كيف يمكن علاج حساسية الصويا؟

كتابة:
كيف يمكن علاج حساسية الصويا؟

ما هي حساسية الصويا؟

تُعدّ حساسية الطعام من المشكلات الشائعة، إذ يعاني 8% من كلّ الأطفال و2% من البالغين من الحساسية تجاه أحد أنواع الطعام على الأقل، وتتضمن الأطعمة الأكثر شيوعًا التي تسبب الحساسية الغذائية، خاصةً عند الأطفال، البيض، والحليب، والقمح، والفول السوداني، وفول الصويا. وفي هذا المقال حديث عن حساسية الصويا التي تؤثر في حوالي 4 من كلّ 1000 طفل، فما هي حساسية الصويا؟ وكيف يُنفّذ علاجها والوقاية منها؟ وما أعراضها؟ وما أسبابها؟

حساسية الصويا (Soy Allergy) نوع من حساسية الطعام التي تسبب ظهور أنواع مختلفة من الأعراض التحسُّسية، والتي تتراوح من الأكزيما إلى الشرى، والوذمة الوعائية -تورُّم الطبقة السفلية من الجلد والأغشية المخاطية- إلى الحساسية المفرطة المهدِّدة للحياة. وتجدر الإشارة إلى أنّ تسبُّب حساسية الصويا في ردود الفعل التحسُّسية الخطيرة المهددة للحياة يحدث في حالات أقل شيوعًا من الحساسية الغذائية الأخرى؛ كحساسية الفول السوداني والمحار.

تجب الإشارة إلى أنّ بروتين الصويا قد يُسبِّب عدم تحمل (غير تحسسي) عند الأطفال الصغار، وهذا ما يُسمّى متلازمة التهاب الأمعاء والقولون الناجم من بروتين الطعام (FPIES)، والتي تؤدي بدورها إلى الغثيان والتقيؤ والإسهال والجفاف ونقص الوزن، والصدمة.[١]


كيفية علاج المصابين بحساسية الصويا

إنّ الطريقة الوحيدة لمنع حدوث رد الفعل التحسسي على الصويا تجنب المنتجات التي تحتوي على بروتينات الصويا وفول الصويا، وتُذكَر المنتجات التي تحتوي على بروتين أو فول الصويا لاحقًا تحت عنوان الوقاية من حساسية الصويا.

وقد يساعد تناول بعض الأدوية؛ مثل: مضادات الهيستامين في التخفيف من علامات الحساسية الخفيفة بعد تناول أحد منتجات الصويا، وتتضمن مضادات الهيستامين ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) وكلورفينيرامين (Chlorpheniramine) وسيتيريزين (Cetirizin) ولوراتادين (Loratadine)، لكن في حال كانت الأعراض شديدة وحدث رد فعل تحسسي خطير؛ فقد يحتاج الشخص إلى حقنة طارئة من الإبينفرين (Epinephrine) والذهاب إلى قسم الطوارئ.

وفي الوقت الحاضر يُجرى كثير من التجارب السريرية على العديد من الأدوية، وتتضمن العلاجات الواعدة العلاج المناعي الفموي والعلاج المناعي تحت اللسان، والذي يهدف إلى زيادة تحمل الأطعمة التي تسبب الحساسية، لكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث. وبالإضافة إلى ذلك يجب على أي شخص يعاني من حساسية الصويا أن يحمل معه الإبينفرين القابل للحقن، وأن يعلم كفاية بطريقة استخدامها، كما يجب أن يرتدي سوار تنبيه طبيًا لإعلام الأشخاص الآخرين بإصابته بالحساسية.[٢]


كيف يوقى من حساسية الصويا؟

لا توجد طريقة للوقاية من حساسية الصويا، لكن يستطيع الشخص تجنب حدوث رد الفعل التحسسي من خلال تجنب فول الصويا والمنتجات التي تحتوي عليه؛ لذلك تجب دائمًا قراءة الملصقات الموجودة على عبوات المنتجات، إذ تحتوي العديد من المنتجات على الصويا، ومن تلك التي ينبغي أن يتجنبها الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصويا ما يأتي:[٣]

  • توابل الميسو.
  • الناتو.
  • صوص الصويا أو صلصة الشيو.
  • التيمبي.
  • الألياف القائمة على فول الصويا أو الدقيق أو المكسرات.
  • حليب الصويا أو الزبادي أو المثلجات أو الجبن.
  • بروتين الصويا.
  • إداماميه.
  • بروتين نباتي مركب (TVP).
  • التوفو.

كما من المحتمل أن تحتوي العديد من الأطعمة على الصويا، ومنها ما يأتي:[٣]

  • المخبوزات؛ بما في ذلك الخبز والكعك والبسكويت.
  • المرق والحساء المعلب.
  • التونة واللحوم المعلبة.
  • الحبوب.
  • الألواح عالية الطاقة ووجبات خفيفة.
  • حليب أطفال.
  • زبدة الفول السوداني قليلة الدسم.
  • اللحوم المصنعة؛ مثل: اللحوم الباردة.
  • الزيت النباتي.

ويجدر التنويه إلى أنّ منتجات الصويا قد توجد في الأطعمة تحت مسميات مختلفة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • جلايسين ماكس (Glycine max).
  • البروتين النباتي المتحلل (HVP).
  • أحادي ثنائي جليسريد (Mono-diglyceride).
  • غلوتامات أحادية الصوديوم (MSG).


