كيفية التعامل مع الطفل الانتقائي في الأكل

كتابة:
كيفية التعامل مع الطفل الانتقائي في الأكل

الطفل الانتقائي في الأكل

هل يرفُض طِفلك تناول الأطعِمة التي تعُدّينها له؟ هل يتناول نوعًا واحدًا من الأطعمة؟ هل يتعامل طِفلك بعِدوانيّة عند تناول الطعام غير المُفضل بالنسبة له؟ هل يُفضّل اللعب عند تناول الطعام؟ دعيني أُخبركِ أن مُشكلة الانتِقاء في الأكل شائعة بين الأطفال، ويجب على الأُم التفكير بأساليب جديدة يُمكن من خِلالها تشجيع الطِفل على تناول كافة أصناف الأطعِمة دون استِثناء، تابعي قراءة المقال لتتعرفي أكثر على هذه المُشكلة وكيفية التعامُل معها، وما إن كانت قد تُسبب آثارًا سلبيّةً على صحة الطِفل.


كيفية التعامل مع الطفل الانتقائي في الأكل

قد تُعاني الأُمهات من اليأس في مرحلة ما مع أطفالهن الانتِقائيين، لكن يُنصح بأخذ الوقت الكافي والصبر لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل الانتقائيّ، ويُمكن أن تُساعِد النصائِح الآتية في ذلك:[١]

  • تجربة كميّات قليلة من الطعام: هي طريقة يُمكن للأُمهات اتِباعها، وذلك من خِلال تضمين كميّات صغيرةً من الأطعِمة التي لا يتناولها الطِفل عادةً، وتقديم المُكافأة المعنويّة في حال تناوله، ويُمكن أن تتطلب هذه الطريقة أكثر من 10 مُحاولات، ويُمكن الحصول على ذلك بالصبر وتشجيع الطِفل.
  • القُدوة الحسنة: الأطفال يُقلدون آباءهم في كُل شيء؛ لذا يجب على الآباء اتِباع نظام صحّي يحتوي على العديد من الخُضروات والفاكِهة؛ لتشجيع الأطفال عبى تقليد آبائهم في عادات الطعام الصحيّة.
  • تجنُب الغضب والصراخ على الطِفل: يُنصح بتجنب الغضب والصُراخ على الطِفل لتناول الطعام؛ فقد يتسقبل ذلك بالبُكاء والصُراخ أيضًا، ممّا يُقلّل من احتمالية تناول أي من الأطعِمة الصحيّة التي تعدّها الأم.
  • البدء بإضافة الخُضروات النشوية: تتضمن الخُضروات النشوية البطاطا البيضاء، والبطاطا الحُلوة، والذُرة، والجزر، والبازيلاء، وهي من الخُضروات التي يعدّ طعمُها مُحبّبًا ومقبولًا عند الأطفال، وتُساعِد الطِفل على تقبُّل الخضروات غير المحببة له وتناولها تدريجيًّا.
  • إشراك الطِفل في الطهي: تُساعِد هذه الطريقة على تقبُّل الطعام، خاصّةً الطعام الصحيّ؛ إذ إن الأطفال عند مُشاركتِهم في الطهي ومعرِفتِهم ما يحتويه الطبق من مُكونات وطريقة تحضيره يزيد الفضول لديهم في معرفة مذاقِه، لكن يجب الحذر من استخدام السكاكين الحادة والنار عند تحضير الطعام.
  • مُشاركة تناول الطعام مع الأصدقاء: يُمكن أن يُساهم تناول الطِفل الطعام مع أصدِقائِه الذين يتناولون كافة الأصناف في تشجيعه على تناوله، ويعدّ ذلك من أكثر الطُرق المُسليّة عند الأطفال.
  • تزيين الطعام بأشكال مُميزة: يُمكن للأُم تزيين أطباق الطفل بأشكال وألوان جذابة تُساعِد على تناول الطعام؛ كتشكيل الأسماء أو الحيوانات أو الأحرف، وهذه الطريقة قد تأخُذ وقتًا طويلًا، لكِنها من أكثر الطُرق التي تجذب الأطفال.
  • تجرُبة الصلصات مع الأطباق: يُمكن أن يُساعِد تناول الخُضروات والفاكِهة مع الصلصات في استِمتاع الأطفال عند تانول الطعام، ويوجد العديد من الصلصات التي يمكن تحضيرها، منها ما ياتي:
    • الحُمص مع شرائِح الجزر والخيار.
    • صلصة الشوكولاتة مع الفراولة أو الموز.
    • إضافة الزبادي إلى الفراولة.
    • صلصة الجبن مع البروكلي والفاصولياء الخضراء.
  • إضافة الخُضروات والفواكه إلى الأطباق المُفضلة: يُمكن للأُم إضافة الخُضروات أو الفاكهة غير المُفضلة عند الطِفل إلى الأطباق المُفضلة لديه، ويُمكنها أن تُخفيها بطريقة تحضير الطبق.


