كيفية استخدام فيتامين د

كتابة:

فيتامين د

يعدّ فيتامين (د) من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدّهون، وهو مركّب كيميائي عضويّ يصنّعه الجسم من الكولسترول، وذلك عند تعرّضه لأشعّة الشّمس، لذا يطلق عليه اسم فيتامين الشّمس، وهو فيتامين فريد لا يحصل عليه معظم النّاس، ويعدّ التعرّض لأشعّة الشّمس وسيلةً سهلةً وموثوقةً لمعظم النّاس للحصول على فيتامين د عبر تعريض الوجه واليدين والساقين تعريضًا مباشرًا لأشعّة الشّمس 2-3 مرّات في الأسبوع نحو ربع ساعة على الأقلّ، ويختلف وقت التعرّض للشّمس حسب نوع الجلد، والعمر، والموسم، والوقت من اليوم، وما إلى ذلك.

ينتج الجسم فيتامين (د) عند تعرّضه لأشعّة الشّمس فوق البنفسجية عن طريق تحويل الكولسترول في الجلد، ويُخزّن في الكبد، ويتميّز بقدرته على الذوبان في الدهون، إذ تؤدّي الدّهون في الجسم عملها مثل بطارية تخزين لفيتامين (د) خلال فترات تعرّضه لضوء الشّمس، ويُخزّن فيتامين (د) في الدّهون ثم يُطلق عندما يختفي ضوء الشّمس، كما يمكن الحصول عليه من مصادر غذائيّة، مثل: مشتقّات الحليب، والسمك، والكبد المطبوخ، والفطر، وعمومًا لا تعدّ المصادر الغذائية كافيةً للحصول على الاحتياجات اليوميّة للجسم من فيتامين (د)، وفي المقال الآتي توضيح كيفيّة استخدام فيتامين (د)، إضافةً إلى فوائده، ومحاذير استخدامه، والآثار الجانبية لتناوله.[١]


كيفية استخدام فيتامين د

في حال عدم نجاح محاولات الحصول على فيتامين (د) طبيعيًّا من أشعّة الشمس والأطعمة التي تحتوي عليه يمكن اللجوء إلى تناول حبوب فيتامين (د)، وليكون الشخص في الجانب الآمن يفضّل تناول مكملات فيتامين (د) بعد تناول الوجبة الغذائية الرّئيسة، كما يفضّل أن تحتوي هذه الوجبة على بعض الدهون الصحيّة؛ لأنّ فيتامين (د) سهل الذوبان في الدهون، وينصح أيضًا بأخذ مكمّل فيتامين (د) في وقت مبكّر من اليوم قدر الإمكان؛ لزيادة إنتاج الميلاتونين الطبيعي الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الدّماغ إلى أقصى حدّ، والحصول على نوم كافٍ، مع تعزيز الحالة المزاجية والطّاقة أثناء النهار.[٢][٣]


فوائد فيتامين د

يساعد فيتامين (د) على علاج بعض الأمراض والوقاية منها، منها:[١][٤]

  • انخفاض مستويات الفوسفات في الدم بسبب مرض يعرف بمتلازمة فانكوني (Fanconi syndrome)، إذ يعدّ تناول فيتامين (د) الكالسيتريول أو ديهيدروتاكيستيرول عن طريق الفم مع مكملات الفوسفات فعالًا لعلاج اضطرابات العظام.
  • إن فيتامين (د) أساسي للمحافظة على صحّة الأسنان وصحّة العظام، إذ يحمي من الإصابة بهشاشة العظام و، ويعالج انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم بسبب انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.
  • علاج الصّدفية.
  • تنشيط العضلات.
  • موازنة مستويات الفسفور في الجسم.
  • الحفاظ على شباب البشرة، وحمايتها من الشّيخوخة المبكرة.
  • علاج اضطراب عظام الحثل العظمي الكلوي (Renal Osteodystrophy)، والذي يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي.
  • الوقاية من هشاشة العظام لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids).
  • الوقاية من نمو الخلايا السرطانية.
  • الكساح؛ إذ إنّ فيتامين (د) فعّال للوقاية من الكساح وعلاجه.


الآثار الجانبية لتناول فيتامين د

لا يعاني معظم الأشخاص عادةً من آثار جانبية مع فيتامين (د) ما لم يؤخذ بإفراط، إلّا أنّه توجد بعض الآثار الجانبية لتناول الكثير من فيتامين (د)، تشمل الضّعف، والنّعاس، وفقدان الشهيّة، والتّعب، والصّداع، وجفاف الفم، والذوق المعدني، والتقيّؤ، والغثيان، وغيرها، وكل ذلك يحدث في حال عدم الالتزام بالجرعات الموصى بها، كما أنّ تناول فيتامين (د) لفترات طويلة من الزمن بجرعة تزيد عن 4000 وحدة دولية يوميًا أمر غير آمن، وقد يسبّب ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم بإفراط، ومع ذلك غالبًا ما توجد حاجة إلى جرعات أعلى بكثير لعلاج نقص فيتامين (د) على المدى القصير، ويجب أن يكون هذا النوع من العلاج تحت إشراف طبيب.[٥]


محاذير تناول فيتامين د

توجد لمعظم الفيتامينات مضاعفات تصيب الإنسان في حال تناولها بإفراط، لذا ينبغي السؤال دائمًا عن الجرعة المناسبة للفيتامينات في حال حاجة الجسم إليها، وفي سياق الحديث عن فيتامين (د) يجب على المرأة الحامل أثناء فترة الحمل أو فترة الرضاعة الطبيعية الحذر من استخدامه؛ إذ إنّ فيتامين (د) يعدّ آمنًا أثناء الحمل والرّضاعة الطّبيعية عند استخدامه فقط بكميات يومية تقلّ عن 4000 وحدة دولية، وبمتابعة مع الطّبيب كذلك الأمر بالنسبة لمرضى تصلّب الشرايين، إذ إنّ تناول فيتامين (د) يمكن أن يجعل هذه الحالة أسوأ، خاصّةً لمرضى الكلى، والمرضى الذين يعانون من مستويات عالية من الكالسيوم في الدّم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والسلّ، إذ إنّ جميعها قد تؤدّي إلى تجمّع الحصوات في الكلى إذا تناول المصابون بمثل هذه الأمراض فيتامين (د).[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "How to Safely Get Vitamin D from Sunlight", healthline, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  2. Alan L. Rubin, "HOW TO TAKE VITAMIN D"، dummies, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  3. Emily Sayes, "When Is the Best Time to Take Vitamin D Supplements?"، ora, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  4. ^ أ ب "VITAMIN D", webmd, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  5. "VITAMIN D", webmd, Retrieved 2019-6-2. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×