محتويات
ن مقبول علمي
الدخنيات
يعاني الكثير من الأشخاص من ظهور نتوءات بيضاء على الوجه، خاصةً على الأنف أو الذقن أو حول الجفون والخدين، وتظهر في أيّ مكان آخر، وتُعرَف هذه النتوءات بالدخنيات (Milia) كما تُسمّى أيضًا ميليا، وهي أكياس صغيرة تشبه النتوءات تظهر تحت الجلد، ويبلغ حجمها عادةً ما بين 1 إلى 2 ملم، وتحدث الدخنيات في أي عمر، لكنّها شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، ولا يُمنَع ظهور الدخنيات، ولا توجد حاجة إلى علاجها في معظم الحالات فقد تختفي من تلقاء نفسها في غضون أسابيع.[١][٢]
كيف يمكن علاج الدخنيات؟
-كما ذُكر أعلاه- غالبًا ما تختفي الدخنيات من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، لكن توجد بعض الطرائق التي تساعد في تسريع عملية الشفاء ومنع تشكيل المزيد منها، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- تجنّب الضغط على الدخنيات أو محاولة إزالتها: فعلى الرغم من أنّها قد تبدو مزعجة لكن يجب تفادي فعل ذلك، إذ تؤدي محاولة إزالة الدخنيات إلى نزيف النتوءات وحدوث الندبات، كما يؤدي كشط الجلد إلى إدخال جراثيم إلى المنطقة، وهذا يسبب العدوى، خاصةً عند الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر، إذ إنّ أفضل ما يُمكن عمله لهم تركها في مكانها، وفي حال كانت تشكّل مصدر قلق للأهل فمن الأفضل استشارة الطبيب.
- تنظيف المنطقة وتطهيرها: فيجب الحرص على غسل الوجه بصابون لطيف خالٍ من البارابين يوميًا، إذ إنّ استخدام صابون غير لطيف على البشرة قد يزيل الزيوت الضرورية للحفاظ على صحتها ورطوبتها، ويجب تجفيف البشرة بعد غسلها بدلًا من تركها تجف بفعل الهواء؛ فهذا يساعد في وقاية البشرة من الجفاف.
- استخدام البخار لفتح المسامات: فبعد التنظيف قد يبدو من المفيد فتح المسامات بالبخار لإزالة المزيد من المهيجات، ويُتّبع الآتي لفعل ذلك:
- في البداية، يجلس الشخص في الحمام، ويُشغّل الدّش على حرارة ساخنة حتى تمتلئ الغرفة ببطء بالبخار الدافئ.
- الجلوس في البخار لمدة 5 إلى 8 دقائق، والبخار يفتح المسامات برفق، مما يؤدي إلى إطلاق المهيجات الأخرى التي قد تبدو محاصرة تحتها.
- بعد الجلوس في البخار يجب الانتظار لبضع دقائق، ثم تجفيف الوجه بلطف، وشطفه بالماء الفاتر لغسل أيّ مهيجات قبل الخروج من الغرفة البخارية.
- تقشير المنطقة بلطف: إذ يساعد التقشير اللطيف في تخليص البشرة من المهيجات التي قد تسبب الدخنيات، كما أنّ بعض مواد التقشير تحافظ على إنتاج الكيراتين ضمن المستويات الطبيعية دون إفراط، ويُفضَّل استخدام المقشّرات التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو حامض الستريك أو حمض الغلايكوليك، ويجب الانتباه إلى أنّ التقشير قد يتسبب في تهيّج الجلد؛ لذلك يجب عدم إجرائه يوميًا وإجرائه مرة في الأسبوع.
- استخدام قناع عسل المانوكا:هذا العسل عامل مضاد للميكروبات يساعد في تقليل الالتهابات، ويؤدي كلٌّ من البكتيريا والالتهاب إلى تهييج الجلد؛ لذا قد يساعد هذا القناع في التخفيف من الدخنيات، ولاستخدامه تُتبع الخطوات الآتية:
- مزج 3 أو 4 ملاعق كبيرة من عسل مانوكا بملعقة كبيرة من القرفة.
- وضع الخليط في الميكروويف لمدة 30 ثانية.