ما أعراض حساسية الصويا؟

تبدأ الحساسية تجاه الصويا في غضون دقائق إلى بضع ساعات بعد تناول منتجات الصويا، وتختلف الأعراض بدرجة كبيرة من شخص لآخر، فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض حساسية خفيفة؛ مثل: حكة وطفح جلدي، بينما قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض شديدة تهدد الحياة؛ مثل: مشكلات في التنفس أو تورم الحلق. وقد تتضمن أعراض حساسية الطعام واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية:[٤]

  • حكة في الجسم.
  • ظهور الطفح الجلدي أو الشرى.
  • الأكزيما.
  • وخز أو تورم في الشفتين أو اللسان أو الحلق.
  • ضيق في الصدر أو ضيق في التنفس.
  • صفير في الصدر.
  • ألم في البطن.
  • الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال.
  • الدوخة.
  • الإغماء.

في بعض الحالات قد تحدث حساسية شديدة للغاية تؤدي إلى رد فعل تحسسي جهازي مفاجئ وشديد (Anaphylaxis) يبدو مميتًا، وتشمل أعراضه عدة مناطق من الجسم.[٤]


حساسية الصويا ومراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب عندما يعاني الشخص من أعراض تحسسية بعد تناول الطعام، وتُفضّل زيارته خلال رد الفعل التحسسي، ويجب طلب المساعدة الطبية الفورية إذا عانى الشخص من أيّ من الأعراض الآتية بعد تناول الصويا:[٥]

  • صعوبة في التنفس.
  • تسارع وضعف في نبضات القلب.
  • الإحساس بدوار.
  • سيلان اللعاب أو فقد القدرة على البلع.
  • احمرار الجسم بالكامل وسخونته.


ما أسباب حساسية الصويا؟

تحدث حساسية الطعام نتيجة استجابة مناعية، وفي حالة حساسية الصويا يحدد جهاز المناعة بعض بروتينات الصويا بأنّها ضارة، وهذا يؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة لهذه البروتينات؛ لذا في المرة القادمة التي يتعرض فيها الشخص لبروتينات فول الصويا تتعرف إليه هذه الأجسام المضادة، وتحفّز جهاز المناعة لإطلاق الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى في مجرى الدم، فتتسبب هذه المواد في ظهور الاعراض التحسسية.

بعض العوامل قد ترفع من خطر إصابة الشخص بحساسية الصويا، ومنها ما يأتي:[٥]

  • تاريخ العائلة المَرَضي، إذ يزداد خطر الإصابة بحساسية الصويا وحساسية الأطعمة الأخرى إذا كانت الأمراض التحسسية؛ مثل: التهاب الأنف التحسُّسي، والأكزيما، والربو شائعة بين أفراد العائلة.
  • العمر، فحساسية الصويا أكثر شيوعًا عند الأطفال، خاصةً لدى الأطفال الصغار والرضع.
  • الإصابة بأنواع أخرى من الحساسية، في بعض الحالات إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه القمح أو البقوليات أو الحليب أو الأطعمة الأخرى فقد يزيد ذلك من خطر حساسية الصويا.


ما طرق تشخيص حساسية الصويا؟

يوجد عدد من الاختبارات التي قد يستخدمها الطبيب لتشخيص حساسية الصويا وغيرها من المنتجات الغذائية، فقد يُجرى واحد من الاختبارات الآتية أو أكثر:[٦]

  • اختبار وخز الجلد: خلاله تُوضع قطرة من المواد التي يشتبه في أنّها مسبِّبة للحساسية على الجلد، ثم باستخدام إبرة تُوخز الطبقة العلوية من الجلد للسماح لكمية صغيرة من المواد المسببة للحساسية حتى تدخل الجلد، وإذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الصويا فسوف يظهر طفح جلدي أحمر يشبه لدغة البعوض في مكان الوخز.
  • اختبار اداخل الأدمة: فحص يشبه الاختبار السابق باستثناء استخدام كمية أكبر من المواد المسببة للحساسية التي تُحقَن تحت الجلد بإبرة، ويُعدّ هذا الاختبار أفضل في الكشف عن بعض أنواع الحساسية، ويُستخدم أيضًا إذا لم تقدم الاختبارات الأخرى إجابات واضحة عن الحساسية.
  • اختبار الممتز التحسسي الشعاعي (RAST): فحص يُجرى في بعض الأحيان على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة؛ لعدم فاعلية إجراء اختبارات الوخز لديهم، ويساعد هذا الاختبار في قياس كمية الأجسام المضادة (IgE) لبروتينات الصويا في الدم.
  • اختبار تحدي الغذاء: أحد أفضل الطرق لاختبار الحساسية الغذائية، وفيه يُعطى المصاب كميات متزايدة من مسببات الحساسية المشتبه فيها خلال مراقبة الطبيب المباشرة، إذ يراقب الطبيب الأعراض ويقدّم علاج الطوارئ إذا لزم الأمر.
  • حمية الإقصاء: خلال هذه الحمية يتوقف الشخص عن تناول طعام مشتبه في أنّه يسبب الحساسية لبضعة أسابيع، ثم يُضيفه ببطء مرة أخرى إلى النظام الغذائي ويراقب الأعراض.


المراجع

  1. Jonathan B. Jassey, DO (24-3-2020), "Why a Soy Allergy Develops"، verywellhealth., Retrieved 9-7-2020. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (25-3-2020), "Soy allergy"، mayoclinic, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Nayana Ambardekar, MD (17-11-2017), "Living With a Soy Allergy"، webmd, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Soy Allergy", my.clevelandclinic,2-10-2018، Retrieved 9-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (25-3-2020), "Soy allergy"، mayoclinic, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  6. Michael Kerr and Valencia Higuera (16-9-2018), "Soy Allergy"، healthline, Retrieved 8-7-2020. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×