كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كتابة:
كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يُعرف الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بأنّه حالة طويلة الأجل، وتؤثر على مزاج الشخص، فقد تؤدي الارتفاعات والانخفاضات المزاجية الشديدة في بعض أشكال هذا المرض إلى التأثير في طريقة تفكير الشخص وشعوره أوتصرفاته، وبالتالي قد يعاني المريض من الهوس أو الاكتئاب أحيانًا[١]، وذلك لكونه مرض عقلي يؤدي إلى حدوث تغيرات شديدة في المزاج لدى المريض، ويمكن أن يُؤثر في قدرته على ممارسة الأنشطة اليوميّة المختلفة، وتتمثل الأعراض الرئيسية للاضطراب الوجداني ثنائي القطب بحدوث نوبات مزاجيّة لدى المُصاب، إذ يمكن أن ينتقل من حالة الشعور بالهوس والسعادة الشديدة إلى حالة الإحساس بالحزن الشديد والاكتئاب، وأحيانًا يمكن أن يحدث ذلك في نفس الوقت عند المريض، وفي هذا المقال سيتم توضيح كيفيّة التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.[٢]

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

عند ظهور أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لدى المريض، وحدوث نوبات تغيّر في المزاج، يمكن أن يساهم الدعم النفسي للمريض بتخفيف بعض الأمور التي تشكل عائقًا في حياته[٢]، ومن الخطوات التي يجب تطبيقها وتبين كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:

  • زيادة المعرفة والمعلومات المتعلقة بهذا الاضطراب مثل فهم أعراض حدوث تغيرات المزاج والاكتئاب، للمساعدة على التصرف بشكل صحيح أثناء حدوث النوبات الحادّة.[٢]
  • الحرص على الاستماع للمريض عندما يريد أن يتحدث بأيّ شيء، وإخباره بالاستعداد لسماعه في أي وقت يريده.[٣]
  • تشجيع المريض على أن يعيش حياة ناجحة دون قلق، والاستمرار بالعلاج لتتحسن حالته.[٣]
  • الحرص على القيام بالأنشطة الاجتماعية الطبيعية، مثل الخروج للتنزه بالحديقة، وتجنّب عزل المريض لعدم جعل المشكلة أكثرسوءًا.[٣]
  • الحفاظ على جدول زمني منتظم؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك على بقاء مزاج المريض ثابتًا، مثل النوم والاستيقاظ بالوقت نفسه يوميًا.[٣]
  • عمل خطة للطوارئ ومعرفة كيفية التصرف أثناء حدوث نوبات مزاجية حادة التي يمكن أن تؤدي إلى رغبة المريض بالانتحار وخروجه عن السيطرة أثناء الهوس.[٢]
  • التحلّي بالصبر والتفاؤل، خاصة أنّه لا يمكن التنبؤ بحدوث النوبات المزاجيّة، وهذا يساعد المريض على استمرار العيش بحياة جيدة.[٢]
  • تشجيع المريض على أخذ العلاج اللازم، والذهاب إلى الطبيب، حتى وإن تتطلب الأمر الذهاب مع المريض لتقليل قلقه وتوتره.[٢]

علاج مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

بعد الحديث عن كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، سيتم توضيح بعض طرق العلاج؛ إذ يعاني مريض ثنائي القطب من الاضطراب مدى الحياة، ولكن يمكن التحكم بأعراضه وعلاجها عن طريق بعض أنواع الأدوية وأيضًا الإرشاد والعلاج النفسي الذي يساعد على السيطرة على الأعراض، وأيضًا يمكن لمجموعات التعليم والدعم أن تساهم في تخفيف الاضطراب[٤]، ومن طرق علاجه ما يأتي:

الأدوية

يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على العلاج ومنها: مثبتات المزاج، للتحكم في نوبات الهوس مثل دواء الليثيوم، ومضادات الذهان في حال استمرار أعراض الاكتئاب، وأيضًا مضادات الاكتئاب التي تساعد على علاج الاكتئاب، ولكن تُؤخذ عادة بالإضافة إلى محسنات المزاج أو مضادات الذهان لتجنّب حدوث نوبات الهوس، وأحيانًا يتم استخدام الأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبين؛ للمساعدة على تحسين النوم، ولكن تستخدم لفترة قصيرة.[٤]

العلاج النفسي

يُعدّ العلاج النفسي جزءًا مهمًا لعلاج هذا الاضطراب، ويتضمن عدة أشكال منها؛ العلاج بالروتين الشخصي والاجتماعي، وذلك عن طريق تثبيت بعض المواعيد مثل النوم والاستيقاظ وتناول الغذاء، وأيضًا العلاج السلوكي المعرفي الذي يتمثل بتحديد الأفكار والسلوكيات السلبية للتخلص منها بسلوكيات إيجابية، وهذا يساعد على التعامل مع المواقف المزعجة، والثقافة النفسية التي تساعد على فهم حالة المريض والتعامل معه، وأيضًا العلاج الذي يتضمن الدعم الأسري الذي يساعد على فهم تقلب المزاج والتحكم فيه.[٤]

المراجع

  1. "How can bipolar disorder affect relationships?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Help and Support Someone with Bipolar Disorder", www.healthline.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Living with Bipolar Disorder", www.helpguide.o, Retrieved 28-02-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Bipolar disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×