- وضع طبقة رقيقة من المزيج على الوجه، وسيشعر الشخص بالتأثير المهدئ لمدة تصل إلى 10 دقائق قبل الشطف.
- رشّ بعض من ماء الورد: ماء الورد سائل منزوع المعادن يحتوي على زيت الورد، وهو عامل مضاد للالتهابات عند وضعه على البشرة، ولاستخدامه لتخفيف الدخنيات يجب رشّ بعض ماء الورد على المناطق المصابة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، لكن يجب الحذر من دخوله إلى العين؛ فقد يتسبب في تهييجها.
- استخدام كريم الريتينويد: يوصي بعض الباحثين باستخدام كريمات الرتينويد الموضعية للتخلص من الدخنيات، وتحتوي هذه الكريمات على فيتامين أ، وهو فيتامين ضروري للحفاظ على صحة البشرة، ويجب استخدام أي كريم يحتوي على الريتينويد مرة واحدة يوميًا، ويجب وضعه على وجه جاف ونظيف، كما يجب استخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس خلال مدة استخدامه، فهو يجعل البشرة أكثر عرضة للتلف بسبب أشعة الشمس.
- استخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس مناسب للبشرة: ويجب وضعه يوميًا لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، فهو يساعد في التخفيف من التهيج الذي قد يسبب ظهور الدخنيات، ويجب ألّا يقل عامل الحماية للواقي من أشعة الشمس المستخدم عن 30.
أسباب الدخنيات
تتطور الدخنيات عندما تتجمّع مجموعة من الخلايا تُسمّى الخلايا الكيراتينية تحت سطح الجلد مباشرةً، خاصةً عندما لا يقشّر الجلد الخلايا الميتة أو التخلص منها بشكل صحيح، وعلى الرغم من أنّه قد يُجمَع بين الدخنيات وحب الشباب، لكنّ الدخنيات ليست حب شباب، ففي حال الدخنيات يحدث الانسداد في طبقات الجلد العليا وليست المسامات.[٤]
وعلى الرغم من أنّ معظم الحالات تحدث دون وجود سبب واضح، لكنّ بعض الأشخاص أكثر عرضة لها من غيرهم، فمثلًا وجود حب الشباب أو الرؤوس السوداء قد يزيد من خطر حدوثها، لكن تحدث من تلقاء نفسها عندما تبدو البشرة صافية تمامًا، ويُعتقد أنّ الدخنيات الانفجارية (Eruptive milia) المتعددة ناتجة من طفرات جينية، وغالبًا ما تصحبها اضطرابات الجلد الوراثية النادرة؛ مثل: متلازمة غاردنر التي تُكتَشَف عند الأطفال في وقت مبكر من الحياة.[٤]
كما تحدث الدخنيات بسبب التعرض لإصابات الجلد؛ مثل: الحروق، وحروق الشمس، والطفح الجلدي، ومن المعروف أيضًا أنّ بعض الأدوية قد تسببها، خاصةً الكورتيكوستيرويدات الموضعية ودواء العلاج الكيمياوي 5-فلورويوراسيل( 5-fluorouracil).[٤]
ما حالات الدخنيات التي تستدعي زيارة الطبيب؟
معظم حالات الدخنيات تزول من تلقاء نفسها خلال بضعة أسابيع، لكن إذا كان الشخص يعاني من تكرّر حالات تفشي الدخينات، أو إذا لم تختفي فقد يحتاج إلى زيارة طبيب أمراض جلدية، ففي بعض الحالات يستخدم هذا الطبيب الإبر لإزالة الدخنيات، مما يؤدي إلى شفائها بسرعة، كما تجب استشارة الطبيب في حال كان الأهل قلقين بشأن بشرة الطفل، وإذا لم تختفي في غضون ثلاثة أشهر.[٣][١]
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (9-6-2020), "Milia"، mayoclinic, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ↑ Tom Seymour (21-1-2020), "How can I get rid of milia?"، medicalnewstoday, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson (7-3-2019), "How to Get Rid of Milia: 7 Ways"، healthline, Retrieved 3-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Casey Gallagher, MD (15-11-2019), "An Overview of Milia"، verywellhealth, Retrieved 3-8-2020. Edited.