كيفية الشفع والوتر

كتابة:
كيفية الشفع والوتر

كيفية الشفع والوتر

جاءت الصورة في صلاة الشفع والوتر عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدة كيفيات، فيجوز أن تؤدى ركعة واحدة، أو ثلاث ركعات، أو خمس ركعات، أو سبع ركعات، أو تسع ركعات، أو إحدى عشرة ركعة، فإذا أراد المسلم أن يوتر بركعة واحدة، صلى ركعة واحدة بسلام واحد، وإذا أراد أن يوتر بأكثر من ركعة، كثلاث ركعات، أو أكثر، فله أن يصليها متصلة، أو منفصلة؛، وفيما يأتي بيان كيفية الوتر بثلاث ركعات أو أكثر:[١]


الوتر بثلاث ركعة

إذا أراد المسلم أداء صلاة الوتر ثلاث ركعات، فيجوز أن يؤديها بثلاث كيفيات، وبيانها كما يلي:

  • أن يؤدي ركعتين متصلتيْن، ويجلس ويسلم منهما، ثم يأتي بركعة واحدة منفصلة.
  • أن يؤدي الركعات الثلاث متصلة، دون أن يفصل بينهما بجلوس وتشهد، فيسلّم بالركعة الثالثة.
  • أن يؤدي الركعات الثلاث متصلة، مع جلوسه للتشهد في الركعة الثانية، كأداء صلاة المغرب تماماً، إلا أنه يقرأ بعد فاتحة الركعة الثالثة سورة من القرآن، لتختلف عن صلاة المغرب.


الوتر بأكثر من ثلاث ركعات

إن أوتر المصلي بخمس ركعات، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة ركعة، فإنه يسن أداؤها اثنتين اثنتين، أي التسليم من كل ركعتين، ثم يأتي بركعة واحدة منفصلة، ويجوز أن يؤديها متصلة، فلا يسلم إلا في الركعة الأخيرة؛ فيسلّم في الركعة الخامسة، أو السابعة، أو التاسعة، أو الحادية عشرة، ويجوز أيضاً أن يؤدي أربع ركعات متصلة، أو ستّ ركعات متصلة، أو ثماني ركعات متصلة، أو عشر ركعات متصلة، ثم يأتي بركعة واحدة منفصلة.


تعريف صلاة الوتر وحكمها

صلاة الوتر هي الصلاة التي تؤدى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، جاء في الحديث: (صلاةُ الليلِ مثنى مثنى، فإذا خَشِيَ أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً، تُوتِرُ لهُ ما قدْ صلَّى)،[٢] وسميّت بذلك؛ لأنها تصلّى وتراً؛ أي بعدد فردي؛ كالركعة الواحدة، أو الثلاث، أو الخمس، ونحو ذلك، وقد تعددت آراء الفقهاء في حكم صلاة الوتر، بين الوجوب والسنية، وفيما يلي بيان ذلك:[٣][٤]

  • جمهور الفقهاء: ذهب المالكية والحنابلة والشافعية إلى القول أن صلاة الوتر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست واجبة، استدلالاً بحديث الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما افترضه الله عليه، فأجابه خمس صلوات في اليوم والليلة، وغيرها يكون من باب التطوع، واستدلوا على تأكيد سنيتها قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ زادكم صلاةً فحافِظوا عليها ، و هي الوِترُ)،[٥] وغير ذلك من الأدلة التي تشير إلى سنيتها وتأكيدها.
  • الحنفية: ذهب الحنفية إلى القول أن صلاة الوتر واجبة على كل مسلم، وليست سنة، واستدلوا بعدة أدلة منها؛ (سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الوِترُ حقٌّ؛ فمَن لم يوتِرْ فليس منَّا، الوِترُ حقٌّ؛ فمَن لم يوتِرْ فليس منَّا، الوِترُ حقٌّ؛ فمَن لم يوتِرْ فليس منَّا)،[٦] حيث دلّ ذلك على وجوبها.


المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 295-297. بتصرّف.
  2. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5068، صحيح.
  3. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 350-352. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 64-65. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1772، صحيح.
  6. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:1419 ، حسن لغيره.
4462 مشاهدة
للأعلى للسفل
×