محتويات
الحروق
تعدّ الحروق حالةً تحدث عندما تتعرض الأنسجة لمصدر حرارة عالية لمدّة طويلة، مما يؤدي إلى تلفها، ويمكن أن تنتج من التعرُّض لتيار كهربائي أو التعرض لمادة مشعة كالأشعة الصادرة عن الأشعة السينية، أو مادّة كيميائية كالأحماض القلوية والمواد المخففة للدهان، كما قد تسبّب أشعة الشمس الحروق، أو السوائل الساخنة وحتى البخار الساخن، ومن الممكن أن تكون الحروق بسيطةً أو مهدّدةً للحياة.[١]
ما هي درجات الحروق؟
يقسّم الأطباء درجات الحروق بالاعتماد على مدى عمق الحرق، فتتضمّن الآتي:[٢]
- حروق الدرجة الأولى: تعدّ حروق الدرجة الأولى من أبسط الدرجات؛ إذ إنّها تؤثّر في المنطقة الخارجية من الجلد التي تسمّى البشرة، وتسبّب هذه الدرجة الاحمرار والألم في المنطقة المصابة، ومن النادر أن تظهر بثور على الجلد أو تحدث مضاعفات على المدى الطويل.
- حروق الدرجة الثانية: تصيب حروق الدرجة الثانية الطبقة الأولى والثانية من الجلد، وهما البشرة والأدمة، وتؤدي إلى الاحمرار والتورّم في المنطقة المصابة، وقد يبدو شكل الحرق لامعًا رطبًا، كما تظهر بثور على المنطقة المحروقة في هذه الحالة، ومن الممكن أن تؤدي حروق الدرجة الثانية إلى تلف جزء من طبقة الأدمة، وعندما يكون الحرق عميقًا يؤدي إلى ترك ندب على المدى الطويل وتغيّر دائم في لون البشرة.
- حروق الدرجة الثالثة: يُعرَف أيضًا بالحرق كامل السُّمك؛ وذلك لأنّه يتسبب بتلف طبقتين كاملتين من الجلد، وعلى عكس الحروق من الدرجة الثانية والأولى فإنّ لون المنطقة المحروقة يتحوّل إلى الأسود أو الأصفر أو الأبيض أو البني، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الحرق على الرغم من تدميره طبقتين من الجلد إلا أنّ النهايات العصبية تبقى سليمةً.
- حروق الدرجة الرابعة: تعدّ حروق الدرجة الرابعة من أشدّ الحروق وأعمقها؛ وذلك لأنّها تدمّر جميع طبقات الجلد، والعضلات، والأوتار، والعظام.
كيفية إيقاف ألم الحروق
يستغرق علاج الحروق عادةً ما لا يزيد عن أسبوعين للشّفاء التام دون التسبّب بالندوب، وينبغي الإشارة إلى أنّ الحروق من الدرجة الأولى والثانية يمكن علاجها منزليًا، أمّا الحروق من الدرجة الثالثة والرابعة فتستدعي مراجعة المستشفى بسرعة؛ كونها حالةً طارئةً، وتهدف العلاجات إلى تقليل الشّعور بالألم، ومنع الالتهابات، والتئام الجلد بسرعة، ومن هذه العلاجات الآتي:[٣]:
- استخدام الأدوية المسكنة للألم: من الممكن أن تترافق الحروق مع الألم، لذا يمكن أخذ المسكنات، كأدوية الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، كما يمكن استخدام كريمات ومراهم المضادات الحيوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تقتل البكتيريا، وبعد دهنها على المنطقة المحروقة لا بُدّ من وضع قطعة قماش معقّمة على الحرق.
- تجنب لمس البثور: من الضروري تجنب لمس البثور التي نتجت عن الحرق؛ فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالعدوى.
- الكمّادات الباردة: يمكن استخدام الكمادات الباردة للتخفيف من ألم الحروق، وذلك بنقع قطعة قماش معقمة بالماء البارد ثمّ وضعها على المنطقة المحروقة لمدّة تتراوح ما بين 5-15 دقيقةً، ومن الضروري عدم وضع الثلج على الكمادات أو الماء البارد جدًا؛ فقد يُهيّج الحرق أكثر.
- تقليل التعرض لأشعة الشمس: من الممكن أن تزيد أشعة الشمس من ألم الحروق، وإن كان لا بُدّ من التعرض لها فينبغي الحرص على تغطية المنطقة المحروقة بالملابس.
