كيفية التخلص من البرص

كتابة:

البَرَص

البرص هو مرض وراثي يتميز بمعدل منخفض للغاية من إنتاج الميلانين عن المعدل الطبيعي، والميلانين هي الصبغة المسؤولة عن منح لون البشرة والشعر والعينين، وغالبًا ما يكون للأشخاص المُصابين بالبرص لون بشرة أخف من أشخاص آخرين في أسرهم أو مجموعاتهم العرقية، ويعاني الكثير منهم من مشاكل في الرؤية، وتحمي الميلانين الجلد عادةً من التلف الناتج من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي فإنّ الأشخاص المصابين بالبرص أكثر حساسية تجاه التعرض للشمس، وأكثر خطرًا للإصابة بـسرطان الجلد، ولا يوجد علاج لمرض البرص، لكن يجرى علاج بعض الأعراض، ويؤثر البرص بدايةً في الشعر والعينين والجلد والرؤية، والسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالبَرَص هو عدم عمل إنزيم التيروزينازن، ويُقدّر أنّ شخصًا من كل سبعين شخص يحمل الجينات المرتبطة بمرض البرص، وتزداد فرص الإصابة فيه في أفريقيا مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة، ويصيب كلا الجنسين بالتساوي.[١] يحدث البرص نتيجة خلل في واحدة من الجينات المسؤولة عن إنتاج الميلانين أو توزيعها، وقد ينتج من الخلل عدم إنتاج الميلانين بشكل كامل، أو انخفاض كمية الإنتاج من الميلانين، ويُنقَل الجين المصاب من الوالدين إلى الطفل ويؤدي إلى الإصابة بالبرص؛ أي إنّ الأطفال معرضون لخطر الولادة بالبرص إذا كان لديهم آباء مصابون بهذا المرض، أو آباء يحملون جين المرض.[٢]


كيفية التخلص من البرص

لا يوجد إلى الآن أي علاج مثبت للتخلص من البرص نهائيًا، ومع ذلك توجد مجموعة من الحلول للحد من الأعراض المرافقة لمرض البرص، ذلك عن طريق تقليل التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية التي تُعد المسبب الرئيس للأعراض، ومنها ما يأتي:[٢]

  • استخدام النظارة الواقية من أشعة الشمس، التي تحمي العينين من التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
  • ارتداء الملابس الواقية من أشعة الشمس، التي تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.
  • استخدام النظارات الطبية في تصحيح مشاكل الرؤية.
  • إجراء عملية جراحة لعضلات العين، ذلك من أجل تصحيح حركات العين غير الطبيعية.


أعراض الإصابة بمرض البرص

تظهر أعراض مرض البرص عادةً على الجلد والشعر ولون العينين في معظم الحالات، لكن يعاني كل مرضى البرص من مشاكل الرؤية بشكل عام، وتُفصّل الأعراض المصاحبة للبرص اعتمادًا على المكان وفق ما يأتي:[٣]

  • الجلد، على الرغم من أن لون الشعر الأبيض والبشرة البيضاء هما ما يميزان مرض البرص، إلا أنه يتدرج لون الجلد من الأبيض إلى البني ويكون مشابهًا للأبوين والأشقاء الذين لا يعانون من مرض البرص، وفي بعض حالات البرص فإنّ لون الجلد لا يتغير على الإطلاق، أما في حالات أخرى قد يبدأ إنتاج الميلانين أو يزداد خلال الطفولة وسنوات البلوغ، مما يؤدي إلى تغير طفيف في لون الجلد والشعر، ومع التعرض لأشعة الشمس قد يُطوّر لدى بعض الأشخاص النمش، أو الشامة الملونة، أو حتى غير الملونة، أو النمش الكبير؛ مثل: البقع، أو القدرة على الاسمرار.
  • الشعر، كما هو الحال في لون الجلد يتراوح لون الشعر من الأبيض الشديد إلى البني، وقد يكون لون شعر الأشخاص من أصل أفريقي أو أسيوي المصابين بالبرص هو الأصفر، أو الأحمر، أو البني، كما يتحول لون الشعر إلى لون أغمق مع المرور بمرحلة البلوغ.
  • لون العينين، يتراوح لون العين من الأزرق الفاتح إلى البني، ويتغير مع تقدم العمر، وعدم وجود صبغة في قزحية العين يجعلها شفافة؛ أي إنّ القزحية لا تستطيع منع مرور الضوء للعين، نتيجة ذلك قد تظهر العيون ذات الألوان الفاتحة جدًا باللون الأحمر في بعض أنواع الإضاءة.
  • الرؤية، يعاني المصاب بمرض البرص من مشاكل في الرؤية أبرزها حركة العين اللاإرادية ذهابًا وإيابًا، أو ما يُسمى الرأرأة، وعدم قدرة العينين على البقاء في النقطة نفسه أو التحرك بانسجام، أو ما يُسمى الحَوَل، وقصر النظر أو طول النظر الشديدين، والحساسية تجاه الضوء، أو ما يُسمى رهاب الضوء، واعوجاج غير طبيعي في السطح الأمامي للعين أو العدسة داخل العين، الذي يسبب عدم وضوح الرؤية، وحركات الرأس؛ مثل: تحريك الرأس أو قلبها لمحاولة تقليل حركات العين اللاإرادية والرؤية بشكل أفضل، وتطور غير طبيعي في الشبكية، مما يؤدي إلى انخفاض في الرؤية، وعدم اتباع الإشارات العصبية من شبكية العين إلى المخ مسارات الأعصاب المعتادة، أو ما يُسمى انحراف المسار العصبي، ومن الممكن الوصول إلى العمى الكامل.


تشخيص الإصابة بمرض البرص

يعتمد تشخيص مرض البرص على الإجراءات التالية:[٣]

  • الفحص البدني، الذي يتضمن فحص صبغة الجلد والشعر.
  • المقارنة بين المريض وأفراد الأسرة اعتمادًا على درجة التصبغ.
  • مراجعة السجل الطبي للمريض، ذلك يتضمن ما إذا كان هناك نزيف لا يمكن إيقافه، أو كدمات في الجسم، أو عدوى غير متوقعة.
  • يجب على الطبيب المختص بأمراض العيون إجراء فحص عين للمريض، ويتضمن الفحص تقييمًا لرجح العينين والحول، والخوف من الضوء، ويستخدم الطبيب أيضًا جهازًا في فحص شبكية العين بصريًا، وتحديد ما إذا كانت هناك علامات على تطور غير طبيعي.
  • تساعد الاستشارة الوراثية في تحديد نوع البرص وطريقة وراثته.


المراجع

  1. Tim Newman (18-7-2018), "Everything you need to know about albinism"، medicalnewstoday, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Alana Biggers, MD (29-3-2018), "Albinism"، healthline, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب mayoclinicstaff (7-4-2018), "Albinism"، mayoclinic, Retrieved 10-6-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×