كيفية استعمال اختبار الحمل المنزلي

كتابة:

فحص الحمل

صُمّمت أجهزة فحص الحمل للكشف عن ما إذا كان البول أو الدّم يحتوي على هرمون الحمل أو ما يعرف طبيًا باسم الهرمون الموجّه للغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، وترتفع مستويات هذا الهرمون بعد انغراس البويضة المخصّبة في جدار رحم المرأة؛ أي حوالي 6 أيام بعد حدوث الإخصاب، ثم تتضاعف مستويات هذا الهرمون كلّ يومين إلى ثلاثة أيّام في بداية الحمل.

يمكن فحص الحمل عن طريق البول في المنزل أو في عيادة الطبيب، ويعد هذا من الفحوصات السهلة والأكثر ملائمةً للعديد من النساء، إذ يمكن إجراؤه في المنزل، كما يعطي المرأة شيئًا من الخصوصية، وفي الحقيقة يمكن فحص الحمل بالدم في عيادة الطبيب، وهو أقلّ استخدامًا من فحص البول، لكن يساهم هذا الفحص في الكشف عن الحمل في وقت أبكر مقارنةً بفحص الحمل المنزلي؛ أي بعد 6-8 أيام بعد الإباضة، لكنّه يحتاج إلى وقت أطول لظهور النتائج.

يوجد أيضًا نوعان لفحص الدّم، هما: فحص هرمون الحمل النّوعي، وهو يكشف عن وجود هرمون الحمل من عدم وجوده دون قياس تركيزه، وفحص الحمل الكمّي، الذي يكشف عن تركيز هرمون الحمل في الدّم.[١]


كيفية استخدام فحص الحمل المنزلي

يُنصح بإجراء فحص الحمل المنزلي في الصباح الباكر؛ وذلك لأنّ تركيز هرمون الحمل يكون بأعلى مستوياته، ولإجرائه بطريقة صحيحة يُنصح باتّباع الخطوات الآتية:[٢]

  • التأكد من تاريخ قدوم الدورة الشهرية: إذ ينصح بإجراء فحص الحمل بعد أول يوم تأخير الدورة الشهرية عن موعدها، لذلك على المرأة تذكّر موعد دورتها الشّهرية، ويُنصَح في هذه الحالة بإجراء اختبار الحمل في الصباح الباكر قبل شرب أو تناول أي شيء، أما في حال إجرائه بعد مدة من غياب الدورة الشهرية فيمكن إجراؤه في منتصف النهار.
  • قراءة إرشادات الاستخدام الخاصّة بالجهاز: من المهمّ اتباع إرشادات الاستخدام؛ لأنّها تختلف من نوع إلى آخر ومن علامة تجارية إلى أخرى، إذ توضّح الإرشادات إن كانت المرأة تحتاج إلى التبوّل في علبة أو على الجهاز مباشرةً، أو تحتاج إلى غمس شريط في البول، وأين تضع قطرات البول، وكم دقيقة تحتاج أن تنتظر، وكيف تعرف إن كانت النتيجة إيجابيّةً أو سلبيّةً.
  • التبوّل في علبة أو وضع شريط الاختبار في مجرى البول بناءً على الإرشادات المرفقة: ففي حال التبول على الجهاز تنصح المرأة بإزالة الغطاء الذي على الجهاز؛ لأنّ أغلب النّساء لا يتذكّرن إزالته بسبب التوتّر، أمّا في حال التبوّل في علبة فيمكن وضع شريط الاختبار مباشرةً فيها، أو استخدام القطارة المرفقة لوضع قطرات من البول على فحص الاختبار بناءً على الإرشادات.
  • وضع الجهاز جانبًا والانتظار للوقت المحدّد: عادةً ما يكون وقت الانتظار 3 دقائق، وتنصح المرأة بوضع المؤقت والابتعاد عن الجهاز، ثمّ قراءة النتائج بعد وقت الانتظار، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالية النتائج الإيجابيّة أو السلبيّة.
  • قراءة النتائج: تعدّ قراءة النتائج خطوةً سهلةً، إذ تُظهِر بعض الأجهزة كلمة حامل أو غير حامل، والبعض الآخر يُظهر خطوطًا؛ إذ يدلّ ظهور خط واحد زهري على نتيجة سلبيّة، ويدلّ الخطّان بلون زهري على نتيجة إيجابيّة، أمّا عدم ظهور أيّ خط يدل على تلف الجهاز، في حين تُظهِر أجهزة أخرى إشارات (+) أو (-).


