كيفية التعامل مع العلاقة السامة

كتابة:
كيفية التعامل مع العلاقة السامة


العلاقة السامة

بالنسبة لمعظم البشر تكون العلاقات الاجتماعية بالنسبة لحياتهم أمر هام، فإنها أساسية من أجل الحصول على حياة جيدة وصحية، ولكن رغم ذلك فإن هذا لا ينطبق على كل العلاقات، فمن الممكن أن تكون بعض العلاقات في حياتنا ضارة، مثلاً بعض الناس يتسمون بالتنمر أو الإساءة، والعلاقات السيئة والضارة قد تكون في جميع أنواع العلاقات البشرية، سواء كانت عاطفية أو مع الأصدقاء أو الزملاء في العمل أو حتى مع أحد أفراد الأسرة، فالعلاقات السامة يمكن تعريفها على أنها علاقة تشكل عليك عبئًا أكثر من السعادة والراحة.[١]


كيفية التعامل مع العلاقة السامة

قد يفترض الكثير من الناس أن العلاقة السامة محكوم عليها بالفشل ولكن ليس هذا هو الحال دائمًا، ومن أجل معالجة العلاقة السامة لا بد أن يكون لدى طرفي العلاقة الرغبة في التغيير وإلا سيكون احتمال حدوث التغيير فيها احتمال قليل للغاية، وفيما يلي كيفية التعامل مع العلاقة السامة ومحاولة إصلاحها:[٢]

  • قبول المسؤولية: لو كان كلا الشريكين يعلمان أن العلاقة غير صحية ويرغبان من تحسينها فحينها يكونان على الطريق الصحيح، فالتعرف على أن السلوكيات السابقة هي التي أضرت بالعلاقة يكون أمرًا جيدًا من كلا الطرفين فيها، بحيث يعكس ذلك الاهتمام بالوعي الذاتي والحس بالمسؤولية.
  • الاستعداد للاستثمار في العلاقة: فلو كان الشريكان على استعداد لتحسين أمر علاقتهما فهي علامة جيدة، وقد يكون ذلك عن طريق الاهتمام في تعميق المحادثات أو القيام بتخصيص فترات منتظمة من الوقت لكي يقضياه معاً كوقت ممتع بينهما.
  • التحول من اللوم إلى الفهم: فلو كان كلا طرفي العلاقة قادراً على تحويل المحادثة بعيدًا عن إلقاء اللوم نحو المزيد من التفاهم فقد يكون من الممكن تحسين أمر العلاقة. مثلا قد يتحول القول لدى الشخص من أن يقول للآخر "ذلك كان خطؤك أنت" أو "أنت دائمًا ما تقوم بفعل ذلك الأمر" إلى أن يقول" ربما قد أسأنا فهم بعضنا البعض، ولنحاول مرة أُخرى"، أو "أتفهم سبب شعورك السيئ وتوترك وانزعاجك، فهل يمكننا أن نعمل على هذا معاً".
  • الانفتاح على المساعدة الخارجية: في بعض الأوقات قد يحتاج الأمر إلى مساعدة من أجل إرجاع الأمور لمسارها السليم، سواء كان من استشارة فردية أو استشارة أزواج آخرين، أو الحصول على مساعدة متخصصة لمعالجة مشكلات العلاقة.


نصائح لإصلاح العلاقة السامة

من خلال النظر لمعظم العلاقات السامة فإنها غالبًا تحدث نتيجة الكثير من القضايا طويلة الأمد في العلاقة الحالية أو نتيجةً لقضايا لم تتم معالجتها من علاقات سابقة، وأمر إصلاح علاقة سامة يستغرق الكثير من الوقت والجهد ومن أجل الاستمرار في التقدم في سبيل إنجاح العلاقة لا بد من الانتباه لبعض الأمور الهامة:[٢]

  • عدم الإفراط في الحديث عن الماضي.
  • مقاومة الرجوع باستمرار إلى السيناريوهات السلبية.
  • النظر برحمة تجاه الشريك، في حين يجد الشخص نفسه يقوم بلوم شريكه، حينها لينظر للاحتمالات التي تدفع الشخص لتصرفاته هذه عوضًا عن لومه عليها.
  • لا بد أن يضع الشخص اعتبارًا لمساهمته أيضاً، فهل يميل مثلًا للانسحاب عند الغضب بدلًا من أن يشارك مخاوفه.
  • البدء بالعلاج.
  • البحث عن الدعم.
  • ممارسة التواصل الصحي، فلا بد من اللطف في التعامل وعدم السخرية والاستهزاء من الشخص الآخر.
  • تحمل المسؤولية، فلا بد من اعتراف كلا الطرفين بأنهما يسببان السمية في علاقتهما.
  • لا بد من يحدد كلا الطرفين بشكل منفرد ما يريده وما يحتاجه من العلاقة وأين تكمن الحدود الشخصية، والتحدث بهذا مع الشريك.


