محتويات
البكتيريا في البول
وجود البكتيريا في البول ينتج عن مهاجمة البكتيريا للجهاز البوليّ، وقد تسبّب التهاب المسالك البوليّة، ومن أعراضها التبوّل المتكرّر والمؤلم، والشّعور بألم في الحوض، لكن في الكثير من الأحيان توجد بكتيريا في البول دون وجود أعراض ملحوظة، وبالرّغم من عدم وجود أعراض إلّا أنّها تعدّ حالةً تستدعي القلق، خاصّةً إذا كانت المرأة حاملًا، إذ قد تؤدّي إلى التهاب المسالك البوليّة العلويّة، ومن أهمّها التهاب الكلى، الذي قد يؤدّي إلى حدوث مضاعفات أثناء الحمل، وتؤثّر بكتيريا البول على 1-5% من النّساء قبل انقطاع الطمث، و1.9-9.5% من النّساء الحوامل، بينما تعدّ أقلّ انتشارًا عند الرجال.[١]
كيفية التخلص من البكتيريا في البول
عادةً ما تكون المضادات الحيوية هي الخطوة الأولى في علاج التهابات المسالك البولية، وتعتمد الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج التهابات المسالك البولية على الحال الصحية للمصاب، ونوع البكتيريا الموجودة في البول، وتشتمل أدوية علاج التهابات المسالك البولية على ما يلي:[٢]
- تريميثيوبريم – سلفاميثوكسازل.
- فوسفوميسين.
- نيتروفورانتوين.
- سيفالكسين.
- سيفتراكسون.
كما أن مجموعة أدوية المضادات الحيوية المعروفة باسم الفلوروكينولونات؛ مثل: سيبروفلوكساسين، والليفوفلوكساسين وغيرها لا يوصى بها عادة لعلاج التهابات المسالك البولية البكتيرية البسيطة، إذ إنّ مخاطر هذه الأدوية تفوق فوائد علاجها لالتهابات المسالك البولية، وفي بعض الحالات؛ مثل: التهاب المسالك البولية المعقدة، أو عند الإصابة بالتهاب الكلى قد يصف الطبيب دواء الفلوروكينولون عند عدم وجود خيارات أخرى للعلاج.[٢] في كثير من الأحيان قد تختفي أعراض التهابات المسالك البولية في غضون بضعة أيام من العلاج، لكن يحتاج المريض إلى مواصلة العلاج لمدة أسبوع أو أكثر حتى لو اختفت الاعراض، ويجب أخذ الجرعة كاملة من العلاج بالمضادات الحيوية تبعًا لتعليمات الطبيب. [٢]
وعند الإصابة بالتهابات المسالك البولية غير المعقدة؛ مثل: الإصابة به لدى الأشخاص الذين تكون صحتهم جيدة، قد تكون مدة العلاج أقصر، وقد يوصي الطبيب بالعلاج بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، لكن تعتمد مدة الدورة القصيرة للعلاج على شدة الأعراض، والتاريخ الطبي للمريض. وقد يصف الطبيب أيضًا دواءً مسكنًا للألم لتخدير المثانة والإحليل؛ لتخفيف الشعور بالحرقة أثناء التبول، لكن عادةً ما يقلّ الألم من تلقاء نفسه بعد بدء العلاج بالمضادات الحيوية.[٢]
أعراض بكتيريا البول
قد تكون الأعراض غير محددة لدى كبار السن أو صغار السن، والعامل الرَّئيس المسبب هو الإشريكية القولونية، وهي نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعاء الإنسان، لكن من الممكن في حالات نادرة أن يكون سبب الإصابة أنواع بكتيريا أو فيروسات أو فطريات أخرى، وتشمل أعراض التهاب المسالك البولية ما يأتي:[٢]
- الشّعور بالحرقة أثناء التَّبول.
- الحاجة إلى التَّبول خلال أوقات متقاربة في اليوم الواحد.
- الشّعور بالألم في منطقة أعلى عظام العانة أو أسفل الظَّهر (ألم الحوض).
- ألم الخاصرة، والحمى، أو الغثيان والتقيؤ.
- ظهور البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني، وتدل هذه الألوان على وجود الدَّم في البول، ويعد ذلك من الحالات النادرة.
- سلس البول.
- وجود رائحة قوية للبول.
كما يمكن أن تشمل الأعراض الظاهرة حسب منطقة الالتهاب ما يلي:[٢]
- تشتمل أعراض التهاب الحويضة والكلية على ألم الجنب والجزء العلوي من الظهر (الخاصرة)، والحمى، والقشعريرة، والغثيان، والتقيؤ.
- تشتمل أعراض التهاب المثانة على الشعور بالألم في الجزء السفلي من البطن، وتكرار التبول، والشعور بالألم عند التبول، ووجود دم في البول.
- تشتمل أعراض التهاب الإحليل (مجرى البول) على الشعور بالحرقة أثناء التبول، والإفرازات.