متى تبدأ هذه الحالة عند الطفل؟

قد تبدأ هذه المرحلة في سن ما قبل المدرسة؛ أي في مرحلة ما بعد تضاعُف وزن الأطفال الرُضع وعندما تبدأ الشهية عند الأطفال بالانخِفاض، إذ إنّ الأطباق التي كانت مُفضلةً قبل هذا العُمر قد لا تبقى كذلك، ويُمكن أن يُعاني الأطفال من تقلُبات في العادات الغذائيّة في هذا العمر.[٢]


هل تؤثر هذه الحالة في صحة الطفل؟

أثبتت دراسة أُجريت في عام 2015 أنّ ربع الأطفال أو نصفهم قد يُعانون من اضطرابات الطعام بسبب حالة انتِقاء الطعام،[٣] أمّا في دراسة أُخرى أُجريت في عام 2014 على 900 طِفل تتراوح أعمارُهم ما بين 1-6 أعوام ثبت فيها أنّ الأطفال الذين كانوا يُعانون من حالة الأكل الانتِقائيّ كانوا أكثر عرضةً لخطر الإصابة بإحدى المشكِلات النفسية التي يُمكن التقليل من خطر الإصابة بها عن طريق التدُّخل المُبكر في عِلاج هذه العادة الغذائيّة، ومن أهم المشكِلات النفسيّة التي يُمكن أن تُصيب الطِفل الانتقائيّ في الأكل ما يأتي:[٤]


ما الفرق بين الطفل الانتقائي والطفل الذي يعاني من اضطراب تناول الطعام الاجتنابي؟

قد يتشابه إلى حد كبير الطِفل الذي يُعاني من الانتِقاء في الأكل مع الطِفل الذي يُعاني من اضطراب تناول الطعام الاجتنابي (ARFID)، وهو نوع من أنواع اضطرابات الطعام، يُمكن أن يُعاني فيه الطِفل من انخِفاض شديد في تناول الطعام، الأمر الذي يُمكن أن يؤدي إلى النقص الشديد في الوزن، وسوء التغذية، وبطء النمو، ومن أهم الأعراض المُصاحبة لهذه الحالة ما يأتي:[٥]

  • الصُراخ وسُرعة الانفِعال.
  • انخفاض ملحوظ في وزن الطِفل.
  • عدم تناول كميّات كافية من الطعام.
  • مواجهة مشكلات عند التبرُّز، ويُمكن أن يُصاحبه الشعور بالألم.
  • الاستِفراغ المُتكرر.
  • الشعور بالتعب العام.
  • الانعزال الاجتماعي وتجنُب اللّعب مع الآخرين.
  • مُلاحظة أعراض الإحباط عند الطِفل.

قد يحتاج هذا النوع من الاضطرابات إلى التدخُل الطبيّ الفوريّ؛ وذلك لتغذية الطِفل عند طريق الأُنبوب، ويُمكن أن يحتاج الطِفل بعد ذلك إلى اتباع نظام غذائيّ صحيّ يحتوي على كافة العناصر الغذائيّة والمُكملات الغذائيّة اللازمة تحت إشراف اختصاصي التغذية.[٥]


المراجع

  1. "Here Are 9 Good Ways to Help Picky Eaters Get Their Vegetables", verywellfit, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  2. "10 Tips for Parents of Picky Eaters", healthychildren, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  3. "How to Improve Eating Behaviour during Early Childhood", pghn, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  4. "Psychological and Psychosocial Impairment in Preschoolers With Selective Eating", pediatrics.aappublications, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Avoidant/Restrictive Food Intake Disorder", healthline, Retrieved 3-7-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×