كيفية تسمين العجول

كتابة:
كيفية تسمين العجول

تسمين العجول

لا يتطلب إطعام العجول (بالإنجليزية: Calves) مجرد وضع التبن أمامها والانصراف، إنّما هناك الكثير من المعلومات التي يجب الإلمام بها حول علف الماشية والعجول تحديدًا، وطريقة إطعامها، والكمية المناسبة التي يجب وضعها لها، وهناك من يهتم بهذه العملية باعتبارها مشروعات اقتصادية، تُعرف باسم مشروع تسمين العجول.[١]


كمية الطعام المناسبة لتسمين العجول

إنّ سلالة العجل الذي يربى ونوعه من السمات الأساسية التي يُحدَّد على أساسها كمية الطعام التي يجب أن تُقدَّم له لتسمينه؛ فبعض السلالات تحتاج إلى كميات أكبر من البروتين والفيتامينات مقارنةً بغيرها؛ كما أنّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إطعام العجول، والتي ستُوضّح تفصيلًا فيما يأتي.[١]


تحديد كمية الطعام بناءًا على نوع العجول

كمية العلف التي تُقدّم للعجل تعتمد بشكل كبير على سلالة العجل ونوعه؛ فمثلًا تحتاج العجول التي تُربّى بهدف إنتاج اللحم لعلف أكثر من الماشية التي تُربّى بهدف إنتاج الحليب.[١]


كما أنّ السلالات البريطانية، مثل: الأنجوس، أو الشورثورن أو الهيرفورد، تحتاج كمية علف أقل بكثير من تلك التي تحتاجها السلالات الأوروبية، مثل: الشاروليه أو الليموزين، والتي تحتاج بطبيعتها لطاقة عالية وكمية كبيرة من البروتين في طعامها.[١]


تحديد كمية الطعام بناءً على وزن العجول

تعتمد كمية الطعام التي يجب أن تُقدم للعجول على أساس مقدار الوزن اليومي الذي يجب أن تكتسبه، لذا يجب معرفة وزن العجل الحالي أولًا، ومقدار الدهون في جسمه، وعمره، ثمّ تُحسب كمية الوزن اليومي المراد أن تكتسبه من خلال طرح الوزن المستهدف من الوزن الحالي للعجل.[١]


على سبيل المثال؛ يؤدي تناول العلف الكامل المكوّن من علف الذرة عالي الجودة المضاف إليه البروتين والمعادن وفيتامين أ، إلى زيادة تتراوح بين 0.68 كجم إلى 0.81 كجم يوميًا لعجل يزن 181.4 إلى 226.7 كجم، وفي العادة تكون هناك حاجة لإضافة الحبوب للعلف سابق الذكر للحصول على زيادة يومية تُقارب 0.9 كجم.[٢]


تحديد كمية الطعام بناءً على بيئة العجول

يجب مراعاة العوامل البيئية قبل تحديد كمية الطعام ونوعه للعجول، مثل: طول موسم الرعي، وحالة المراعي ونوع المحاصيل التي تنمو في المنطقة وغيرها.[١]


تحديد كمية الطعام بناءً على الموقع والطقس

يجب زيادة كمية الطعام المُقدّمة للعجول -مع الحرص على أن تكون ذات قيمة غذائية عالية- وذلك عند تغير الطقس وانخفاض درجات الحرارة لأقل من 30 درجة مئوية، أو عند هبوب رياح شديدة، وكذلك الأمر إذا كان المرعى الذي تُربّى فيه العجول مُوحِل (أي فيه وَحْل).[١]


في المقابل يجب أن تكون كمية الطعام المُقدَّمة أقل عندما تقلّ الحرارة عن الدرجة المذكورة، أو حين تكون سرعة الرياح متوسطة ومعقولة.[١]


كمية الطعام المناسبة للبقرة الحامل أو المرضعة

البقرة الحامل والمرضع تحتاج إلى المزيد من العناصر الغذائية، والفيتامينات والمعادن التي تساعدها على إدرار الحليب وتغذية أطفالها وتعزيز نموّهم، لا سيما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من مدة حمل البقرة والفترة التي تلي الولادة مباشرة، ويجب أن تُخفض كمية العلف المقدمة للبقرة المرضع تدريجيًا بعد مرور 3 أشهر من الولادة.[١]


أنواع الطعام المستخدمة للعجول

هناك العديد من أنواع الأعلاف التي تحتوي كل منها على أصناف معينة من الطعام لتسمين العجول، وهي كما يأتي:[١]

  • التركيبة الجاهزة (Formula)

وهي مزيج من الدريس والسيلاج والحبوب، المُضافة لها كلًا من المكملات، والمعادن، والفيتامينات والملح وغيرها.


  • الدريس (hay)

هو عشب أو بقوليات أو مزيج من الإثنين.


  • السيلاج (silage)

هو ذرة، وشعير، وقمح، وجاودار، وشوفان وعشب المراعي.


  • الحبوب (grains)

من الأمثلة عليها: الشوفان، والقمح، والشعير، والجاودار، والذرة والشيقم.


  • القش (straw)

ويمكن أن يشمل الحبوب، وقشر الحبوب، والشعير، والشوفان، والشيقم، والقمح، والجاودار، كما يمكن أن يشمل البازلاء، الكتان، العدس والأعلاف الخضراء وغيرها.


