كيف ينتقل فيروس بي

التهاب الكبد ب

التهاب الكبد (ب) هو التهاب يصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس الكبد الوبائي (ب)، وقد يكون هذا الالتهاب حادًا قصير الأمد يستمرّ مدّةً أقصاها ستة أشهر؛ نتيجة قضاء جهاز مناعة الجسم على الفيروس، أو قد يكون الالتهاب مزمنًا يستمرّ مدّةً أطول من ستة أشهر وأحيانًا مدى الحياة؛ بسبب عدم قدرة جهاز المناعة على القضاء على الفيروس، والتهاب الكبد (ب) المزمن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة، مثل: التليّف، وسرطان الكبد، وكلّما كان المريض صغيرًا بالعمر عند إصابته بالفيروس زاد خطر تحوّل الالتهاب إلى التهاب مزمن، مثل ما يحدث لدى حديثي الولادة والأطفال الأصغر من خمسة أعوام.^[١]

كيفية انتقال فيروس الكبد ب

ينتقل فيروس التهاب الكبد ب عند انتقال الدّم أو السائل المنوي أو أي سائل من سوائل الجسم الأخرى من الشخص الحامل للفيروس إلى الشخص السليم، مثلما يحدث في الحالات الآتية:^[٢]

• ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل خلال الولادة.
• ينتقل بين الزّوجين خلال العلاقة الجنسية.
• ينتقل من شخص إلى آخر عند مشاركة الإبر وأدوات حقن الأدوية.
• ينتقل عبر رسم الوشم بطرق غير صحيّة.
• ينتقل عبر مشاركة الأغراض الشّخصية، مثل: ماكينة الحلاقة، أو فرشاة الأسنان.
• يتعرّض أفراد الطاقم الطبّي لخطر الإصابة بالفيروس عند أداء ممارسات طبية خاطئة عند التّعامل مع حامل الفيروس، مثل: عدم ارتداء أساليب الوقاية اللازمة، أو التخلص غير الآمن من الأدوات الحادّة.

لا ينتقل فيروس الكبد (ب) عبر الطّعام، أو الشّراب، أو تبادل أدوات الطّعام، أو الرضاعة الطبيعية، أو القُبل، أو السّعال، أو العطس، أو لدغ الحشرات، ويستطيع الفيروس البقاء على قيد الحياة خارج جسم الإنسان لمدّة سبعة أيام خلال هذه الفترة يستطيع الفيروس الانتقال إلى الشّخص السليم إذا لم يكن ملقّحًا ضدّ الفيروس.

أعراض التهاب الكبد ب

فور الإصابة بالفيروس تظهر أعراض مثل: اليرقان؛ أي اصفرار الجلد والعينين، وتحوّل لون البول إلى اللون البنيّ، وخروج البراز باهت اللون، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والشّعور بالتّعب والإجهاد المستمرّ لعدّة أسابيع وأحيانًا أشهر، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيّؤ، والشّعور بألم البطن، وأحيانًا لا تظهر أي أعراض للالتهاب إلّا بعد 1-6 أشهر من الإصابة بالفيروس، وأحيانًا أخرى عند ثلث المرضى تقريبًا لا تظهر أيّ أعراض تمامًا للمرض، ولا يُكتشَف إلّا من خلال اختبار الدّم.^[٣]

علاج التهاب الكبد ب

مرضى التهاب الكبد (ب) المزمن يعيشون حياةً طويلةً بصحّة جيّدة، وكلّ ما عليهم فعله هو اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الكبد أطول فترة ممكنة، مثل: المتابعة الدوريّة مع طبيب الكبد، وتجنّب شرب الكحول، وتجنّب التّدخين، وتناول الغذاء الصحّي، كما توجد أدوية مصرّح بها للأطفال والكبار للسّيطرة على الفيروس؛ فهي تقلّل من خطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة، لكن لا يوجد علاج يشفي تمامًا من الفيروس.

الأدوية المتوفّرة حاليًا نوعان؛ أدوية محفّزة لجهاز مناعة الجسم للتخلّص من الفيروس، مثل الإنترفيرون، الذي يؤخذ [شكل إبر تحت الجلد لمدة ستة أشهر حتّى سنة، النّوع الثاني هو أدوية مضادة للفيروسات توقف تكاثر الفيروس، ممّا يقلل التهاب الكبد وتضرّره، والأدوية المضادّة للفيروسات متوفّرة بشكل حبوب تؤخذ مرّةً واحدةً في اليوم لمدّة عام كامل وأحيانًا أكثر.^[٤]

لقاح التهاب الكبد ب

لقاح التهاب الكبد (ب) يُصنع من جزء من الفيروس يؤخذ في أكثر من جرعة خلال 1-6 اشهر، أوّل جرعة يأخذها حديثو الولادة فور الولادة، ثمّ تُستكمل باقي الجرعات مع بلوغ عمر ستّة أشهر، والأطفال والبالغون الأصغر من 19 عامًا الذين لم يحصلوا على اللقاح في صغرهم يجب أن يتناولوا اللقاح، كما يوصى للبالغين الأكبر عمرًا الذين لديهم خطر الإصابة بالفيروس بالحصول على اللقاح، وهم:^[٥]

• أي شخص يمارس علاقة جنسية مع مريض بالفيروس، أو الأشخاص ذوو العلاقات الجنسيّة المتعدّدة.
• أي شخص يشارك الإبر مع أشخاص أخرى.
• أي شخص يرغب بفحص الأمراض المنقولة جنسيًا أو علاجها.
• الرّجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.
• أعضاء الفريق الطبّي الذين يحتكون بسوائل جسم المرضى.
• أي شخص يعيش في نفس المنزل مع شخص مصاب بالفيروس.
• ضحايا التحرّش أو الاستغلال الجنسي.
• المسافرون إلى البلاد المنتشر فيها فيروس التهاب الكبد (ب).
• مرضى الأمراض المزمنة، مثل: الكبد، والكلى، والإيدز، والسكري.
• أي شخص يرغب بالوقاية من الإصابة بالفيروس.

يعدّ لقاح التهاب الكبد الفيروسي آمنًا بنسبة كبيرة، ولا مانع من تناوله في نفس الوقت مع أيّ لقاح آخر، لكن بعض الأشخاص يجب عليهم الحذر من تناول اللقاح؛ مثل أي شخص يعاني من حساسية شديدة من اللقاح أو مكوّناته، أو إذا كان الشخص يعاني من أي إعياء متوسّط أو حادّ، فيفضّل تأجيل الحصول على التلقيح حتّى يُشفى، بينما الإعياء البسيط مثل نزلة البرد لا يمنع من الحصول على اللقاح.

المراجع

1. ↑ Mayo Clinic Staff (2017-10-27), "Hepatitis B"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-26.
2. ↑ Kathleen Davis (2018-10-22), "Everything you need to know about hepatitis B"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-26.
3. ↑ Sabrina Felson (2018-11-14), "Hepatitis B"، webmd, Retrieved 2019-5-26.
4. ↑ "Treatment Options", hepb, Retrieved 2019-5-26.
5. ↑ "Hepatitis B VIS", cdc,2018-10-12، Retrieved 2019-5-26.