وصفات للتخفيف من ألم الحروق
يمكن علاج الحروق بالعديد من الوصفات الطبيعية، وفي ما يأتي بعضها:[٤]
- الوصفة الأولى: يعدّ الصّبار أو ما يعرف بالألوفيرا من أكثر الأعشاب استخدامًا لعلاج الحروق؛ وذلك لاحتوائه على السّكريات التي تقلل من الالتهاب وتحد من إفراز أوكسيد النيتريك، كما يحتوي الصبار على مواد مفيدة للنهايات العصبية، ويمكن مزج 14 مل منه مع 30 مل من ماء الورد و4 مل من زيت اللافندر العطري، بالإضافة إلى 12 مل من زيت نبات العرن ووضعه في زجاجة، ومن الأفضل أن يكون لها رشّاش، وعند عدم وجوده يمكن وضع الخليط على كرة من القطن، ثمّ تطبيقها بحذر على المنطقة المحروقة، ومن الضروري رج الزجاجة قبل استخدامها، ووضعها على المنطقة المحروقة كل 30 دقيقةً.
- الوصفة الثانية: تتضمن هذه الوصفة خلط 5 مل من زيت اللافندر الإنكليزي مع 25 مل من الماء في زجاجة، ومن الأفضل أن يكون لها رشاش، ثمّ رش المزيج على المنطقة المحروقة بصورة متكرّرة خلال اليوم.
- الوصفة الثالثة: عندما تكون الحروق أكثر خطورةً ووصلت إلى طبقات عميقة من الجلد يمكن إحضار نبات الشّاغة أو السّنفيتون مع نبات سرة الأرض وعشبة القديس يوحنا وعشبة الأذريون الطبي بكميات متساوية وخلطها جميعًا مع بعضها البعض، ثمّ أخذ ملعقة كبيرة من الخليط وإضافتها إلى الماء الساخن وشربه كالشّاي، وذلك 5-6 مرات في اليوم، والاستمرار بذلك لمدّة تتراوح ما بين أسبوع أو أسبوعين.
حالات تستدعي زيارة الطبيب
لا بُدّ من مراجعة الطبيب في بعض الحالات، منها ما يأتي:[١]
- عند الإصابة بالحروق بسبب المواد الكيميائية أو التعرُّض للكهرباء.
- صعوبة التنفس أو الحروق في القصبات الهوائية.
- تفحّم الجلد نتيجة الحروق، أو ظهور بقع سوداء أو بيضاء اللون.
- في حالة الحروق العميقة؛ أي الحروق التي تؤثّر في جميع طبقات الجلد.
- عند إصابة الوجه ومنطقة الردفين واليدين والقدمين بالحروق، أو أنّ الحرق قد أصاب مساحةً كبيرةً من الجسم.
خرافة وحقيقة
يشيع بين الناس العديد من الخرافات حول إمكانية اللجوء إلى بعض الخيارات العلاجية لتقليل ألم الحروق، وفي الحقيقة لا توجد أدلة علمية أو طبية على صحّة استخدامها، فعلى العكس قد تتسبب بمضاعفات خطيرة، ومن هذه الخرافات ما يأتي:[٣]
- استخدام بياض البيض: من الشائع استخدام بياض البيض لتخفيف ألم الحروق، وهذا أمر خاطئ؛ لأنّه قد يسبب حدوث ردود فعل تحسسية أو الإصابة بعدوى بكتيرية.
- معجون الأسنان: يضع الكثير من الأشخاص معاجين الأسنان على الحروق، وهو خرافة ولا دليل علمي يثبت فعالية ذلك، بل على العكس تمامًا يمكن أن يسبب معجون الأسنان تهيّج الحرق ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
- الزبدة: تشير الخرافة إلى أنّ وضع الزبدة على الحرق مفيد، والحقيقة أنّ وضعها قد يزيد من سوء الحرقح وذلك لأنّ الزبدة تحتفظ بالحرارة، وقد تحتوي على بكتيريا ضارة تُلحق الضرر.
- الزيوت: تشير الخرافة إلى أنّ بعض أنواع الزيوت كزيت جوز الهند تفيد في التخفيف من ألم الحروق، والحقيقة أنّها تتشابه مع الزبدة في أنها تحتفظ بالحرارة بالتالي زيادة شدّة الحرق.
المراجع
- ^ أ ب mayo clinic staff (2020-1-31), "Burns"، mayo clinic, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (2019-4-25), "What Are the Types and Degrees of Burns?"، webmd, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (1-5-2017), "The best home remedies for burns"، www.healthline.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Herbal Remedies for Burns, Bites, Stings, and Wounds", chelseagreen, Retrieved 23-5-2019. Edited.