  • الحثالة (chaff)

وتُسمّى أيضًا القشور، وهي تحتوي على ما يُمكن أن يحتويه القش.


  • المنتجات الثانوية (By-product)

ويُمكن أن تشمل فول الصويا، وحبيبات البرسيم، والقمح، والخميرة، وجلوتين الذرة، وبذور القطن، وبراعم الشعير، ولب البنجر، وقشر الشوفان والكانولا.


  • المكملات (supplements)

وهي تركيبات بروتينية تتكون من الحبوب وعدد من المعادن.


  • الأملاح (salts)

وهي تركيبات تتكون من 95 إلى 98% من الأملاح وما نسبته 2 - 5% من المعادن.


  • الفيتامينات (vitamins)

هي مكملات غذائية تحتوي على الفيتامينات مثل: فيتامين أ، فيتامين د، وفيتامين هـ.


  • المعادن (minerals)

هي مكملات متوفرة في الأسواق تحتوي على معادن هامة، مثل: الكبريت، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والصوديوم، والفسفور، والكالسيوم، والزنك، والنحاس، والمنغنيز، والحديد، واليود والسيلينيوم وغيرها.


  • الحليب (milk)

تُعطى العجول إمّا حليب الأبقار أو تركيبة بديلة للحليب على شكل مسحوق.


  • أعلاف الدهون (supply feed fats)

وهي عبارة عن الودك "الشحم"، وزيت عباد الشمس وزيت الكانولا.


طريقة إطعام العجول

هناك عدة نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند إطعام العجول، وهي على النحو الآتي:[١]


إطعام كل عجل بمفرده

كل عجل يمتلك احتياجات غذائية مختلفة عن الآخر، ويتوقف هذا على وزنه وحالة جسمه ووضعه العام وسنّه؛ وبالتالي فإنّ طريقة تقديم الطعام يجب أن تُراعي هذه الاختلافات الفردية عن طريق إطعام كل عجل بمفرده؛ فلا يجب إطعام عجل صغير مع عجل أكبر أو مع ثور أو بقرة؛ لأنّ هذا سيجعله يكتسب وزنًا أكبر من حاجته.[١]


كما يمكن تقسيم العجول لمجموعات تضم الفئة ذاتها من حيث العمر، والوزن والحالة الصحية وإطعام أفرادها معًا كمجموعة العجول الصغار، أو مجموعة من الأبقار، أو مجموعة من المرضعات أو الحوامل، أو مجموعة من الثيران وهكذا..[١]


أوعية الإطعام المناسبة

يجب شراء أوعية مختلفة لتقديم الطعام؛ إذ يحتاج كل نوع من الطعام لوعاء محدد؛ فالحاويات التي يجب تقديم الدريس فيها على سبيل المثال يجب أن تكون مخروطية أو أسطوانية الشكل، مع وجود فتحات مائلة تناسب رأس العجول، وهي حاويات مناسبة جدًا للتقليل من إهدار الطعام أو تلويثه بالفضلات أو النفايات.[١]


بينما يحتاج السيلاج (نوع من أنواع العلف) لحاويات طعام كبيرة، مُصمّمة بطريقة مرتفعة كي تُقلّل من فرصة إهداره على الأرض، وتُقلل أيضًا من فرص استلقاء الحيوانات عليه والتبرز داخله؛ أمّا المعادن السائبة فتحتاج لأوعية محمية كي لا تختلط بها مياه الأمطار وتدمر المعادن الموجودة داخلها.[١]


تنويع الحمية الغذائية

يجب أن يُنوَّع في المصادر الغذائية المُقدّمة للعجول والماشية عمومًا، ولا يجب الاعتماد على نوع واحد من الطعام، كما يجب الموازنة بين الأطعمة.[١]


فإذا قُدّم علف منخفض الجودة على سبيل المثال، يجب أن تُستكمل الحمية الغذائية بحبوب البروتين أو دبس السكر وغيرها من المكملات، أمّا إذا كان العلف المقدم ذا نوعية جيدة، فلا حاجة حينها لتقديم مكملات غذائية للعجول.[١]


متى يجب تغيير نوع الطعام؟

لا يجب تغيير أنواع الوجبات المقدمة للعجول فجأة، لا سيما إذا تم التبديل من التبن للحبوب؛ لذا يجب إدخال الحبوب أو أي نوع من الأطعمة الأخرى عالية الطاقة ببطء وحذر، حتى لا تتسبب في حدوث مشكلات صحية للعجول.[١]


ومن ضمن هذه المشكلات؛ الانتفاخ أو الحُماض (بالإنجليزية: Acidosis)، وهو مرض شائع يصيب الماشية عند تبديل الطعام بصورة مفاجئة، إذ يُقلل درجة الحموضة في البطن، ويسبب إسهال رغوي كريه الرائحة، وقد يؤدي لوفاة الحيوان.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ "cattle feed information guide for beginners", agri farming, Retrieved 14/10/2021. Edited.
  2. "Backgrounding Calves Part 2: Herd Health and Feeding", extension, Retrieved 28/10/2021. Edited.
4079 مشاهدة
للأعلى للسفل
×