنان:دار الكتاب العربي، صفحة 224، جزء 1. بتصرّف.
  6. رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه ، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث ، الصفحة أو الرقم:1151 ، حسن.
  7. أزهري أحمد محمود، كتاب هل شكرت الله على نعمه، السعودية:دار ابن خزيمة، صفحة 13. بتصرّف.
  8. سورة إبراهيم، آية:7
5985 مشاهدة
للأعلى للسفل
×