محتويات
ما هو التقشير الكيميائي؟
انتشر في الآونة الأخيرة الكثير من الصيحات التجميليّة والإعلانات الترويجيّة حول النتائج السحريّة التي يمنحها التقشير الكيميائيّ (Chemical Peels) للبشرة والجلد، وهو إحدى الطرق العلاجيّة الجلديّة التجميلية التي تُطبّق على الوجه والرّقبة واليدين، وتهدف إلى إزالة طبقة الجلد التالف وخلاياه، مما يُساعد في إظهار الخلايا السليمة أسفلها، فيبدو الجلد ناعمًا ونقيًّا ومُتناسقًا وأكثر شبابًا عمّا كان عليه، ويكون ذلك بوضع مادة كيميائيّة مُعيّنة على المنطقة المُراد علاجها بواسطة طبيب جلديّ مُختصّ أو مُمارِس مُرخّص، تُقشّر الجلد وتُزيل المُتضرّر منه في جلسة علاجيّة تستغرق ما بين 30-90 دقيقةً فقط، وبالطّبع لأنّ ضريبة الجمال لن تكون بلا ثمن فإنّ تكلفة علاج البشرة بالتقشير الكيميائيّ مُرتفعة نوعًا ما اعتمادًا على نوعها، بمتوسّط يُقارب 670 دولارًا.[١]
ما أهداف التقشير الكيميائي؟
يُعالج التقشير الكيميائيّ العديد من مشكلات البشرة، ويعتمد اختيار نوع التقشير المُناسب على مشكلة البشرة بالتحديد للتعامل مع كلٍّ منها بالطريقة المُثلى، ويُمكن ذكر أهداف إجراء التقشير الكيمائي بناءً على نوعه كالآتي:[٢]
- التقشير الكيميائيّ الخفيف: يُمكن إجراؤه كل أسبوعين أو 5 أسابيع، حسب النتيجة المُراد الوصول إليها، وهو يهدف إلى إزالة الطبقة الخارجيّة من الجلد، وبذلك يُساعد على التخفيف من الحالات الآتية:
- حبّ الشباب.
- التجاعيد الدقيقة.
- الجفاف.
- عدم اتحاد لون البشرة، فيُستخدَم لتوحيدها.
- التقشير الكيميائيّ المتوسّط: يُستخدَم لإزالة الجزء العلوي من طبقة الأدَمة -الطبقة الوسطى من الجلد- مع الطبقة الخارجيّة له، وللحفاظ على النتائج يُنصح بتكراره بعد مرور 3-6 أشهر، ويُستخدَم لعلاج الحالات الآتية:
- آثار حبّ الشباب.
- التجاعيد.
- توحيد لون البشرة.
- التقشير الكيميائيّ العميق: لا يُمكن إجراؤه أكثر من مرّة واحدة، ويستهدف الطبقة الخارجيّة من الجلد، بالإضافة إلى الجزء العلويّ وحتّى الجزء السفليّ من طبقة الأدَمة، وبذلك فهو يصلح في علاج الحالات الآتية:
- التجاعيد العميقة.
- الندوب.
- الكتل الجلديّة مُحتملة التسرطن (Precancerous Growths).
ما خطوات التحضير للتقشير الكيميائي؟
تتضمّن الخطوة الأولى في التحضير لهذا الإجراء استشارة طبيب مُختصّ؛ لتحديد نوع العلاج بالضبط وحاجة البشرة إليه، مع إعلام الأفراد بجميع تفاصيل التقشير وما قد يؤثّر سلبًا فيه، كتناول بعض أدوية علاج حبوب الشباب، ومن أبرز التعليمات الواجب مُناقشتها مع الطبيب ما يأتي:[١]
- التوقّف عن استعمال أي مُستحضرات جلديّة تحتوي على الريتينول قبل موعد إجراء التقشير بـ 48 ساعةً.
- التوقّف عن استعمال دواء الأيزوتريتينوين -وهو دواء يُستخَدَم لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب- قبل موعد إجراء التقشير بـ 6 أشهر على الأقل.
- إعلام الطبيب المسؤول عن جميع الأدوية والعلاجات التي يستخدمها الفرد.
- التوقّف عن استعمال مُقشّرات البشرة بأنواعها (Exfoliates and scrubs) قبل موعد إجراء التقشير بأسبوع على الأقل.
- استخدام الأدوية المُضادة للفيروسات في حال كان الفرد يُعاني من نوبات متكررة من تقرحات البرد؛ للوقاية من انتشارها ما بعد التقشير الكيميائي.
- استخدام كريمات ولوشن من نوع خاصّ لتحسين نتائج العلاج، كالتي تحتوي على حمض الجليكوليك.
- الامتناع عن إزالة الشعر بالشمع أو النتف أو مُستحضرات إزالة الشعر أو حتّى تشقيره قبل أسبوع من موعد إجراء التقشير.
