محتويات
التعرق المفرط في الوجه
يُعدّ التعرق من العمليات الحيوية الطبيعية في جسم الإنسان، والتي تساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، لكن قد يعاني بعض الأشخاص من التعرق المفرط، والذي قد يصيب مناطق مختلفة من الجسم؛ مثل: الإبط، والكفّان، والوجه، والصدر، وباطن القدمين، الأمر الذي قد يسبب شعور المُصاب بالإحراج، والخجل، والانزعاج، وأحيانًا قد يؤدي إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب، ويجب التنويه هنا لأنّ التعرّق المفرط لا يرتبط بالإصابة بمرض خطير أو كامن في أغلب الحالات.[١] وفي هذا المقال حديث عن أنواع التعرق المفرط، وطرق علاج المصاب بالتعرق المفرط من الوجه، ونصائح للتعامل معه.
أنواع التعرق المفرط
يُقسّم التعرق المفرط قسمين رئيسين اعتمادًا على ارتباط التعرق بالإصابة باضطراب مرضي ما أم لا وفق الآتي:[٢]
التعرق المفرط الأولي
في هذا النوع لا يبدو التعرق المفرط من عوارض الإصابة بمرض معين، إذ يحدث في بنية الشخص الداخلية، والتي غالبًا ما تبدأ منذ الصغر، أو عند بلوغ سن البلوغ، ويحدث التعرق المفرط في منطقة الكفين، وتحت الإبط، وباطن القدمين، ويُصاب كلا جانبي الجسم بهذه الحالة بالشدة ذاتها، كذلك في هذه الحالة يعاني أكثر من شخص في العائلة نفسها من التعرق المفرط.[٢]
التعرق المفرط الثانوي
تظهر هنا عوارض التعرق المفرط بعد أخذ أدوية معينة، أو نتيجة مرض ما يعاني منه الشخص أدّى إلى الإصابة بالتعرق المفرط، وبالإضافة إلى ذلك ما يميّز هذا النوع أنّ الشخص قد يعاني من هذه الحالة خلال النوم، أمّا بالنسبة للحالات المرضية التي تؤدي إلى التعرق المفرط، وتُذكَر لاحقًا في المقال.[٢] ومن أمثلة ذلك ما يأتي:[٣]
- السمنة.
- أمراض القلب.
- بعض أنواع السرطان؛ مثل: مرض هودجكين.
- مرض باركنسون.
- النقرس.
- المعروفون بـمدمني الكحول أو متعاطي المخدرات.
- مرض السكري.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- حدوث إصابة في الحبل الشوكي.
كيفية علاج تعرق الوجه المفرط
عندما يؤثر التعرق المفرط في الوجه في الحياة اليومية للشخص، وعندها تؤخذ بعين الاعتبار العلاجات الآتية للتخفيف منه:[٤]
- أدوية معينة من مضادات الإكتئاب؛ ذلك لأنّها تساعد في التخفيف من التوتر المحفز للعرق، لكن يجب الاهتمام باستشارة الطبيب أولًا؛ لأنّ تناول بعض هذه الأدوية يزيد العرق عند الشخص.
- بعض أدوية حاصرات بيتا، وأدوية البنزوديازيبين، إذ تساعد هذه في التخفيف من العوارض الجسمية للقلق والتوتر؛ كفرط التعرُّق.
- مضادات التعرق: التي تحتوي على مادة كلوريد الألومنيوم، لكنّ بعضها يحتاج إلى وصفة طبية، وتجدر الإشارة إلى أنّها قد تُسبِّب تهيُّج الجلد؛ لهذا تجب استشارة الطبيب.
- إبر البوتكس، تساعد هذه الإبر في شلّ عمل الأعصاب المسؤولة عن تحفيز غدد العرق، لكنّ هذا العلاج يحتاج إلى تكراره كل 12 شهرًا تقريبًا.
- أدوية مضادات الكولين، والتي تقلّل من تعرق الجسم كاملًا، لكن لدى هذه الأدوية عوارض جانبية عديدة؛ منها: الإمساك، والشعور بالدوار، وجفاف الفم.
- العلاج بإبر البوتكس، تُؤخَذ هذه العلاجات على عدة جلسات، ويستمر مفعولها حتى 12 شهرًا، فهي تساعد في تثبيط نشاط الأعصاب المؤثرة في الغدد العرقية.
محفزات التعرق المفرط
-كما تبيّن سابقًا- فإنّ الأشخاص المُصابين بفرط التعرُّق يُعانون من نوبات من التعرّق الشديد حتى أثناء الأجواء الباردة، ودون ممارسة التمارين الرياضية، لكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من التعرُّق، ومنها:[٤]
- التوتر والقلق.
- الرطوبة.
- ممارسة التمارين الرياضية حتى الطفيفة منها.
- الخوف أو الغضب أو غيرهما من المشاعر القوية.
- تناول الأطعمة الحارة.
- ارتفاع درجات حرارة الجو.
نصائح للتعامل مع التعرق المفرط
بالإضافة إلى العلاجات السابقة تُتَبع النصائح الآتية في التخفيف من التعرق المفرط:
- الطعام: من الجدير بالذكر أنّ هناك أنواعًا معينة من الأطعمة تؤثر في زيادة إفراز العرق، ومنها الآتي:[٤][٥]
- غلوتامات أحادية الصوديوم، غالبًا ما توجد هذه المادة في الأطعمة المعلبة والمجهزة لزيادة نكهتها.
- الأطعمة الحارة.
- بعض التوابل؛ مثل: الكاري.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- التحكم بالتوتر، عندما يشعر الفرد بالتوتر يتعرّق بشكل أكثر، مما يسبب مزيدًا من التوتر؛ لهذا يُنصَح باتباع التدابير المنزلية المساعدة في التقليل من التوتر؛ مثل: اليوغا، أو التنفس العميق.
- الاستحمام باستمرار، خاصةً في أيام الصيف الحارة؛ لأنّه يساعد في تقليل الرطوبة، والبكتيريا على الجلد.
- استخدام باودر على الوجه؛ لأنّه يساعد في امتصاص الرطوبة.
- تجنّب ممارسة الرياضة قبل الذهاب إلى أماكن العمل؛ لأنّ إفراز العرق يستمر لبعض الوقت بعد التمرين.
- ارتداء ملابس تساعد في دخول الهواء عبرها إلى الجسم؛ مثل: الملابس القطنية، وتجنب الملابس الضيقة.
- وضع قطعة من القماش في الحقيبة مرافق للشخص حتى تمتص العرق الزائد.
- شرب كمية وفيرة من الماء.
- تجنب أكل وجبة كبيرة دفعة واحدة؛ لأنّ عملية الهضم ترفع من درجة حرارة الجسم؛ لهذا ينصح بتناول وجبات صغيرة على أوقات معينة.
المراجع
- ↑ "Hyperhidrosis", nhsinform,14-2-2020، Retrieved 1-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Valencia Higuera (3-11-2019), "Hyperhidrosis 101: Types, Causes, Symptoms, and Treatment for Excessive Sweating"، everydayhealth, Retrieved 1-7-2020. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (21-12-2017), "What is hyperhidrosis?"، medicalnewstoday, Retrieved 1-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Dix, RN, BSN (31-10-2018), " How to Curb Excessive Head and Face Sweat"، healthline, Retrieved 1-7-2020. Edited.
- ↑ "Slideshow: Excessive Sweating in Women -- Tips to Stay Dry", webmd,17-7-2018، Retrieved 16-7-2020. Edited.