الفطام
ينصح أطبّاء الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستمرار مدة الرضاعة حتى العام الأول من عمر الرضيع، وقد أوضحت الدراسات الأثر الإيجابي للرضاعة الطبيعية في أبناء البيئات الفقيرة في إفريقيا وغرب كينيا؛ إذ زادت مستويات النموّ للأطفال غير المفطومين قبل سن العامين، وتشير دراسات أخرى إلى الرابط بين سرعة المشي والكلام لدى الأطفال الحاصلين على الرضاعة الطبيعية لمدة أطول، وقد تَبَيّن ارتفاع مستوى الذكاء والسعادة لدى هؤلاء الأشخاص مقارنة بغيرهم.[١] ويُطلق على العملية التي تنقل بها الأم طفلها من مرحلة إلى أخرى اسم الفُطام؛ وهي تعني تحوّل الطفل من الرّضاعة الطبيعية إلى شرب الحليب من الزجاجة، أو تحوّله عنها إلى استخدام الكأس، كما قد يعني الفطام حالة الانتقال من الرضاعة وتناول السوائل إلى تناول المواد الصلبة،[٢] وتُعدّ هذه المرحلة صعبة على الطفل، وتحديدًا إذا ما شكّلت جزءًا من وقت النوم، الأمر الذي يُفقد الطفل الشعور بالراحة، ويجعله غير قادر على النوم. وتعاني الأمّهات من بكاء الأطفال المفطومين في سنّ عامين إلى ثلاثة، إذ يمنحهم إيقاف الإرضاع شعورًا بالحرمان، ورغم كلّ هذا فإنّ الأم تستطيع أنْ تُيسّر أمر الفطام، وتعوّض طفلها بعاطفتها وحنانها.[١] ويعاني الأطفال من بعض المشكلات البسيطة في جهاز الهضم والأمعاء أثناء الفطام، ومن ذلك: الغازات، والتقلّصات التي قد تحدث للرضّع بين سنّي 6-12 شهرًا، كما أنّ تحوّل الأطفال عن الرضاعة الطبيعية للصناعية قد يقلل من حركة الأمعاء، ويزيد من صلابة البراز، وتستخدم الأمّهات بعض المحاليل والتركيبات التي تهدّئ الطفل من دون إعطاء الحليب الصناعي قبل بلوغهم العام الأول من العمر.[١]
كيفية الفطام
ينصح الأطبّاء الأمريكيّون بضرورة الرضاعة الطبيعية حتى سنّ 6 أشهر، واستمرارها إلى جانب إدخال الأطعمة حتى العام الأول من عمر الطفل، وبينما يُفطم بعض الأطفال أنفسهم فإنّ آخرين قد يعانون مشكلات في التحوّل عن الرضاعة الطبيعية، إلّا أنّ إدخال الأم المواد الصلبة قد يخلق للطفل طرقًا أخرى للتغذية بأريحية أكثر من وضع الرضاعة.[٣] ويبدأ الفطام بتقليل الأم لمرّات الرضاعة خلال اليوم، إذ يستمر ذلك عدة أسابيع أو أشهر، الأمر الذي يخفف من تدفّق الحليب في الثدي تلقائيًا وبالتدريج، ويُعدّ إطعام الطفل وجبة طعام صلبة على الغداء خطوة سهلة في الفطام؛ إذ يشبع الطفل ويمارس نشاطه الحركي ناسيًا جرعة الحليب التي اعتادها وهكذا حتى فطمه عن مواعيد رضاعته كلها، حيث الأم تجذب انتباه الطفل إلى الألعاب عند رغبته إلى الرضاعة، ويجدر ذكر ضرورة عدم تقديم الحليب البقري للطفل قبل بلوغه السنة، إذ يجب أنْ يُفطَم عن الحليب الطبيعي للحليب الصناعي المدعّم بالحديد؛ ذلك بالتحوّل إلى الشّرب عبر الزجاجة أو الكأس مباشرة، مع مراعاة استعمال مصاصة بطيئة التدفّق للحليب.[٣]
نصائح عند الفطام
يأخذ الأطفال أثناء مرحلة الفطام عناصرهم الغذائية من الرّضاعة والأطعمة البديلة، فهم يحصلون على السّعرات الحرارية من الحليب الطبيعي، ويحتاجون إلى الحصول على الأطعمة الغنية بـالحديد حتى يأخذوا كفاياتهم من العناصر التي قلّت عنهم بالفطام، ويجب تقديم الأكل بأحجام وملمس مناسبين للإمساك باليد والبلع من دون التعرّض للاختناق -مثلًا-، ويُفضّل أن تُقدّم الأغذية مطحونة أو مهروسة.[٤] وتُعدّ البطاطا، والموز، والأفوكادو، إضافةً إلى البازيلاء المطحونة من الأكلات التي يجب البدء بها بعد الفطام، إضافة إلى إمكانية فرم اللحم وهرسه، وسلق البيض جيّدًا تجنّبًا للإصابة بالسلمونيا، إلى جانب العدس، وطحين الشوفان، والبذور المطحونة. وتُطعم الأمهات أطفالهنّ الفاصولياء المسلوقة، والجزر المسلوق، والتوت المهروس، واللبن غير المحلّى، وعلى النقيض فإنّه لا بدّ للأمّهات تجنّب تقديم العسل من دون سنّ العام؛ لأنّ تناول العسل قد يسبب التسمم للطفل، والأكلات السكرية التي تضرّ بالأسنان، أو المالحة التي تؤثّر في كلى الطفل، أو اللبن غير المبستر المسبب لعدوى الليستيريا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Charlotte E. Grayson Mathis (28-8-2006), "Weaning Your Breastfed Baby"، www.webmd.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Weaning Directory", www.webmd.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Weaning: Tips for breast-feeding mothers", www.mayoclinic.org,19-2-2019، Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Alina Petre (17-5-2019), "What Is Baby-Led Weaning? Everything You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.