التخلي عن العلاقة السامة

هناك خياران حول التعامل مع العلاقة السامة إما أن يتم إصلاحها أو أن يتم تركها والتخلي عنها، وفيما سبق تم إيراد أمر عملية محاولة إصلاح العلاقة السامة، لكن قد يكون خيار البعض في شأن علاقتهم السامة هو التخلي عن العلاقة نفسها، بحيث يكون هذا هو الخيار الأفضل لهم، فلو كانت صحتهم تتأثر بسبب هذه العلاقة، أو يتم إلحاق الأذى بهم أكثر من أن ينتفعوا من العلاقة، أو عندما يكون هناك نوع من الإساءة، فلا بد هنا أن يقوم الشخص بتقدير قيمة نفسه وأن يقوم بحماية نفسه كأن يحاول الحصول على المساعدة قدر الإمكان من أجل التخلي عن العلاقة، وقد يكون من المهم الحصول على الدعم من المعالجين حتى يغادر العلاقة بأمان.[٣]


علامات تدل على أنك في علاقة سامة

هناك بعض العلامات التي من الممكن أن تتوفر في العلاقات السامة التي قد يتعرض لها الناس في علاقاتهم، وفيما يلي هذه العلامات:[١]

  • الشعور بعدم الرضا الكافي عن النفس، بحيث يلازمك الشعور بأن ما تقوم بفعله ضمن علاقتك لا يكون صحيحًا، وفي العلاقة السامة يستمر الشخص فيها بمحاولة إثبات قيمته.
  • في العلاقة السامة قد يجد الشخص نفسه لا يتصرف وفق طبيعته وعفويته، بحيث يشعر أنه مضطر إلى الانتباه لكل ما يقوم بفعله وقوله ويراقب نفسه باستمرار، وقد يشعر الشخص بشكل دائم أنه مضطر للتفكير مرتين قبل أن يتحدث، حيث إنه يخشى من طرح المواضيع وهذا لخوفه من ردة فعل الطرف الآخر.
  • العلاقة السامة يستمر فيها الشخص السام بإحباط شريكه أو الشخص الذي يكون معه بالعلاقة، ويلازم الشخص الشعور المستمر بأنه هو المشكلة، وذلك لتنصل الشخص السام من مسؤوليته عن أفعاله ويلوم الطرف الآخر على تصرفاته بدلًا عنه، مما يعزز لدى الطرف الآخر الشعور بأنه المتسبب بالمشاكل وأن الصعوبات التي تكون في العلاقة سببها هو.
  • في العلاقة السامة يبدأ الشخص بالانسحاب من المشاركة في الأنشطة أو رؤية الأشخاص الآخرين في حياته.
  • يشعر الشخص بعدم الاحترام والتقدير في العلاقة السامة، ويجد الشخص نفسه يعطي أكثر مما قد يأخذ، وينخفض لديه تقدير النفس، ويستمر بالشعور بالهجوم وعدم حصوله على الدعم، ومن الممكن أن يتغير نمط النوم والأكل لدى الشخص المتضرر، ومن الممكن أن يشعر بالقلق والاكتئاب، وتبرز الصفات السيئة لبعضهما البعض في العلاقة.[٣]
  • في العلاقة السامة تكون أهمية مشاعر الطرف الآخر في المرتبة الثانية، ويشعر الشخص بأنه يتم التلاعب به، ولا يشعر بأنه في أفضل حالته العاطفية والعقلية مع الشخص السام.
  • يشعر الشخص في علاقة سامة بالوحدة، والشعور بنقصان الثقة والغيرة الشديدة، يشعر الشخص أنه المسؤول عن سعادة الشخص الآخر، وقد يتعرض الشخص للإيذاء كذلك سواء كان جسديا أو نفسياً.[٣]



المراجع

  1. ^ أ ب "Toxic relationships", mentalhealth, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "What is a toxic relationship?", healthline, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is a Toxic Relationship? Signs, Impacts, & How to Fix It", choosingtherapy, 19/10/2021, Retrieved 28/1/2022. Edited.
3570 مشاهدة
للأعلى للسفل
×