أفضل وقت لاختبار الحمل

أفضل وقت لإجراء اختبار الحمل هو بعد غياب الدورة الشّهرية، وإذا كانت الدورة غير منتظمة يجب إجراء الاختبار عندما تنتهي أطول دورة شهريّة سابقة لدى المرأة، مثلًا إذا كانت مدتها لدى المرأة تتراوح بين 30-36 يومًا فسيكون أفضل وقت لإجراء الاختبار هو اليوم 37 وما بعده.

الوقت الذي يُجرى فيه اختبار الحمل مهمّ جدًا، فمن المرجّح أن تحصل المرأة على نتيجة دقيقة إذا أجرت الاختبار في الصّباح، ويُستثنى من ذلك عند شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الليل، أو في حال التبوّل المتكرّر ليلًا، وذلك بهدف إجراء اختبار الحمل عندما يكون تركيز البول أكبر ما يمكن، مع ذلك ما يزال بالإمكان إجراء اختبار الحمل في منتصف النهار أو حتّى في الليل، لكن احتمال الحصول على نتيجة سلبيّة زائفة أكبر، خاصّةً إذا لم يمر وقت طويل على غياب موعد الدورة الشهرية، وفي حال شُرب الكثير من الماء؛ إذ سيخفّف من تركيز البول، ويمكن إجراء اختبار الحمل عند الشّعور بأحد هذه الأعراض التي تعدّ من أعراض الحمل المبكّرة:[٣][٤]

  • حدوث تشنّجات في البطن، وظهور تبقّعات في أوّل الحمل تمتدّ من الأسبوع الأوّل إلى الأسبوع الرّابع.
  • غياب الدّورة الشهرية.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة القاعدية.
  • الشّعور بالتعب والإعياء.
  • زيادة معدّل ضربات القلب.
  • حدوث تغيّر في الثدي، بالشّعور بألم في الثّدي ووخز وحكّة، وكبر حجمه، ويمتدّ ذلك من الأسبوع الرّابع إلى الأسبوع السادس.
  • تغيير المزاج.
  • التبوّل المتكرّر.
  • الانتفاخ والإمساك.
  • الغثيان، والاستفراغ.
  • ارتفاع ضغط الدّم والشّعور بالدوخة.


نصائح عامة حول إجراء اختبار الحمل المنزلي

في حال إجراء التحليل في المنزل وظهور خطّ باهت جدًا لا يكاد يُرى فإنّ نتيجة التحليل تكون إيجابيّةً؛ ذلك لأنّ هذا الخط مهما بلغ بهتان لونه فإنّ المهمّ هو ظهوره في الأساس، ولولا وجود الهرمون لم يكن ليظهر أيّ شيء أبدًا، كما أنّ النتيجة تكون قراءتها في الوقت المحدّد حسب الإرشادات لا قبل ولا بعد؛ فإن كانت الإرشادات تقول إنّ النتيجة تظهر خلال دقيقتين يجب قراءتها بعد إتمام الدقيقتين تمامًا، وفي حال تخطّي الوقت الموصى به قد يظهر خطّ لكنّه لا يدلّ على الحمل، بل على التبخّر للسائل الموجود على الشريحة.

كما لا يُنصَح بإجراء التحليل في وقت باكر جدًا؛ أي قبل ارتفاع تركيز الهرمون في البول فور التخصيب، إذ يكون التخصيب قد حدث والمرأة حامل لكن الهرمون لم يُطلق بعد؛ لأنّ البويضة لم تنزرع في جدار الرحم بعد، ففي هذه الأيام التي تنتقل فيها البويضة لتصل إلى الرّحم يُعطي التحليل نتيجةً سلبيّةً بالرّغم من وجود حمل بالفعل، وفي هذه الحالة يجب التريُّث وإعادة الاختبار.[٥]


المراجع

  1. "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 14-6-2019. Edited.
  2. Rachel Gurevich (18-5-2019), "The Best Way to Take a Pregnancy Test When You're Trying to Conceive"، www.verywellfamily.com, Retrieved 14-6-2019. Edited.
  3. Rachel Gurevich (28-10-2018), " When to Take a Pregnancy Test "، verywellfamily, Retrieved 9-6-2019. Edited.
  4. Kimberly Holland and Rachel Nall (5-9-2018), "Early Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
  5. Dawn Stacey, PhD, LMHC (2019-4-5), "How to Use a Home Pregnancy Test"، verywellfamily, Retrieved 2019-6-20. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×