محتويات
الحيوان
يعد الحيوان من الكائنات الحية حقيقية النواة متعددة الخلايا، كما يمتلك الحيوان عدّة خصائص تميّزه عن غيره من الكائنات الحية الأخرى، منها؛ يتغذى الحيوان على المواد العضوية ويهضمها داخليًا، ينتفس الحيوان بشكل هوائي، كما أنهّ يمكنه التكاثر جنسيًا، ويتميّز الحيوان بتفاعلاته المعقدة مع الحيوانات الأخرى ومع البيئة وبذلك تتشكل الشبكات الغذائية المعقدة، ويضاف إلى هذه الخصائص بأن جميع الحيوانات قادرة على تحريك أجسادها بشكل تلقائي باستثناء حيوان الإسفنج والمرجان وبلح البحر وبالإضافة إلى قدرتها على التنقل من مكان لآخر، وبناءً على هذه الخصية سيتم التحدث خلال هذا المقال عن كيفيّة التنقل عند الحيوان.[١]
التنقل عند الحيوان
يعرف التنقل عند الحيوان بأنّه مجموعة من الحركات يقوم بها الحيوان؛ لتساعده على الحركة من مكان إلى آخر، ويتم ذلك بفضل التنسيق والتآزر بين الجهازي العضلي والعصبي في جسمه، وذلك نظرًا لكون الجهاز العصبي هو المتحكّم بانقباض وانبساط عضلات الجسم عند الحيوان، كما يساعده ذلك التنسيق أيضًا على الدفع والسيطرة أثناء حركته، بينما يساعد الهيكل العظمي الحيوان على مواجهة قوة الجاذبية الأرضية والتقليل من تأثيرها أثناء حركته وقد يكون الهيكل العظمي إطارًا صلبًا يشكل الدعامة للحيوان[٢]، ومن ناحية أخرى يجدر الإشارة هنا إلى أسباب تنقّل الحيوان من مكان لآخر ومن هذه الأسباب يتنقل الحيوان بحثًا عن الطعام أو المأوى أو للهروب من الحيوانات المفترسة[٣].
كيفية التنقل عند الحيوان
تختلف طريقة التنقل عند الحيوان باختلاف البيئة المتواجد فيها، فهناك حيوات تتحرّك في الهواء وحيوانات تتحرّك في الماء وأخرى تتحرّك على اليابسة، وتتطلب آلية الحركة للحيوان مقاومته لبعض العوامل المحيطة به فالحيوان الموجود على اليابسة يقاوم قوة الاحتكاك أثناء حركته بينما يقاوم الحيوان المتحرك في الماء قوة الطفو، كما يقاوم الحيوان أثناء حركته في الهواء قوة الجاذبية الأرضية، وسيتم ذكر معلومات عنة كيفية التنقل عند الحيوان فيما يأتي:[٣]
التنقل في الماء
تتنقل الحيوانات في الماء بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال يتحرك قنديل البحر في الماء دون الحاجة لاستخدام أطرافه وعضلاته أي أنّه يترك الماء تأخذه إلى المكان المراد الذهاب إليه وتسمى هذه الحركة بالحركة السلبية، بينما يتحرك الروبيان في الماء باستخدام أعضاء صغيرة المسماه بأرجل العوم، كما تنتقل الحيتان والدلافين عن طريق تحريك ذيولها للأعلى وللأسفل؛ لتتمكن من الحركة بسرعة عالية في المياه بينما تنتقل أسماك القرش في الماء عن طريق تحريك ذيولها يمينًا ويسارًا[٣].
التنقل على اليابسة
تتنقل الحيوانات البرية بطرق مختلفة، فمنها من يتنقل بالمشي على أقدامه باستخدام أرجله الأربعة كالكلب، وأخرى تتنقل بالقفز كالأرانب والضفادع وبعضها من يتنقل زحفًا كالتماسيح والخنافس[٣]، ويذكر بأنّ أثناء حركة الحيوان على التربة تشكل قوة الاحتكاك عائقًا رئيسيًا مقاوم لحركته، بينما في الرمال تتمكّن الحيوانات الحفرية من الحركة عبر حفرها أنفاق في التربة[٢].
التنقل في الهواء
تتمكّن مجموعة من الحيوانات كالحشرات والطيور والثدييات من التنقل في الهواء والطيران؛ وذلك بسبب امتلاكها زوائد الجانبية وهي الأجنحة، فإنّ كل نوع من هذه الحيوانات لديه نمط طيران مختلف وبالتالي لديه نمط مميز لحركة أجنحته، ويتمكّن الحيوان من الطيران عن طريق الدوران المتزامن للأجنحة يمينًا ويسارًا وينتج عن هذا الدوران الرفع للأعلى مع ضرورة التغلب على الجاذبية الأرضية والضغط الأمامي مع ضرورة التغلب على قوة السحب، ونظرًا لأن مرحلة الدوران الهبوطي والخلفي تدفع الهواء للخلف والجسم للأمام فيتم بذلك رفع الحيوان بسرعات غير متكافئة للهواء عبر الأسطح العلوية والسفلية.[٢]