محتويات
ما هي حصى الحالب؟
تتكوّن الحصى من التركيز الزائد للمعادن والأملاح في البول، والتي تشكّل بلوراتٍ تتطوّر مع مرور الوقت لتصبح حصى، ومن أكثر أنواع هذه الحصى انتشارًا هي حصى الكالسيوم.[١]
ويُعرَف الحالب بأنه القناة العضلية التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة، بينما تُعرَف حصى الحالب بأنها حصوات الكلى أيضًا، التي قد تعلق في أحد الحالبين أو كلاهما خلال انتقال الحصى من الكلى إليهما، فإذا كانت الحصى كبيرة فإنها تمنع تدفق البول من الكلى إلى المثانة، وقد يتسبب هذا الانسداد في ألمٍ شديد، إلا أنّ الكثير من حصوات الحالب هي حصى صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، وتنزل مع البول دون التسبب بأيّة مشاكل.[١]
هل يمكن أنّ تنزل الحصى من الحالب دون أي تدخل طبي؟
نعم. يمكن أن تنزل الحصى من الحالب دون أيّ تدخّل طبي، لكن ذلك يعتمد على حجمها وموقعها، فإن كانت صغيرة سيكون من السّهل نزولها، بينما تحتاج الحصى الكبيرة إلى تدخّلٍ طبي، ويختلف الوقت المُستغرق لنزول الحصى من شخصٍ لآخر،[٢] ومن الطّرق التي تساعد في نزول الحصى من الحالب دون تدخّل طبي ما يمكن بيانه على النحو الآتي:[٢][٣]
- الإكثار من شرب الماء والسوائل النّقية: يوصى بشرب الكثير من الماء والسوائل النّقية بهدف التخلّص من حصى الحالب، وتحريكها ونزولها في البول، بالإضافة إلى ضرورة التقليل من شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية، فهي تسبب الجفاف وتحدّ من حركة الحصى ونزولها في البول.
- شرب مزيج من عصير الليمون وزيت الزيتون: يحتوي عصير الليمون على مادةٍ كيميائية معروفة باسم السترات، تساهم في تكسير حصى الحالب، بالإضافة إلى أن زيت الزيتون يساعد على التخلّص من حصى الحالب، إذ يمكن مزج نصف كوب من زيت الزيتون وعصير الليمون غير المحلّى بالسكر، وبعد ذلك شرب كوب من الماء، ولكن هذه الطريقة لا تغني عن استشارة الطبيب والمتابعة معه.
- خلّ التفاح المخفف: يساعد مزج خلّ التفاح مع قليلٍ من الماء على تفتيت حصى الحالب، والحدّ من احتمالية تشكّل حصى الحالب في المستقبل، ولكن هذه الطريقة لا تغني عن استشارة الطبيب والمتابعة معه.
- تناول الأطعمة المدرّة للبول: يعدّ تناول الكرفس، وبراعم البروكسل، والخيار، والبطيخ، والهليون من الأطعمة التي تعزز مرور حصى الحالب، ولكن هذه الأطعمة لا تغني عن استشارة الطبيب والمتابعة معه.
ما هي الطرق المستخدمة لإنزال الحصوة من الحالب؟
تتحلل وتنزل معظم أنواع حصى الحالب دون أي علاج، ويمكن الإحساس ببعض الألم أثناء مرور حصى الحالب، وإن كانت حصى الحالب كبيرة الحجم، وتسبب الألم الشّديد، وتزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، فإنه يلزم التدخّل الطبي بهدف إنزالها، ومن الإجراءات المتّبعة بذلك ما يمكن بيانه على النحو الآتي:[٤]
تركيب دعامة في الحالب
يُدخِل الطبيب أنبوبًا بلاستيكيًا صغيرًا ومرنًا في الحالب حول الحصى، الأمر الذي يسمح بتدفق البول حول الحصى، وهو إجراء جراحي يكون المريض فيه تحت تأثير التخدير، كما أنه حلّ مؤقت قليل المخاطر، ويحتاج إلى أن يتمّ إجراء تفتيتٍ للحصى فيما بعد.
إدخال أنبوبٍ لفغر الكلية
يضع الأخصائي أنبوبًا من خلال الظهر، ووصولاً إلى الكلى، ويكون فيه المريض تحت تأثير التخدير، وأثناء تطبيق الموجات فوق الصّوتية، أو الأشعة السينية، بهدف تخفيف الألم بشكلٍ مؤقت، وهذا الإجراء شائع في حالات حدوث الحمّى، أو الإصابة بالعدوى النّاجمة عن إغلاق الحصى للمسالك البولية.