- في حال اختار الطبيب خيار التقشير الكيميائيّ المتوسّط أو العميق يجب مرافقة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للفرد عند موعد العلاج؛ لأنّه قد يكون تحت تأثير التخدير وما زال يشعر بالنعاس وعدم التركيز بعد الاختبار، الأمر الذي يتطلب وجود شخص آخر معه.
- استخدام واقيات من الشمس ذات عامل حماية مرتفع (SPF) قبل إجراء التقشير الكيميائي وبعده.[٣]
ما هي إجراءات التقشير الكيميائي؟
عادةً ما يُجرى التقشير الكيميائيّ في عيادة الطبيب أو في بعض المراكز الجراحيّة المُتخصّصة، وفي حال اختيار الدرجة المتوسّطة أو العميقة منه يلجأ الطبيب إلى خيار التخدير الموضعيّ المُكثّف، أو إعطاء المنوّمات الشاملة، أو حتّى التخدير الكامل في بعض الحالات النادرة.
تبدأ إجراءات التقشير بعد ذلك بتعقيم المنطقة المُراد علاجها جيّدًا، ووضع كمية مُحدّدة من واحد أو أكثر من المواد الكيميائيّة المُقشّرة، كحمض السالساليك، أو الفينول، أو حمض اللاكتيك، أو حمض ثلاثي كلورو الخلّيك، أو حمض الغليكوليك، وتُترك لمدة زمنيّة مُعيّنة، تتم بعدها معادلة الحمض بمادة مُناسبة، وتضميد مكان العلاج جيّدًا ليستطيع الفرد بعد العلاج الرجوع إلى منزله. وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالّلسع أو الألم مُمكن خلال الإجراء، إلا أنّه يُمكن السيطرة عليه بالكمادات الباردة ومُسكّنات الألم التي تُعطى خلال العلاج وبعد الانتهاء منه.[٣][٤]
ما هي الأعراض الجانبية للتقشير الكيميائي؟
تتضمّن الأعراض الجانبيّة المُحتملة للتقشير الكيميائيّ تأثيرات بسيطةً، كاحمرار الجلد أو جفافه، مع الشعور بحرقة بسيطة أو تورّم فيه، إلا أنّها تستمر مدةً قصيرةً وتزول بعد ذلك، لكن في حالات أُخرى قد تكون الأعراض أكثر خطورةً، ويدوم تأثير بعضها إلى الأبد، منها:[١]
- اسمرار لون البشرة المُعالَجة أو ظهورها بلون أفتح.
- ظهور الندوب، التي قد تكون دائمةً.
- الإصابة بعدوى ما، إذ قد يُهيّج التقشير الكيميائيّ التقرحات الناتجة عن عدوى الهربس لدى من عانوا منها مُسبقًا، كما أنّه قد يُسبّب الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فطريّة.
- تلف في عضلة القلب أو الكبد أو الكلى، وذلك في حال استخدام مادّة الفينول للتقشير الكيميائي العميق.
تجدر الإشارة إلى أن التقشير الكيمائي قد لا يكون مناسبًا للأشخاص ذوي البشرة الداكنة؛ لوجود احتمال أن لا يكون الجلد الجديد بذات درجة تصبُّغ الجلد القديم.[٣]
نصائح للتعافي بعد التقشير الكيميائي
في إطار أهمّ النصائح والتعليمات التي يُوصي بها الطبيب المسؤول بعد إجراء التقشير الكيميائيّ فهي تتعلّق بأشعة الشمس على وجه الخصوص، ففي حال إجراء التقشير الكيميائيّ الخفيف يُنصح بتجنّب التعرّض لأشعة الشمس إلى حين اكتمال تعافي الجلد ومُلاحظة ظهور البشرة الجديدة، وفي حال التقشير المتوسّط يجب الامتناع عن التعرّض لأشعة الشمس لعدّة أشهر، أمّا في حال التقشير العميق يجب حماية البشرة من أشعة الشمس طيلة العُمر؛ وذلك تجنّبًا لأيّ تغيّرٍ في لون الجلد المُعالَج.[٢] ويعتمد عدد مرات زيارة الطبيب ومراجعته بعد التقشير على نوعه وعمقه، كما يجب الالتزام بكافة التعليمات التي يعطيها الطبيب والتي قد تختلف بناءً على نوع التقشير.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت Ana Gotter (18-10-2017), "What You Should Know About Chemical Peels"، healthline, Retrieved 8-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Chemical peel", mayoclinic,24-5-2018، Retrieved 8-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Gary W. Cole (30-5-2019), "Chemical Peel"، medicinenet, Retrieved 8-5-2020. Edited.
- ↑ Debra Jaliman (27-8-2019), "Chemical Peels and Your Skin"، webmd, Retrieved 8-5-2020. Edited.