محتويات
- أوّلهما: أنّ الجار أنواعٌ ثلاثة:
**الجار المسلم ذو الرحم: وله ثلاثة حقوق وهي: حق الجار، وحق الإسلام، وحق القرابة.
** الجار المسلم: وله حقان وهما: حق الإسلام، وحق الجوار.
** الجار الكافر: وله حق واحد وهو حق الجوار.
- ثانيهما: أنّ الإسلام حثّ على الإحسان إلى الجار وأوصى به سواء كان مسلماً، أو كافراً وإن كان هناك تفاوتٌ في حقّ كل منهما.
كيفية الإحسان إلى الجار غير المسلم
أُشير مسبقاً إلى أنّ الإسلام قد دعا وحضّ على الإحسان إلى الجار سواء كان مسلماً أو كافراً، لذا فهناك العديد من صور الإحسان التي يشترك فيها كل من الجار المسلم وغير المسلم ومنها ما يأتي:[٦][٧]
مواساته في مصائبه
وذلك بأنّ يواسي المسلم جاره غير المسلم في حال أصابته مصيبةٌ، كأن أصابه مرض عضال، أو فقد أحداً من أهله نحو ابنه، أو أبيه دون الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة لكون ذلك خاصاً بالمسلمين.
كفّ الأذى عنه وحسن العشرة
فقد حذّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من إيذاء الجار وسوء معاملته سواء كان ذلك بظلمه، أو الفتك به، أو التعدي عليه؛ وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ).[٨]
تحمّل أذاه والصبر على ذلك
حيث إن هناك الكثير من الناس من يستطيع كفّ أذاه عن الآخرين لكنّه يضعف ولا يتمكّن من ضبط نفسه في حال تعرّض للأذى من غيره، لذا جعل الله -تعالى- لتحمّل أذى الآخرين والصبر والاحتساب على ذلك فضلاً عظيماً، حيث قال الله -تعالى-: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).[٩]
تفقّد حاله وقضاء حاجته
فقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على تفقّد المسلم حال جاره والسؤال عنه، والسعي لقضاء حاجته قدر الاستطاعة، وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما آمنَ بي مَن باتَ شبعانًا وجارُه جائعٌ إلى جَنبِه وهوَ يعلَمُ).[١٠]
هل يعدّ الإحسان إلى الجار غير المسلم مودة ونصرة له؟
لا يعدّ الإحسان والبرّ إلى الجار غير المسلم مودته ونصرته وموالاته التي نهى الله -تعالى- عنها، وذلك لقول الله -تعالى-: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)،[١١] حيث تدلّ الآية الكريمة الرخصة في صلة غير المسلم والإحسان إليه ما لم يكن حربياً أراد قتالاً.[١٢]
المراجع
- ↑ محمد المنجد، سلسلة الآداب، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:36
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6015 ، صحيح.
- ↑ فيصل الحليبي، "الجار..أنواع..وحقوق..ومواقف..وأفكار"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "الإحسان إلى الجار"، إسلام ويب، 18/1/2005، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. بتصرّف.
- ↑ محمد المقدم، دروس الشيخ محمد المقدم، صفحة 8-9. بتصرّف.
- ↑ "الإحسان إلى الجار"، إسلام ويب، 18/1/2005، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو ، الصفحة أو الرقم:6016 ، صحيح.
- ↑ سورة الشورى، آية:43
- ↑ رواه الالباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2561 ، صحيح لغيره.
- ↑ سورة الممتحنة، آية:8
- ↑ محمد المقدم، دروس الشيخ محمد المقدم، صفحة 9. بتصرّف.