تطبيق موجاتٍ من نوعٍ خاصّ لتفتيت الحصى
يُستخدَم في هذا الإجراء موجاتٌ مركّزة من إشعاعٍ خاصّ، يساعد على تفتيت الحصى إلى أجزاءٍ صغيرة يكون من السهل إخراجها في البول.
تنظير الحالب
قبل البدء بهذا الإجراء يُركّب الطبيب دعامةً في الحالب لعدّة أسابيع، ثم يقوم بإدخال أنبوبٍ رفيع مزوّدٍ بمنظار في المسالك البولية وصولاً إلى الحالب، وبمجرّد رؤية الطبيب للحصى، سيقوم بإزالته أو تفتيته مستخدمًا الليزر إلى أجزاءِ أصغر.
استئصال حصى الكلى عن طريق الجلد
يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء في حال وجود حصواتٍ كبيرة جدًا، أو ذات شكلٍ غير اعتيادي في الكلى، إذ سيقوم الطبيب بعمل شقّ صغير في جلد منطقة الظهر، ويزيل الحصى عن طريق تنظير الكلى، بحيث يكون المريض تحت التخدير.
العلاج الدوائي
يتضمّن هذا العلاج استخدام أدوية حاصرات ألفا لمساعدة الحصى على النزول في البول، وذلك بسببب دورها في خفض ضغط الدم.
هل يمكن تلاشي وجود الحصى في الحالب؟
لا يعدّ الوقاية من وجود الحصى في الحالب أمرًا صعبًا، وتتمثّل طرق الوقاية منها بما يلي:[٥]
- الإكثار من شرب الماء: يخفّف الماء تركيز المعادن والأملاح في البول، لذلك يُنصَح بشرب 12 كوبًا من الماء بشكلٍ يومي على الأقلّ، بالإضافة إلى أنه يمكن إضافة عصير الليمون أو الزنجبيل المحتوية على السترات الذي يحدّد من تكوّن حصى الحالب.
- التقليل من استهلاك المنتجات على الكافيين: مثل القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية، فهي تسبب فقدانًا سريعًا للسوائل من الجسم.
- تقليل كمية الصوديوم في النظام الغذائي: يمكن أن يسبب تناول نظامٍ غذائي غني بالصوديوم ارتفاعًا في مستوى الأملاح في البول، الأمر الذي يؤدي زيادة فرص تشكّل حصى الحالب، ولذلك يُوصى بتقليل كمية الصوديوم المُستهلَكة خلال اليوم، كما أن ذلك سيكون مفيدًا في حالات ارتفاع ضغط الدم ولصحّة القلب أيضًا.
- التقليل من كمية البروتين الحيواني: يزيد تناول الكثير من البروتين الحيواني مثل، اللحوم الحمراء، أو الدواجن، أو المأكولات البحرية، أو البيض، من احتمالية تشكّل حصى الحالب، لذلك فإن الحدّ من البروتين الحيواني ضمن النظام الغذائي اليومي يقلل من مستوى الكالسيوم في البول، الأمر الذي يمنع تكوّن حصى الحالب.
- الحفاظ على وزن صحي: فقد يساعد فقدان الوزن الزائد على الحدّ من احتمالية تشكّل حصوات الحالب.
- تناول بعض أنواع الأدوية: تساعد بعض أنواع الأدوية في الحدّ من تركّز الكالسيوم في البول، وبالتالي تقلّل احتمالية تشكّل حصوات الحالب.
كيف يشخص الطبيب وصول الحصى إلى الحالب؟
يُشخص الطبيب وصول الحصى إلى الحالب بإحدى الطرق التالية:[٦]
- يُلاحَظ وجود الحصى الصغيرة في الحالب من خلال تصوير الأشعة السينية.
- يمكن معرفة سبب وجود الحصى من خلال إجراء تحاليل الدم أو البول.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- تخطيط الحويضة الوريدي (Intravenous pyelogram)، يستخدم فيه الطبيب اليود كعامل تباين مع الأشعة السينية.
المراجع
- ^ أ ب "Ureteral Stones", my.clevelandclinic.org, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Kidney and Ureteral Stones Treatment", www.beaumont.org, Retrieved 1/4/2021. Edited.
- ↑ "How To Pass Kidney Stones Naturally", urologyspecialistsnc.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "What to Know About Ureter Stones", www.healthline.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "Bladder, Kidney & Ureteral Stones", www.elcaminohealth.org, Retrieved 1/4/2021. Edited.
- ↑ "Ureter Stones", www.cedars-sinai.org, Retrieved 26/3/2021. Edited.