اسباب البكتيريا في البول
تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا إلى الجهاز البولي عبر مجرى البول وتبدأ بالتّكاثر في المثانة البولية، وعلى الرّغم من أنّ الجهاز البولي مصمّم لمنع دخول البكتيريا وغيرها من الطّفيليات إلّا أنّ خطوط الدّفاع هذه قد تفشل في بعض الأحيان مسبّبةً العدوى في المسالك البولية. [٢]
تعدّ عدوى الجهاز البولي أكثر شيوعًا عند النّساء؛ وذلك بسبب تشريح جسمهن لأنّ المسافة قصيرة من مجرى البول إلى فتحة الشّرج ومن فتحة مجرى البول إلى المثانة، وقد يكون في بعض الأحيان الجماع الجنسيّ أحد أسباب التهاب المثانة، لكنّه ليس سببًا رئيسًا ولا يؤدّي عند المعظم إلى ذلك.[٢]
يمكن أن يحدث التهاب مجرى البول عندما تنتشر بكتيريا الجهاز الهضمي من فتحة الشّرج إلى مجرى البول؛ وذلك لأنّ مجرى البول الأنثوي قريب من المهبل، ويمكن أن تسبّب الالتهابات المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي مثل الهربس والسيلان والكلاميديا والميكوبلازما التهابَ مجرى البول.[٢]
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية
يمكن أن تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء ما يلي:[٣]
- ممارسة الجنس.
- استخدام الواقي الأنثوي، ومبيدات النطاف.
- استخدام المضادات الحيوية.
- وجود شريك جنسي جديد.
- وجود تاريخ من الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى أقارب الإناث من الدرجة الأولى.
- تكرار الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية لأول مرة في سن مبكرة.
إنّ استخدام الواقيات الذكرية أيضًا يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء، ويزيد استخدام المضادات الحيوية أو مبيدات النطاف من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية؛ بسبب التغيّرات في البكتيريا المهبلية النافعة، مما يسمح بزيادة نمو بكتيريا الإشريكية القولونية، أمّا النساء المُسِنّات فقد يزيد تلوث العجان الناجم عن سلس البراز من خطر إصابتهن بالتهابات المسالك البولية.[٣]
تزيد تشوهات بنية الكلى ووظائفها من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، إذ يسبب ارتجاع البول في المثانة الذي يحدث في 30 -45% من الأطفال الإصابة بالتهاب المسالك البولية. وعادة ما يكون سبب الإصابة بارتجاع البول ناجمًا عن الإصابة بعيب خلقي يسبب عدم كفاءة صمام الحالب، ويصيب ارتجاع البول أيضًا المرضى الذين يعانون من ارتخاء المثانة بسبب إصابة الحبل الشوكي، أو بعد جراحة المسالك البولية، والمرضى الذين يكون لديهم تأخر في نضج عنق المثانة ونموها.[٣]
تسبب التشوهات في بنية المسالك البولية ووظائفها الإصابة بالتهاب المسالك البولية، مما يؤدي إلى عرقلة تدفق البول وإفراغ المثانة، وتنجم عرقلة مسار البول عن الأورام، ويضعف الخلل في الوظائف العصبية، والحمل، وهبوط الرحم، وتضخم البروستاتا من إفراغ المثانة أيضًا، مما يعطي وقتًا للبكتيريا المتبقية في البول المحجوز في المثانة للبقاء في المثانة والتكاثر والتسبب في الإصابة بالالتهاب. وتشمل عوامل الخطر الأخرى التي قد تسبب الإصابة بالتهاب المسالك البولية استخدام الأجهزة؛ مثل: قسطرة المثانة، ووضع الدعامات في المثانة، وتنظير المثانة، والجراحة.[٣]
تشخيص البكتيريا في البول
يجري تشخيص وجود بكتيريا في البول حتّى دون وجود أعراض أو علامات عن طريق وجود كميّة كبيرة من البكتيريا في عيّنة البول التي جُمِعت بطريقة صحيحة، وذلك بوجود ما لا يقلّ عن 100000 وحدات مستعمرة لكلّ مل من عيّنة البول ويكون تشخيص البكتيريا الجرثوميّة عديمة الأعراض عند النّساء مناسبًا فقط في حالة وجود نفس النّوع بكميّات لا تقلّ عن 100000 وحدة لكلّ مل من البول في عيّنتين على الأقلّ يُفرغان على التّوالي.[٤]
المراجع
- ↑ "Infections in Pregnancy: Asymptomatic Bacteriuria", healthline, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Mayo Clinic Staff (30-1-2019), "Urinary tract infection (UTI)"، mayoclinic, Retrieved 26-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Talha H. Imam, "Bacterial Urinary Tract Infections (UTIs)"، msdmanuals, Retrieved 26-4-2019. Edited.
- ↑ "Asymptomatic Bacteriuria in Adults", aafp, Retrieved 2-6-2019. Edited.